بكت العدالــــــــــــة !!
شعر: المحامي صلاح رشيد النوباني
بكت إلعدالةُ واْستبدَ بِها الأَسى
في عالمٍ فقد الصوابَ وهلسَّا
عصفتْ رياحُ الشر في أرجائَه
فغدا ضرِيراً مُكفهراً أَخرسا
الغربُ أَفسَدهُ فَضلَ طَريقه
وعليه إِبليسُ أَللعينُ تَرّأسا
والغربُ قد جعلَ الفسادَ شريعةً
وبها أساء إلى الشعوبِ وأبلسا
لم يبقَ للأخلاقِ فِيه مكانةٌ
فمعَ الأفاعي والذئاب تَجانسا
فإذا إِدّعى كَذباً بنشر عدالةٍ
خانَ العدالة والوعودَ ودلسّا
نهبَ الشعوبَ بخبثهِ ودهائِه
وأثارَ بينَ الآمِنين الوسوسا
تبكي العدالةُ حينَ تسمعُ مُجرماً
شرساً يقيمُ الى العدالةِ مَجلسا
أَقطابُ رأس المال همِ زعماؤُه
وهمُ الذين من النجاسة أنجسا
ظلموا شعوبَ الارضِ في طغيانِهم
وعميدُهُم بالموبقاتِ تَلبسا
والعالمُ المسكينُ أصبحَ نعجةً
والغرب صار من الجوارحِ أَشرسا
الغربُ من دول النصوص مكونُ
نهبَ الشعوبَ وللديانةِ سيّسا
فإذا إدعى حبَ السلام فإنه
ذئبٌ على سفكِ الدِماء تمرسا
الغربُ لا يرجو لأُمة يعربٍ
ألا الدمارَ والأستكانة والأسى
شُذَاذ أفاقٍ أَقام بأرضها
وبنى كياناً مستبداً أهوسا
واللهُ والتاريخ يَعلمُ أَنه
هذا الكيانُ على الجريمهِ أُسِسا
قد برَرّوا للإحتلال جرائِماً
والكلُ منهم للحقيقة دَسسَا
من خانَ عهداً لا يُصدقُ قولَه
الا الذي فقد َالصوابَ وهلوسا
فمن أستعانَ به وسار بركبِهِ
سيظلُ معدومَ الأِرادة مُفلسا
أَو من أطاع الغربَ في أهوائَه
وعلى الأُباةِ الصابرين تَجسسا
سيظلُ محتقراً طوال حياتهِ
وبكل أعرافِ الشعوبِ ُمدنّسا
من حالفَ الأشرارَ يوماً إنه
سيظلُ في كهفِ المهانة مُبلسا
طوبى لمن للظلمِ أَشهر سيفَهُ
ومضى عزيزاً مستنيراً كيّسا
فهو الذي بِجهودهِ وجهادهِ
جعلَ الطَريق الى النضالِ مُقدسا
إن قالَ نفّذَ ما يَقول بهمةٍ
أو خَاض حرباً كان ليثاً أَشوسا
هذا طريقُ المؤمنينَ بحقهم
الرافضينَ إلى المذلةِ والاسى