وافقت الولايات المتحدة الليلة على اتفاقية لتوريد الغاز إلى لبنان لتعطي الضوء الأخضر لتحرك دراماتيكي: الغاز الذي سيورده الأردن عبر خط الأنابيب إلى سوريا ومن هناك إلى لبنان سيأتي من إسرائيل.. بحسب ما نشر موقع “ان 12 الاسرائيلي”.
الولايات المتحدة تستثني هذه الخطوة بسبب العقوبات التي فرضتها على النظام السوري، وسيكون الغاز الذي سيصل إلى الأردن ومن ثم الى لبنان من خزني تامار وليفياثان الإسرائيليين.
الشخص الذي خطط لهذا الاتفاق هو المبعوث الأمريكي الخاص للطاقة، عاموس هوخشتين، والسبب وراء هذه الخطوة، والتي تتماشى أيضًا مع رغبة الرئيس بوتين، هو إيجاد بديل لجهود إيران في المساعدات للبنان.
يُذكر أن لبنان يعاني من أزمة طاقة حادة، ونتيجة لانقطاع متعدد ومتواصل للتيار الكهربائي. لأول مرة، وصول الغاز الإسرائيلي إلى لبنان سيحل أزمة البلاد.
وزارة الطاقة اللبنانية تنفي
وقد نفت وزارة الطاقة والمياه اللبنانية، اليوم الأحد، “نفيا قاطعا” ما تم ذكره على “القناة 12 الإسرائيلية” تحت عنوان “واشنطن توافق على اتفاقية لتوريد غاز إسرائيلي إلى لبنان”.
وفي بيان لها، قالت وزارة الطاقة اللبنانية: “تنفي وزارة الطاقة والمياه نفيا قاطعا ما تم ذكره على قناة 12 الإسرائيلية تحت عنوان “واشنطن توافق على اتفاقية لتوريد غاز إسرائيلي إلى لبنان”، وتؤكد الوزارة أن اتفاقية تزويد الغاز التي يعمل عليها بين الحكومة اللبنانية والحكومة المصرية الشقيقة، تنص بشكل واضح وصريح على أن يكون الغاز من مصر التي تمتلك كميات كبيرة منه، وتستهلك داخل البلد نفسه ما يضاهي بأكثر من مئة مرة ما ستؤمنه للبنان”.
وأضاف البيان: “ولذلك، هي ستؤمن للبنان جزءا بسيطا من إنتاجها وحجم سوقها، وهذا الغاز سيمر عبر الشقيقة الأردن، ومن ثم إلى سوريا، حيث نهاية الخط لتستفيد منه ويتم توريد كمية موازية من الغاز بحسب اتفاقية العبور والمبادلة ” swap” من حقول ومنظومة الغاز في حمص، ليصل إلى محطة دير عمار في الشمال، من أجل التغذية الكهربائية الإضافية للمواطنين اللبنانيين”.
وشددت وزارة الطاقة على أن “ما يتم تداوله عن أن الغاز سيكون غازا إسرائيليا، هو كلام عار عن الصحة جملة وتفصيلا”.