آن الأوان لمحمود عباس أن يستقيل ..!
بقلم: شاكر فريد حسن
يومًا بعد يوم تتصاعد وتتعالى الأصوات الفلسطينية المطالبة باستقالة وتنحي الرئيس الفلسطيني محمود عباس أو اقالته وعزله من كلّ المناصب الإدارية وإفساح المجال للشعب الفلسطيني أن يقرر ويختار من يقوده في المرحلة القادمة، ويأخذ بيديه نحو الحرية والخلاص من الاحتلال.
لقد ضاق شعبنا الفلسطيني في كل مواقعه واماكن تواجده، ذرعًا من خطاب وممارسات محمود عباس ومواقفه المتلعثمة، ومن فساد السلطة الفلسطينية.
فمحمود عباس لم يعد يمثل قطاعات شعبنا الفلسطيني، والهبة الشعبية الأخيرة دفاعًا عن القدس والأقصى والشيخ جراح ثم الاحتجاج على الحرب والعدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، هذه الأحداث كشفت عجزه وسياسته وموقفه الذي لم يرتقِ لمستوى الأحداث كرئيس فلسطيني، وكان عاجزًا بل من اكبر العاجزين عن اتخاذ موقف صلب وشجاع، والغائب في الانتفاضة الشعبية الأخيرة.
لقد أثبت محمود عباس فشله في قيادة شعبنا، ولم يعد قادرًا على رسم وصياغة رؤية سياسية واضحة، وتوجهات ملموسة تمضي بالقضية الفلسطينية إلى الامام، ومسار المفاوضات الذي انتهجه ولا يزال يتمسك به، لم يحقق شيئًا سوى السراب وابتلاع المزيد من الأرض الفلسطينية وتوغل الاستيطان. ومنذ ان تعطلت المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي لم يكشف أو يعلن عن استراتيجية بديلة، وهو لا يصغي لأي أحد من رفاق الدرب الكفاحي ومن الشخصيات الفلسطينية الكبيرة إلا لنفسه وصدى صوته، ويتشبث بكرسي السلطة كمن يتشبث بالفرح، وهو يرى السفينة تغرق في بحر سياسي متلاطم، ويخادع نفسه بالقدرة على البقاء والتمسك بموقعه رغم الفشل والاخفاق الاداري والسياسي.
ومحمود عباس غير جاد وغير معني في انهاء الانقسام في الشارع الفلسطيني، وكل مرة يماطل ويبحث عن تخريجة لتأجيل المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية، وأعلن عن تأجيل بل تعطيل وربما إلغاء الانتخابات التشريعية، لأنه يخشى من هزيمة محققة، ومن غيره يعرف ويعلم بأنه سيكون هو وحركته الخاسر في هذه الانتخابات.
لم تكن القضية الفلسطينية في يوم من الأيام محكومة بالتمزق والفوضى والاحباط كما هو الحال في السنوات الأخيرة، ومحمود عباس يتحمل المسؤولية عن ذلك، والقسط الكبير من هذا الواقع البائس.
لقد أًصدرت مجموعة من المثقفين والأكاديميين والشخصيات الوطنية الفلسطينية قبل أيام قليلة، بيانًا طالبت فيه بضرورة تنحي أو عزل محمود عباس نظرًا لمواقفه الخنوعة، وبسبب فشله الذريع وتراجع القضية الفلسطينية وتآكل الحقوق الوطنية الفلسطينية، وعدائه للمقاومة والانتفاضة، وغيابه المخجل في انتفاضة القدس الأخيرة. وبدوري أضم صوتي إلى هذه الأصوات الفلسطينية المطالبة بإقالة أو تنحي الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، الذي أثبت فشله، ولا مشروع سياسي وكفاحي لديه في مواجهة تحديات المرحلة، والمؤامرات التي تستهدف النيل من شعبنا وقضيته الوطنية العادلة. فشعبنا ليس عاقرًا ولديه الكثير من الكفاءات القادرة على قيادة السفينة الفلسطينية نحو بر الأمان وشاطئ الحرية والاستقلال، وآن الأوان لعباس أن يستقيل أو يُقال.