اديس ابابا – تباشر إثيوبيا، غدا الأحد، إنتاج الكهرباء من سدّ النهضة على نهر النيل، في خطوة من المتوقع ان تثير غضب مصر والسودان اللتين لم تسفر مفاوضاتهما الطويلة مع اديس ابابا عن تحقيق نتيجة.
فقد نقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول في الحكومة قوله: “غدا ستبدأ أول عملية توليد كهرباء من السد” الذي يمثل خصوصا بالنسبة الى مصر مسألة وجودية.
ومنذ 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتّفاق حول ملء السدّ وتشغيله، إلا أنّ جولات طويلة من التفاوض بين الدول الثلاث لم تثمر حتى الآن اتفاقاً.
ورغم أنّ مصر والسودان حضّتا مراراً إثيوبيا على تأجيل خططها لملء خزّان السدّ إلى حين التوصّل لاتّفاق شامل، ألا ان أديس أبابا اعلنت في تمّوز/يوليو الماضي أنّها أنجزت المرحلة الثانية من ملء خزّان السدّ الذي تبلغ سعته نحو 74 مليار متر مكعب من المياه.
وفي أيلول/سبتمبر الماضي دعت مصر والسودان لاستئناف المفاوضات حول أزمة سد النهضة الإثيوبي بوساطة الاتحاد الإفريقي، بعد توصية صدرت عن مجلس الأمن الدولي بهذا المعنى.
وتطمح إثيوبيا لإنعاش اقتصادها بفضل سدّ النهضة الذي تبلغ تكلفة بنائه أكثر من أربعة مليارات دولار، ويتوقع أن يصبح عندما يبدأ بإنتاج الكهرباء أكبر سدّ للطاقة الكهرومائية في أفريقيا بهدف إنتاج عند بدء تشغيله قدره 6500 ميغاواط، تم تخفيضه إلى 5000 ميغاواط.
وفي يناير/كانون الثاني، وعلى هامش منتدى الشباب العالمي بمنتجع شرم الشيخ في مصر، علّق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على تطورات ملف سد النهضة خلال جلسته مع مراسلي الإعلام الأجنبي، قائلاً : “حرصنا منذ أن توليت السلطة على أن يكون الحوار هو الحل وليس الانفعال أو التشنج حتى نصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سدّ النهضة يراعي كل شواغلنا”.
وأضاف السيسي “في مصر وصلنا مرحلة الفقر المائي باستهلاك ما بين 500 و600 متر مكعب (من المياه) للفرد سنوياً. وننظر لاثيوبيا بإيجابية ومستعدّون للتعاون مع كلّ الأشقاء في ما يخصّ مياه نهر النيل”.
وفي أيلول/سبتمبر الماضي دعت مصر والسودان لاستئناف المفاوضات حول أزمة سد النهضة الإثيوبي بوساطة الاتحاد الإفريقي، بعد توصية صدرت عن مجلس الأمن الدولي بهذا المعنى.

“المجــــد” تعبر برزخاً بين قرنين، وتسافر في دنيا الكلمة المُلتزمة طوال 28 عاماً
يطيب لنا ان نستحضر “الفعل الماضي”، ونستذكر التاريخ القريب، ونحن نهنئ “المجد”... إقرأ المقال