سـيف القـدس
شعر: المحامي صلاح رشيد النوباني
يا غزةَ الأحرار دومي وأسلمي
فبِحدِ سيفكِ صرتِ فوق الأنجُمِ
سجلتِ بالتاريخِ أروعَ صفحةٍ
بالتضحيات النادرات وبالدمِ
سيظلُ سيفُكِ مُلهماً لشُعوبنا
وهو الذي منذ أنبرى لم يهزمِ
لبيّتِ للقدس النداءَ بقوةٍ
وبخيرِ أبطالٍ وخيرِ معلمِ
وجعلتِ سيفَ القدسِ فوق رؤوسهم
فغدا نتنياهو بأضيقِ مأزمِ
أن الصواريخَ التي قد أُطلقت
وأذاقت الأعداءَ طعمَ العلقمِ
ستظل بالمرصادِ فوق رؤوسِهم
لتدك أوكارَ العدوِ الآثمِ
أنظر مطارات الأعادي أُغلقت
والكل منهم بالملاجئِ يحتمي
يخشى العدوُ بجندهِ وعتادهِ
مما أعد له ومالم يعلمِ
أحرار غزة اصبحوا بنضالهم
مثلاً لكل مناضلِ ومقاومِ
قد اخلصوا بعطائهم لبلادِهم
لا ينظرونَ الي خسيس المغنمِ
يا أيها الاحرار أنّ ثباتكم
أعطى دروساً للغفاةِ النوَمِ
فاستبشروا بالنصرِ فهو حليفكم
وحليف من لذوي الإرادة ينتمي
أنتم عمالقة الحروب وقادةٌ
تتصرفون بحكمةٍ وتفهمِ
ومن أدعى عبثَ السلاح فإنه
قد سار جهلاً بالطريق المظلمِ
من لم يذد عن حوضهِ بسلاحهِ
سيظل في حضن المهانة يرتمي
المانحونَ الي الرصاصِ صدورَهم
سنوا السيوفَ الي العدو المجرمِ
مهما تمادى المجرمون ودمروا
فالفجرُ يأتي بعد ليلِ معتمِ
من أيد المحتلَ في عدوانهِ
يُمنى بعارٍ قبل نارِ جهنمِ
قل للذين تهاونوا وتحالفوا
وتهافتوا نحو العدو الغاشمِ
لن يرحمَ التاريخُ كلَ مطبعٍ
متصهينٍ متخاذلٍ مستسلمِ
يا قدسُ صبراً أن فجرَكِ قادمٌ
فالكل ضحى بالدماء لتسلمي
قد وحّد اللهُ الجميعَ لغايةٍ
كي ينفروا يوم الجهاد الأعظمِ
ستعود يافا بل وكلُ مدينةٍ
شماء دنسها عبيدُ الدرهمِ
ويعودُ من قد شردوا لديارهم
بعد أنتصارٍ بالنزال القادمِ
والنصرُ قد جعل الطريق مُمَهداً
نحو أنتصار شاملٍ ومُتمِمِ