تواصل قوات الأمن الإسرائيلية، اليوم الأحد، عمليات البحث عن الأسيرين الطليقين، منذ يوم الإثنين الماضي، بعد اعتقال الأسرى الأربعة الآخرين، خلال نهاية الأسبوع الماضي.
وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن الأسيرين الطليقين، مناضل يعقوب انفيعات، وأيهم نايف كممجي، لا يتواجدان معا وإنما افترقا، حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
وتتركز عمليات البحث عن الأسيرين في منطقتي مدينتي يوكنعام وجنين. حيث نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات في قرية يعبد وقرى أخرى قريبة من جنين، بادعاء وجود تقديرات بأن أحد الأسيرين نجح بالدخول إلى الضفة الغربية.
ومددت محكمة الصلح في مدينة الناصرة، مساء أمس، اعتقال الأسرى الأربعة من سجن “الجلبوع”، بتسعة أيام لغاية 19 أيلول/ سبتمبر الجاري، وذلك بعد إعادة اعتقالهم من قبل قوات الأمن الإسرائيلية.
واعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية الأسيرين زكريا الزبيدي (45 عاما) ومحمد قاسم عارضة (39 عاما) في موقف للشاحنات في قرية أم الغنم بالقرب من جبل الطور، فجر أمس، وذلك بعد ساعات من اعتقال الأسيرين محمود عبد الله عارضة (46 عاما) ويعقوب محمد قادري (49 عاما) في أطراف مدينة الناصرة، مساء أول من أمس.
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أنه تم نقل الأسرى الاربعة إلى مسؤولية جهاز الأمن الإسرائيلي (الشاباك). ومُنع الأسرى الأربعة من لقاء محاميهم، فيما ظهرت على وجه الأسير زبيدي كدمات من جراء الاعتداء عليه أثناء اعتقاله. وأحاط سجانون بالزبيدي في قاعة المحكمة في محاولة لمنع مشاهدته وتصويره من جانب وسائل الإعلام.
وقال وكيل الزبيدي، المحامي أفيغدور فيلدمان، إن إدخال البنود الأمنية تم فقط من أجل التعامل مع الملف على أنه أمني وبذلك يتم منع الاسرى من لقاء محاميهم. وشدد فيلدمان على أن “الهروب من السجن ليس عملا أمنيا. ويمنعوننا من اللقاء مع زبائننا وتقديم استشارة لهم، وهذا لُبّ عمل الدفاع، وطلبنا من القاضي أن ينقل إليهم نصيحتنا، بالتزام الصمت اثناء التحقيق”.
وكان المحامي الموكل بالدفاع عن الأسرى الأربعة، خالد محاجنة، من الطاقم القانوني لهيئة شؤون الأسرى، قد قال في وقت سابق لـ”عرب 48″، إن “المخابرات تخفي كل المعلومات حول الأسرى الذين تم اعتقالهم، فيما تفرض المحكمة حتى هذه اللحظات أمر منع التقاء الأسرى الأربعة بطواقم الدفاع عنهم”.
احتجاجات في الناصرة دعما للأسرى
وخلافا لمزاعم العدو حول تواطؤ احد ابناء الناصرة ضد الاسرى، فقد تظاهر العشرات من أهالي الناصرة والمنطقة في المدينة، إسنادا للأسرى في السجون الإسرائيلية،و احتجاجا على ما يتعرضون له من تنكيل واعتداء منذ عملية “الجلبوع”.
وقد رفع المتظاهرون في التظاهرة الأعلام الفلسطينية وهتفوا بالحرية للأسرى، كما رفعوا شعارات داعمة لنضال الأسرى في السجون الإسرائيلية.
وجاءت هذه الوقفة في أعقاب إعادة اعتقال 4 من بين الأسرى الستة من سجن “الجلبوع”، الليلة الماضية وفجر اليوم.
وفي منطقة وادي عارة، أغلق متظاهرين مفرق عرعرة عارة الواقع على شارع 65، إسنادا للأسرى في السجون الإسرائيلية.
وفي مدينة باقة الغربية، شارك العشرات في تظاهرة احتجاجية قرب مسجد أبو بكر الصديق دعما للأسرى.
ورفع المتظاهرون العلم الفلسطيني ولافتات كتب على بعض منها “الحرية لأسرى الحرية” و”إن عشت فعش حرا”.
#الناصرة وقفة احتجاجية إسنادا للأسرى#أسرى_الحرية #الاسرى_في_خطر #الاسرى_الفلسطينيين #الأسرى pic.twitter.com/Wh4aQSO7R1
— موقع عرب 48 (@arab48website) September 11, 2021