كشف موقع mako الإقتصادي الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عن تكلفة البحث عن الأسرى الستة الفارين من سجن جلبوع، بداية الشهر الحالي.
وبحسب الموقع، فإن عملية البحث التي شارك فيها آلاف الجنود وعناصر الشرطة، بلغت تكلفتها مائة مليون شيكل (نحو 31 مليون دولار أمريكي).
وأضاف الموقع، نقلاً عن مصدر شرطي، أن تكلفة كل يوم من البحث عن الأسيرين الطليقين تبلغ ما بين 10 إلى 20 مليون شيكل.
وأعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقال، أربعة أسرى من الأسرى الستة الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم من سجن جلبوع، بداية الشهر الحالي.
وأطلقت أجهزة أمن الاحتلال، عملية البحث بعد اكتشاف فرار الأسرى بساعات، شارك فيها آلاف الجنود والعناصر الشرطية، في عملية وصفت بالأكبر في تاريخ الاحتلال.
تفاصيل جديدة.. الأسير انفيعات تحت الأرض
وعلى صعيد متصل، كشف موقع والا العبري عن تفاصيل جديدة في ظل استمرار التحقيقات بحادثة الهروب من سجن جلبوع.
وقال الموقع بأن سجّانا إسرائيليا جاء إلى زنزانة الأسرى الذين انتزعوا حريتهم في سجن جلبوع، ونادى على الأسير مناضل انفيعات لتسليمه رسالة بينما كان وقتها تحت الأرض يحفر النفق.
زميله في الزنزانة محمود العارضة اقترب على الفور من السجان من خلف قضبان الزنزانة، وأوضح له أنه متعب جدًا ونام ، وقد أصر السجان على التحدث إلى انفعيات لكن دون جدوى، حيث تمكن العارضة من إقناعه بأنه نائم بالفعل، وأنه سيعطيه الرسالة – لو أصر السجان على التحدث إلى انفيعات بنفسه أو فتح باب الزنزانة لتم تفادي هذه الحادثة بأكلمها.
وأشار الموقع إلى أن أعمال الحفر في النفق كانت تتم بشكل رئيسي خلال النهار، وأنه تم تنفيذ الحفريات بجهد متواصل من قبل الأسير إنفيعات.
وتشير التحقيقات، وفقا لما أوره الموقع، أن الاسرى قد استخدموا في عمليات الحفر مقابض أواني الطهي القديمة، كما ساعدتهم ساق سرير حديدي، قاموا بتفكيكه، في الحفر.
وقائع اخرى يرويها محمود العارضة
ومن جانبه، كشف الأسير محمود العارضة، مساء اليوم الجمعة، تفاصيل جديدة عن عملية الفرار من سجن جلبوع الإسرائيلي وطريقة حفر نفق الخروج، وذلك خلال لقاءه محامي هيئة شؤون الأسرى رسلان محاجنة.
وبحسب محامي هيئة الأسرى، فقد قال الأسير محمود العارضة، إن فتحة الخروج من النفق داخل الغرفة نفذها هو وحده، وأنه قص الحديد عبر استعماله برغيا حديديا كان قد وجده، وأنه كان باستطاعة هذا البرغي أن يدخل في الحديد”.
وأضاف أنه “كانت لديه “حديدة” – آلة حادة- كان قد استخرجها من احدى الخزائن الخشبية وهي التي ساعدته في قص الصاج المغطي لحفرة المجاري”.
وأشار إلى أنه “بعد انجاز الفتحة بدأوا بحفر النفق بأدوات صلبة كانت بحوزتهم واشترك في الحفر كل من مناضل نفيعات ومحمد العارضة ويعقوب قادري وايهم كممجي”.
ولفت الأسير العارضة إلى أن “ما ساعدهم أيضا هو مواد البناء التي تركت أثناء بناء السجن من بقايا قضبان حديديه وادوات صلبة وحبال لحفر النفق”.
وفي أعقاب زيارة استمرت لأكثر من ساعتين في سجن “الجلمة”، قال المحامي محاجنة، إن الأسير العارضة جدد التأكيد خلال الزيارة أن الأسرى الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم من سجن “جلبوع” لم يطلبوا المساعدة من أي أحد في الداخل قبل أن يتم الإعلان عن تمكنهم من انتزاع حريتهم، لعدم التأثير على المواطنين وللحيلولة دون تحميلهم مسؤولية جنائية.
وقال الأسير العارضة: “لم يخنا أحد من مواطني الـداخل، وسعي سلطات الاحتلال خلال التحقيق للزج بمواطنين من الناصرة على أنهم من قاموا بالوشاية عن الأسرى الستة غير صحيح، ولا يتعدى كونه أسلوب مخابرات لزرع الشك والفتنة”.
الأدوات التي استخدمها الأسرى في حفر النفق
كما كشفت وسائل إعلام عبرية، مساء يوم الجمعة، النقاب عن بعض الأدوات التي استخدمها الأسرى الفلسطينيين الستة في حفر نفق جلبوع قبل أسابيع.
ونشرة قناة كان العبرية بشكل حصري صور للأدوات المستخدمة في الحفر، والتي أظهرت استخدام الأسرى لقلم لا يتجاوز 15سم، بالإضافة لآلة معدنية على شكل حرف S يعتقد أنها تعود لقطعة من الأواني المعدنية.
ووفقاً للقناة العبرية، أظهرت الصور الأولى لبعض أدوات الحفر التي استخدمها الأسرى قلما ملحقا به قطعة معدنية، ورأس علّاقة.