وزارة الدفاع التركية تعلن مقتل ثلاثة من جنودها في انفجار عبوة ناسفة على الحدود السورية زرعتها التنظيمات الكردية

فرانس برس

قتل ثلاثة جنود أتراك، السبت، في انفجار عبوة ناسفة في جنوب شرق تركيا على الحدود مع سوريا، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع في أنقرة.

وقالت الوزارة إن الجنود قتلوا في بلدة أقجة قلعة، بمحافظة شانلي أورفة، عندما انفجرت قنبلة محلية الصنع “وضعها إرهابيون”، من دون مزيد من التفاصيل.

وتقع على الجانب الآخر من الحدود التركية بلدة تل أبيض السورية، التي تسيطر عليها القوات التركية وفصائل سورية موالية منذ أن شنت أنقرة عملية عسكرية ضد مقاتلين أكراد في أكتوبر 2019.

ولم تحمل الوزارة مسؤولية الانفجار لأي منظمة بالاسم، لكنها كانت تشير على ما يبدو إلى مقاتلين أكراد.

وشنت أنقرة عددا من العمليات العسكرية في تركيا والعراق وسوريا ضد مقاتلين أكراد ينتمون أو يرتبطون بحزب العمال الكردستاني المحظور.

والحزب الذي تتهمه أنقرة وحلفاؤها الغربيون بالإرهاب، يخوض تمردا ضد الدولة التركية منذ 1984.

في شمال سوريا، شنت تركيا عمليات استهدفت وحدات حماية الشعب الكردية في 2016 و2018 و2019.

وتقول أنقرة إن الوحدات فصيل “إرهابي” لحزب العمال الكردستاني، رغم أنها اضطلعت بدور رئيسي في الحرب بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في سوريا.

وقد هددت تركيا مرارا الفصائل الكردية السورية بشن عملية عسكرية واسعة وذلك بعد تصاعد الهجمات التي تستهدف مناطق سيطرتها والجماعات المتحالفة معها لكن الولايات المتحدة والقوى الغربية حذرت انقرة من مغبة تنفيذ عملية عسكرية جديدة

وتعرف المناطق الخاضعة للاحتلال التركي شمال سوريا تفجيرات عدّة بالسيارات والدراجات المفخخة نادراً ما تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها، لكن الفصائل الكردية دائما ما تكون المتهمة الاولى وراء تلك الهجمات.

ومدن سورية مثل جرابلس والباب وعفرين وعزاز شهدت بعض التفجيرات وكذلك فوضى أمنية وعمليات اغتيال لقياديين في صفوف الفصائل الموالية لأنقرة فيما يشبه حرب العصابات.

وتشكل تلك المناطق كذلك مسرحاً لعمليات هجومية تبنى تنظيم الدولة الإسلامية تنفيذ بعضها.

وقد تكبدت تركيا خسائر فادحة في ارواح جنودها خلال السنتين الاخيرتين، كان اخرها مقتل جندي في انفجار عبوة ناسف في نوفمبر/تشرين الثاني.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى