صوموا تصحوا
شعر: المحامي صلاح رشيد النوباني
شهرٌ له بين الشهور سِماتُ
بقدومهِ تَتَعاظمُ الخيراتُ
شهرٌ به القرأنُ أُنزلَ للهُدى
وعلى هُداهُ أُنيرت الظلماتُ
رمضانُ يا أبهى الشهور وخيرها
وبوصف فضلكَ تَعجزُ الكلماتُ
شهرٌ تمّيزَ بين إخوتهِ بهِ
يتسابق الإحسانُ والحسناتُ
نزل الكتابُ على الحبيب المصطفى
في ليلةٍ مقدارُها سنواتُ
ومضى الرسولُ مبشراً برسالةٍ
من ربهِ فتوالت العِبراتُ
وخلال شهر الصوم يكثرُ دائماً
الجودُ والإحسانُ والصدقاتُ
طوبى لمن صلى وصام لربهِ
وله على هذا الطريقِ ثباتُ
من لا يطيقُ صيامَهُ لمُسوغ ٍ
فله بهذا الشأنِ تسهيلاتُ
صوموا تصحوا فالصيامُ فضيلةٌ
وفريضةٌ صدحت بها الأياتُ
شهرٌ به الجناتُ تُفتحُ للذي
لم تغرهِ النزواتُ والشهواتُ
من أَخلصوا بصيامهم وقيامهم
ودعوا الإله ستُقبلُ الدعواتُ
من لم يطعْ أمرَ الألهِ ونهيهِ
فمصيرهُ الإخفاقُ والعثراتُ
ويظلُ في كهفِ الضلالةِ حائراً
تنتابهُ النكباتُ والحسراتُ
من ظلَ في بحرِ المعاصي غارقاً
يفنىَ ولن تُقضى له حاجاتُ
من قد أطاعوا الله وأنتصروا له ُ
وقضوا الحياة مواظبِينَ وماتوا
هم في رحاب الله في جناتهُ
ولهم بجناتُ الخلودِ حياةُ
قد أخلصوا لله قبل رحيلهم
فمضت بهم للجنة الطاعاتُ
نرجوا الآله بأن يزيلَ همُومَنا
وبكلِ خيرٍ تَخفقُ الراياتُ
ويعودُ شهرُ الخيرِ ينشرُ خيرَه
وتُبَدَدُ الأوباء والأفات
وتعودُ أُمتُنا لخيرِ مسيرةٍ
وعلى المسيرةِ تَصدقُ النياتُ
واللهَ نسألُ أن يصونَ بلادنَا
ويعينُ من هم للصلاح ِ دعاةُ