لهذا السبب.. تحولت شويكار من ممثلة لامعة إلى صحفية متدربة

تركت أضواء الكاميرا وحرارة الاستديوهات واقتحمت عالم البحث عن المتاعب.. فجأة وبلا مقدمات تركت الفنانة شويكار السينما والاستديوهات، ورطضت وراء المتاعب والبحث عن الأخبار، بعد أن قررت أن تعمل صحفية .
وبالفعل تقدمت الفنانة شويكار للعمل كصحفية تحت التمرين في صحيفة “أخر ساعة” المصرية وحصلت على موافقة رئيس التحرير الذي ما لبث ان قدمها إلى الزملاء الصحفيين، وأوكل إلى أحدهم تدريب الفنانة.
استطاعت شويكار سريعا أن تمسك بالمفاتيح الأولية لمهنة البحث عن المتاعب، وكانت تجلس كل يوم لتعرف المشاكل التي تواجهه الزميلات الصحفيات في حياتهن اليومية، واستطاعت في أيام قلائل أن تكوّن فكرة عن شخصياتهن وطريقة لبسهن في العمل والمنزل، والطريقة التي يتحدثن بها.
كما حرصت شويكار على حضور الاجتماعات الأسبوعية لمجلس التحرير وطرح الأسئلة وتلقي إجابة على كل استفسار تطرحه، كما حرصت على متابعة عملية مراجعة الموضوعات وتنضيد الاحرف والطباعة، وطلبت النزول إلى المطبعة وتم تلبية طلبها .
ونظرت الصحفية تحت التمرين شويكار بشغف إلى العالم الجديد المثير الغامض التي أرادت اقتحامه، وسط حرارة الجو داخل المطابع، ولكنها أكدت أن الحر في المطابع لا يختلف عن حر الاستوديوهات التي أعتادت عليه.
وكانت أمنية شويكار قبل أن تصبح ممثلة أن تكون صحفية لامعة، لأنها لا تعتقد أن هناك فارقا كبيرا بين الممثلة والصحفية لأنها تشعر أن الصحفية ممثلة وفنانة .
بعد أيام من اشتغل شويكار بالصحافة ومشاهدة كل شيء على الطبيعة، قررت أن تهجرها، ليس بسبب فشل التجربة ولكن بعدما عرفت سر المهنة، وهذا هو الهدف من دخولها هذه التجربة المثيرة، نظرا لانه يتعلق بأحدث أدوارها التي كانت تستعد لتقديمه خلال فيلمها الجديد.. وفقا لما نشر بجريدة أخر ساعة في عددها الصادر بتاريخ 3 يوليو 1968 .