الضفة قيد الاشتعال..استشهاد شاب ووقوع عشرات الإصابات خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في القدس وجنين/ فيديو

شهدت الضفة الغربية الليلة الماضية وفجر اليوم الاثنين عدة عمليات إطلاق نار وإلقاء زجاجات حارقة وحجارة على أهداف للاحتلال.

وقد تزامنت هذه العمليات مع المواجهات في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، واقتحام بلدة السيلة الحارثية في جنين حيث تصدى المقاومون لقوات الاحتلال بالرصاص والعبوات الناسفة.

وذكرت مصادر محلية أن مقاومين أطلقوا النار صوب بؤرة “أفيتار” الاستيطانية على جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس.

كما أطلق مقاومون يستقلون مركبة مسرعة الرصاص باتجاه حاجز الجلمة شمال جنين.

وتمكن أبطال جنين من إحراق برج مراقبة تابع لجيش الاحــتلال قرب بلدة يعبد جنوب غرب المحافظة.

وفي طولكرم ألقى الشباب الثائر زجاجات حارقة على برج عسكري للاحتلال عند مدخل مستوطنة افني حيفتس جنوب المدينة.

كما استهدف الشبان نقطة عسكرية لجيش الاحتلال قرب مدينة البيرة بثلاث زجاجات حارقة. وفي القدس استهدف الشبان بؤرة استيطانية قرب بلدة الطور بوابل من المفرقعات النارية.

وقد تضررت مركبتان للمستوطنين قرب قرية الساوية جنوب نابلس بعد رشقها بالحجارة.

وفي قلقيلية أفادت مصادر محلية بأن الشبان رشقوا مركبات المستوطنين قرب بلدة عزون بالحجارة.

وأجبرت الأحداث المتصاعدة والمقاومة المشتعلة في الضفة، جيش الاحتــلال على إلغاء اقتحام المستوطنين لقبر يوسف شرقي نابلس يوم غد الثلاثاء.

وهكذا تتواصل موجة الغضب الفلسطينية، في عدد من محافظات الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.

فقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد محمد أكرم علي طاهر أبو صلاح (17 عاماً)، فجر اليوم الاثنين، متأثراً بجروح حرجة، أصيب بها برصاص قوات الاحتلال الحي في الرأس، في بلدة السيلة الحارثية، قرب جنين.

وبحسب مصادر طبية، فإن 15 مواطنًا قد أصيبوا من بينهم 3 بحالة خطيرة، وذلك خلال المواجهات والاشتباكات المسلحة التي اندلعت في البلدة، بعد اقتحام قوات الاحتلال لها، بهدف هدم منزل الأسير محمود خالد جرادات، المتهم بتنفيذ عملية “حومش”، وأدت لمقتل مستوطن.

وقال شهود عيان لـ”قدس برس” إن “نحو خمسين آلية عسكرية تابعة لجيش الاحتلال، اقتحمت البلدة من عدة محاور، حيث جوبهت بمقاومة عنيفة”.

وأشار الشهود إلى أن “مئات الشبان الفلسطينيين وصلوا إلى البلدة من مدينة جنين والبلدات والقرى المحيطة بها، لدعم وإسناد أهلها في مواجهة الهجمة بحقهم”.

وأفادت مصادر محلية في جنين، أن قوات الاحتلال انسحبت من البلدة، بعد أن هدمت شقة الأسير جرادات في منزل عائلته المكون من طابقين، قبل أن تقوم بتفجير الشقة باستخدام المتفجرات.

جيش الاحتلال أبلغ الارتباط الفلسطيني مساء امس الأحد، بحسب الاعلام العبري، بأنه سينفذ عملية هدم لأربع منازل هذه الليلة، في السيلة الحارثية غرب جنين.

قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت منزل الأسير محمود جرادات في بلدة السيلة الحارثية، وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز.

كما، اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال، بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، وأغلقت كافة المداخل والطرق المؤدية اليها.

وقد أصيب عدداً من الشبان خلال المواجهات المندلعة في السيلة الحارثية بينها اصابة خطيرة جداً لشاب، فيما منع جيش الاحتلال يمنع مركبات الإسعاف من الدخول للبلدة.

الهلال الأحمر أكد، على ارتفاع عدد الإصابات خلال المواجهات في سيلة الحارثية غرب جنين إلى 5 إصابات.

وذكرت مصادر محلية، أن قوة عسكرية إسرائيلية مدعومة بجرافات اقتحمت البلدة من كافة الجهات، وأغلقت كافة الطرق المؤدية إليها والرابطة بينها وبين بلدة اليامون، فيما اعتلى عدد من الجنود أسطح المنازل.

وأطلق مسلحون، النار تجاه قوات الاحتلال التي اقتحمت السيلة الحارثية غرب جنين.

