بعد التواطؤ مع الحبشة لمصادرة مياة النيل.. ابن زايد يتآمر مع تركيا لانشاء طريق بري يُشكل بديلا لقناة السويس
وقعت تركيا والإمارات، امس الإثنين، مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجالات النقل البري والبحري، تشمل تفعيل خطّ نقل بري بين البلدين عبر الأراضي الإيرانية، من شأنه إذا جرى أن يقلّص مدة الشحن بين تركيا والإمارات إلى 7 أيام فقط (ثلث المدة الحالية عبر البحر).
يأتي هذا المشروع، الذي يشكل ضاربة قاسية لقناة السويس المصرية، في ظل تقارب تركي إماراتي متسارع، نتج عنه سلسلة اتفاقيات ومشاريع استثمارية مشتركة.
وحسب هذا المشروع، ستستفيد تركيا من استخدام ميناء بندر عباس في إيران، حيث ستُنقل الشاحنات الموسومة بنظام النقل البري الدولي (TIR) من الشارقة في الإمارات إلى الميناء الإيراني، ومن ثم تبدأ السير براً إلى معبر بازرجان- جوربولاك الحدودي بين إيران وتركيا.
وهذا الأمر من شأنه أن يختصر مدة الرحلة إلى حوالي أسبوع واحد فقط.، لكنه سوف يوقع ضررا فادحا للاقتصاد المصري بحكم تراجع عائدات قناة السويس،
وقد شهدت الأسابيع الماضية، أول رحلة تجريبية لشاحنة بدأت رحلتها من رأس الخيمة، قبل أن تتجه إلى الشارقة، ومن هناك نُقلت الشاحنة على متن سفينة لقطع مياه الخليج إلى ميناء بندر عباس على الجهة الإيرانية.
وبمجرد وصولها إلى إيران سارت برّاً إلى معبر بازرجان-جوربولاك، ووصلت إلى ميناء الإسكندرون على ساحل البحر الأبيض المتوسط في تركيا، بعد أقلّ من أسبوع من مغادرتها رأس الخيمة.
وفور تفعيل هذا المشروع الذي تعوّل عليه المنطقة بأسرها لتنشيط وتسهيل حركة التجارة، لن يوفّر الممر التجاري متعدد الوسائط الجديد ثلثَي الوقت مقارنة بمدة الطريق البحري التقليدي عبر قناة السويس، التي تستغرق نحو 20 يوماً وحسب، بل سيخفض تكلفة الصادرات والواردات أيضاً، بسبب انخفاض مدة وتكلفة الشحن.