الحكومة تعلن عن إجراءات تخفيفية اعتبارا من 1 آذار.. إلغاء فحص (PCR) للقادمين، وتخفيض عزل مصابي كورونا إلى 5 أيام
أعلنت الحكومة، اليوم الخميس، عن بعض الإجراءات التخفيفية المتعلقة بوباء كورونا في الأردن
فقد أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، فيصل الشبول، الإجراءات التخفيفية الجديدة للتعامل مع وباء كورونا، والتي جاءت بناءً على توصية من اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة ووفقاً لمستجدات الوضع الوبائي.
وبيَّن الشبول، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الصحة الدكتور فراس الهواري اليوم الخميس في دار رئاسة الوزراء، أنَّ الإجراءات التي سيبدأ تطبيقها اعتباراً من 1/ 3/ 2022، تشمل: تخفيض فترة العزل للمصابين بفيروس كورونا إلى 5 أيَّام، تبدأ من تاريخ أخذ عيِّنة فحص البي سي آر دون الحاجة لإجراء فحص آخر بعد انتهاء فترة العزل.
كما تضمنت إلغاء الإجراءات المتعلِّقة بحجر المخالطين لمصابي كورونا، وإلغاء فحص بي سي آر للقادمين إلى الأردن من بلد القدوم، وعلى المعابر الجويَّة والبريَّة والبحريَّة الأردنيَّة عند الوصول، وينطبق ذلك على الأردنيين وغير الأردنيين.
كما شملت الإجراءات، التي أعلنها الشبول، إلغاء فحص بي سي آر كشرط لدخول الحفلات والأفراح والتجمُّعات، بما لا يتعارض مع أمر الدِّفاع رقم 35 لسنة 2021، الذي ينصّ على ضرورة تلقِّي جرعتيّ المطعوم للدّخول إلى المنشآت العامَّة والخاصَّة.
وأعاد الشبول التأكيد على عودة المدارس للتَّعليم الوجاهي بتاريخ 2022/2/20، كما هو مقرَّر سابقاً، مع إلغاء نسبة 10 بالمئة لتحويل الصفّ أو المدرسة إلى التَّعليم عن بُعد، والاكتفاء بعزل الطَّالب المصاب فقط لمدَّة 5 أيَّام من تاريخ أخذ العيِّنة، ويعود بعدها إلى الدِّراسة دون الحاجة لإجراء فحص بي سي آر كمتطلَّب للعودة إلى المدرسة.
وأضاف: أن من بين الإجراءات أيضا إصدار التَّقرير الوبائي أسبوعيَّاً، بدلاً من التَّقرير اليومي، بعد انتهاء الموجة الحاليَّة من الوباء التي تمرّ بها المملكة.
وأعاد الشبول التأكيد على أنَّ الوباء ما زال مستمرَّاً محليَّاً وعالميَّاً، وأنَّ جميع القرارات مرهونة بمستجدات الوضع الوبائي محلياً وعالمياً، لافتاً إلى أن الوقاية الصحيَّة العامَّة والحصول على المطاعيم هي السَّبيل للسيطرة على هذا الوباء.
وأشار في هذا الصدد إلى أن هناك 3 مسارات أساسية لمواجهة الوباء والحد من انتشاره بعد اتخاذ الإجراءات التخفيفية، أولها الاستمرار في البرنامج الوطني للتطعيم صد فيروس كورونا ،والحث على تلقي المطاعيم، لافتاً إلى أن التركيز ينصب الآن على تشجيع المواطنين لتلقي الجرعة الثالثة التي ستسهم في زيادة مناعتهم، خصوصاً من المتحور أوميكرون.
وبيّن الشبول أن المسار الثاني للتعامل مع الوباء يتعلق بمتانة النظام الصحي الذي تضاعفت قدراته بنسبة 300 بالمئة لمواجهة الجائحة، قائلاً:” هناك خبرة أردنية ساهمت في مواجهة هذا الوباء والحد من انتشاره”.
أما المسار الثالث، بحسب الشبول، فيتعلق بالمسؤولية الشخصية الملقاة على عاتق المواطنين من حيث الإقبال على تلقي المطاعيم، والالتزام بالإجراءات الوقائية من الوباء كارتداء الكمامة، والمحافظة على التباعد الجسدي، واستخدام المعقمات.
وفي رده على سؤال حول استمرار العمل بقانون الدّفاع، أكد الشبول أن الحكومة ماضية في تطبيق قانون الدِّفاع والأوامر الصَّادرة بموجبه تحسُّباً لأي موجة جديدة، ولأهداف عديدة، منها دعم القطاعات الأكثر تضرراً من الجائحة، والحفاظ على الحقوق الوظيفية للعاملين في القطاع الخاص، والاستمرار في البرنامج الوطني للتطعيم ضد الوباء.
هذا وقد لفتت الحكومة النظر إلى أن الأسباب الرئيسية للاستراتيجية الجديدة للتعامل مع كورونا، هي الأثر السلبي على القطاع السياحي وحركة المسافرين للمملكة نتيجة الإعلان عن أعداد الإصابات اليومية، وفحوصات الـ PCR المطلوبة من المسافرين، إضافة إلى زيادة الكلف المالية والضغط على القطاع الطبي.
وأوضحت أن “انتشار أوميكرون يجعل الفحوصات المطلوبة من المسافرين بلا جدوى”.
واكد وزير الصحة، فراس الهواري، خلال حديثه في المؤتمر الصحفي، أن متوسط بقاء مصاب كورونا في المستشفى 4 أيام، مشيرا إلى أن أساس القرارات المتعلقة بالإجراءات هو مدى استيعاب القطاع الصحي للحالات.
كما أعلن الهواري أنه سيتم البدء بتطعيم الفئة العمرية من 5 إلى 11 عاما اختياريا اعتبارا من الأسبوع المقبل.
وأضاف أنه “سيتم تخصيص مركز في المدينة الرياضية لتطعيم هذه الفئة العمرية، والتوسّع بذلك كلما دعت الحاجة والضرورة وحسب الإقبال على ذلك”.
الهواري، أشار إلى أن “جائحة كورونا لم تنته والجهة المسؤولة عن إعلان انتهائها هي منظمة الصحة العالمية”، موضحا أن إعلان الإجراءات التخفيفية “لا يعني انتهاء جائحة كورونا”.
وبين أن “الأسباب التي تدفع إلى الإجراءات التخفيفية الحالية هي التغير في نوع الفيروس وطبيعته التي اختلفت اليوم وبدأت تشهد نمطا مختلفا لهذا المرض، ويكون فيه استهداف الجهاز التنفسي السفلي أقل وهناك استهداف أكثر للجهاز التنفسي العلوي مما يجعله أقل حدة من السابق”.
“ثمة نقاش دار حول موضوع الفحص السريع في المنزل خلال اجتماعات لجنة الأوبئة، وهناك العديد من الأفكار يتم دراستها حاليا، وما نريد التأكد منه بأن المواطنيني قادرين على عمل الفحص المخبري المنزلي بطريقة صحيحة وأن تفهم النتائج”، وفق الهواري، مشيرا إلى أن “دقة الفحص المنزلي أقل من PCR”.