بايدن يعلن تصفية زعيم “داعش” خلال عملية في ريف إدلب، والدفاع المدني السوري يفيد بمقتل 13 مدنياً بينهم 6 أطفال
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن العملية الخاصة التي نفذتها الولايات المتحدة الليلة الماضية في شمال غربي سوريا توجت بتصفية زعيم تنظيم “داعش” أبو إبراهيم الهاشمي القرشي.
وقال بايدن في بيان نشره البيت الأبيض عبر موقع الإلكتروني: “بتوجيهات صادرة عني، نفذت القوات العسكرية الأمريكية في شمال غرب سوريا بنجاح عملية لمكافحة الإرهاب لحماية الشعب الأمريكي وحلفائنا ولجعل العالم مكانا أكثر أمانا”.
وأعلن أنه “بفضل مهارة وشجاعة قواتنا المسلحة، تم إقصاء أبو إبراهيم الهاشمي القريشي، زعيم داعش، من ساحة المعركة”، مؤكدا عدم سقوط أي ضحايا أمريكيين في العملية.
وأكدت تقارير صحفية أن مروحيات أمريكية نفذت خلال العملية إنزالا لمجموعة من عناصر القوات الخاصة في منطقة أطمة الواقعة في ريف إدلب الشمالي، عند مقربة من الحدود التركية ومعبر دير بلوط الفاصل بين إدلب ومنطقة عفرين.
ووفقا للتقارير، استهدفت العملية منزلا في هذه المنطقة واندلعت اشتباكات عنيفة رافقها قصف جوي وانفجار قوي واحد على الأقل.
وزعم مسؤول كبير في البيت الأبيض أن زعيم “داعش” المدعو “أبو إبراهيم الهاشمي القرشي” قد قتل إثر تفجيره لنفسه أثناء العملية التي نفّذتها القوات الأميركية في سوريا، ليل الأربعاء إلى الخميس.
وأفاد هذا المصدر أنه “في بداية العملية، فجّر الزعيم الإرهابي قنبلة قتلته وأفراد عائلته وبينهم نساء وأطفال”.
وأفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” في وقت سابق اليوم الخميس، بأن “موقع الغارة المبلغ عنه هو مبنى يقع على بعد حوالي 15 ميلا من قرية باريشا في سوريا حيث قتل زعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي في أكتوبر 2019 في غارة نفذتها الولايات المتحدة”.
وأفادت مصادر سورية موالية للحكومة ومعارضة لها بسقوط 13 قتيلا على الأقل خلال العملية، بينهم ستة أطفال وثلاث أو أربع نساء.
وخسر الجيش الأمريكي خلال العملية إحدى مروحياته التي تم تدميرها على الأرض عندما أجبرت على الهبوط بسبب مشكلة ميكانيكية.
وذكرت مصادر محلية أن “طائرات مروحية أمريكية نفذت إنزالاً لمجموعات من القوات الخاصة قامت بمداهمة وتدمير بعض المنازل بعد محاصرتها في منطقة أطمة أقصى شمال إدلب بالتوازي مع قصف نفذته طائرات من دون طيار ما أسفر عن مقتل 13 على الأقل بينهم 6 أطفال و3 نساء”.
ولفتت المصادر إلى أن عدد الضحايا مرشح للزيادة بسبب وجود أشخاص تحت أنقاض المنازل التي استهدفتها قوات الاحتلال الأمريكي.
بدورها قالت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان أن “قوات خاصة بإمرة القيادة المركزية الأمريكية نفذت مهمة ناجحة لمكافحة الإرهاب في إدلب ولم تسجل خسائر في صفوفها” من دون أن تحدد في بيانها هوية الأشخاص الذين زعمت استهدافهم في العملية.
وكانت قوات الدفاع المدني السوري (معارضة) قد افادت، اليوم الخميس، بمقتل 13 على الأقل بينهم 6 أطفال إثر قصف ووقوع اشتباكات بعد غارة أمريكية في شمال غرب سوريا بالقرب من أطمة على الحدود التركية السورية، حسبما نقلت رويترز.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جون كيربي، أن القوات الأمريكية “نفذت بنجاح مهمة متعلقة بمكافحة الإرهاب في شمال غرب سوريا”.
وقال كيربي في بيان: “قامت قوات العمليات الخاصة الأمريكية التي تعمل تحت إمرة القيادة المركزية الأمريكية بمهمة لمكافحة الإرهاب في شمال غرب سوريا”.
وأضاف: “كانت المهمة ناجحة، ولم تكن هناك خسائر في صفوف القوات الأمريكية”، مشيرا إلى أنه “سيتم توفير المزيد من المعلومات عندما تصبح متوفرة”.
Footage shows the location of the air landing operation of the American forces after midnight in #Atma town, north of rural #Idlib. Our team continues the search operations and secures the area to protect the civilians.#WhiteHelmets pic.twitter.com/kbYvGlewib
— The White Helmets (@SyriaCivilDef) February 3, 2022