وأعلنت كتيبة جنين مساء، مسؤوليتها عن استهداف تمركز لجنود الاحتلال إسرائيلي بالرصاص/ عقب اقتحام بلدة السيلة الحارثية غرب مدينة جنين بالضفة المحتلة.

وقالت كتيبة جنين في بيان مقتضب: “إن مجاهديها استهدفوا تمركز لجنود الاحتلال في السيلة الحارثية”، مؤكدة وقوع اصابات مباشرة في جنود الاحتلال.

مواجهات في الشيخ جراح
وفي مدينة القدس، تواصل شرطة الاحتلال هجمتها المسعورة إزاء المواطنين في حي الشيخ جراح، وفي إطار ذلك أقدمت على مداهمة منزل أحد عائلات الحي.

الهلال الاحمر الفلسطيني بالقدس، أكد إصابة 21 مقدسياً، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في حي الشيخ جراح.

وأصيب أحد مسعفي الهلال الأحمر وهو أحمد ركن، نتيجة اعتداء قوات الاحتلال على طاقم المسعفين بحي الشيخ جراح.

كما أصيب، المصور المقدسي أحمد أبو صبيح خلال اعتداء قوات الاحتلال على الأهالي في حي الشيخ جراح.

وكشفت مصادر محلية، أنٌ شرطة الاحتلال حاولت اقتحام منزل في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، تمهيدا لاقتحام منازل المواطنين الاخرين داخل الحي.

وتستمر شرطة الاحتلال في هذه الأثناء قمع المواطنين المتواجدين بالحي، بالغاز وقنابل الصوت والمياه العادمة، في محاولة منه لثنيهم، وإطباق السيطرة على الحي داخل المدينة المقدسة، واستهداف شبان، بؤرة استيطانية قرب بلدة الطور بالقدس المحتلة بالألعاب النارية.

ومن جهتها كشفت صحيفة “معاريف” العبرية، أنّ الشرطة الإسرائيلية أزالت المكتب الذي أقامه عضو الكنيست إيتمار بن غفير في حي الشيخ جراح بالقدس

تفكيك مكتب بن غفير في الشيخ جراح
وقد ذكرت قناة ريشت كان العبرية، مساء امس الأحد، أن الشرطة الإسرائيلية فككت مكتب عضو الكنيست اليميني المتطرف ايتمار بن غفير، الذي وضعه صباح اليوم في حي الشيخ جراح بالقدس.

جاء ذلك بعد تقرير ذكرته قناة 14 العبرية، أن هناك محاولات لإقناع عضو الكنيست اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، لتفكيك وإخلاء مكتبه من حي الشيخ جراح بالقدس، والذي كان قد وضعه اليوم في الحي.

وبحسب القناة العبرية حينها، فإن رئيس بلدية القدس موشيه ليون يتوسط بين رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، وبن غفير لإقناع الأخير بإخلاء مكتبه من الشيخ جراح لمنع أي تدهور أمني.

ووفقًا للقناة، فإنه سيكون مقابل هذه الخطوة أن تضع الشرطة الإسرائيلية حارسًا أمنيًا لعائلة المستوطن التي تدعي تعرضها لهجمات يومية من قبل الفلسطينيين.

ولكن لا تزال خيمة “مكتب” بن غفير في أرض عائلة سالم، وتواصل قوات الاحتلال انتشارها في شوارع الحي وعلى مداخله، حيث نفذ المستوطنون يوم أمس حتى بعد منتصف الليل، اعتداءات على السكان والمقدسيين في الحي، بإلقاء الحجارة باتجاه المنازل، شتم واستفزاز، رش غاز الفلفل، والتجول في شوارع الحي رافعين الأعلام الإسرائيلية، مشكلين حلقات الرقص والغناء.

وقامت شرطة الاحتلال باغلاق شوارع الحي وأزقته الموصول الى أرض عائلة سالم، وفرقت المتواجدين بالمياه وفرق الخيالة والقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمه تعاملت أمس الاحد مع 31 إصابة في الحي ومن بينها 6 إصابات اعتداء، 4 بجروح بالرأس، إصابة بشظايا قنبلة صوتية بالرأس، وإصابة رضوض في الجسم، 4 مطاطا، إصابة طفل بقنبلة صوتية، 3 إصابات غاز الفلفل.

 

فيما اعتقلت القوات 11 مقدسيا من الحي، مددت توقيف معظمهم لعرضهم على المحكمة اليوم.

وأوضح محامي مركز معلومات وادي حلوة فراس الجبريني، أن من بين المعتقلين: أحمد عمران عكة، عبد الله دبش، محمد عاطف مرزوق، عهد شويكي، قصي جعافرة، سيف هلسة، عرفات برقان، ومالك الطويل.

https://t.me/SamaNewsAgency/94250

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى