قال وزير الصحة فراس الهواري، إنه جرت الموافقة على توصية فريق التحقيق بإحالة حادثة وفاة الطفلة (لين) في مستشفى البشير، إلى النائب العام المختص؛ لاتخاذ المقتضى القانوني وحسب الأصول.
وأضاف خلال اجتماع عقدته لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب، اليوم الأربعاء، لمناقشة الأوضاع الصحية وحادثة وفاة طفلة في مستشفى البشير، أنه “لن يتم الدخول في تفاصيل التحقيق بحادثة وفاة الطفلة؛ كون القضية أحيلت للقضاء لإعطائه فرصة كاملة للتحقيق في القضية”، مشيرا إلى أن “الأخطاء الطبية موجودة في كل العالم”.
وقال الوزير، “هذه الخسارة غير مقبولة ولا بأي معيار، وهذه خسارة غالية علينا يجب أن نصل إلى أسبابها وعلاجها” موضحا أن “لجنة التحقيق في الحادثة قدمت عدة توصيات جرت الموافقة عليها، ورفع تقريرها إلى الادعاء العام”.
وأضاف أنه “مما لا شك فيه أن كل من يعمل في المجال الصحي يعلم ويواجه الأخطاء الطبية، وهذه موجودة دائما في العالم، وكل الدول والمؤسسات الصحية في العالم تسعى لخفض نسب الأخطاء الطبية”.
وتابع الهواري “لا بد أن أؤكد أن هذا الأمر لن يمر على بناتنا بسهولة، وسنبذل كل جهد ممكن للوصول إلى الحقيقة من خلال القضاء ومن خلال القنوات الرسمية، وسنشهد خلال الأيام المقبلة بعض الإجراءات”.
“قمنا بإنزال فريق من وزارة الصحة للرقابة، يعمل على أرض مستشفى البشير وعلى مدار الساعة، وهذا الفريق يقوم الآن بحل مشاكل إدارية ورقابية ومراقبة لدوام الكوادر الصحية والتزامها بهذا الدوام والتأكد من سير العمليات في مستشفى البشير وهذه كانت أول خطوة”، بحسب الوزير.
وأشار رئيس لجنة الصحة والبيئة النيابية، أحمد السراحنة، إلى مشاكل تحدث في أقسام الطوارئ في المستشفيات الحكومية، داعيا إلى التركيز على أقسام الطوارئ وردفها بأطباء اختصاص وأطباء ذوي الخبرة”.
ورد الهواري، “اعتبارا من هذه اللحظة، سيكون دوام الأطباء ذوي الخبرة الكبيرة مصحوبين مع الأطباء الجدد ولن يتم تركهم لوحدهم لضمان عدم تكرار الحادثة”.
الجدير بالذكر أن اجتماع اللجنة كان عقد عند الساعة العاشرة صباحا ،ولكن رئيس اللجنة السراحنة قرر فضه لعدم حضور الوزير الهواري متوعدا اياه باجراءات نيابية قد تصل الى طرح الثقة، إلا أن الحكومة اعتذرت عن عدم حضور الوزير، وطلبت عقد الاجتماع مجددا ظهر الاربعاء بحضور الوزير.
وكان فريق التحقيق الذي شكلته وزارة الصحة أمس للتحقيق بالملابسات والمجريات التي رافقت حادثة وفاة الطفلة لين في مستشفى البشير قد انهى عمله.
وقد أوصى فريق التحقيق بإحالة الموضوع إلى النائب العام المختص، لاتخاذ المقتضى القانوني وحسب الأصول.
غير ان ملف هذه القضية اوشك ان يشعل ازمة بين الحكومة والمجلس النيابي، حيث أكد رئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور احمد السراحنة، أن اعتذار وزير الصحة عن حضور الإجتماع الذي كان مقررا اليوم الاربعاء لمناقشة الوضع الصحي وقضية الطفلة لين “غير مقبول”.
وقال السراحنة، بعد الغاء الاجتماع، إنه كان على وزير الصحة فراس الهواري ترك جميع التزاماته والحضور الى الاجتماع، خصوصا بعد تسجيل 3 حالات وفيات.
وأضاف: “المواطن لا يعرف هل سيحاسب المقصر، وكان علينا اثبات أن المقصر يحاسب”.
وعبر السراحنة عن استهجانه لإعتذار الوزير عن حضور الاجتماع، والإكتفاء بحضور الأمين العام للوزارة إلهام خريسات، مشددا على أن اللجنة ستقوم بدورها وواجبها الرقابي برفع مذكرة الى رئيس مجلس النواب بحق وزير الصحة ومتابعتها، حسب النظام الداخلي لمجلس النواب.
وعن احتمالية طرح الثقة بالوزير، أكد السراحنة أن الخيارات عديدة ومفتوحة.
وبين السراحنة أن الوزير اعتذر عن الحضور بسبب اجتماع مجلس الوزراء، لكن اللجنة طلبت منه تقديم موعد اجتماعها الا انه لم يحضر، متسائلا: “إذا ما حضر الوزير اليوم متى سيحضر”؟
وكانت لجنة الصحة والبيئة النيابية قد الغت، اليوم الأربعاء، اجتماعا كان مقررا عقده لمناقشة الأوضاع الصحية وحادثة وفاة الطفلة لين في مستشفى البشير، بعد اجراء عملية لها اثر انفجار الزائدة الدودية.
وجاء إلغاء الإجتماع بسبب عدم حضور وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، فيما حضرت الى الاجتماع من وزارة الصحة الأمين العام، الهام خريسات مندوبة عن الوزير الهواري.
وأكد السراحنة أن لجنة الصحة النيابية ستتخذ اجراءات مناسبة ضمن النظام الداخلي لمجلس النوب، وذلك احتجاجا على عدم حضور الوزير الذي كان من المفترض تواجده وحضوره.