أول رئيس أمريكي منذ 40 عاما.. بايدن يعلن أن مجازر الاتراك العثمانيين بحق الأرمن تشكل “إبادة جماعية”

اعترف الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم السبت بالمجازر التي ارتكبها العثمانيون ضد الأرمن على أنها “إبادة جماعية”، ليصبح بذلك أول رئيس للولايات المتحدة يعترف بالإبادة الأرمنية.

وقال بايدن، في بيان صادر عن البيت الأبيض بمناسبة الذكرى السادسة بعد المئة لتلك المجازر، إنه “في هذا اليوم من كل عام، نتذكر أرواح جميع الذين ماتوا في الإبادة الجماعية للأرمن في العهد العثماني ونجدد التزامنا بمنع حدوث مثل هذه الفظائع مرة أخرى”.

وأضاف بادين أن “الأميركييين يكرمون جميع الأرمن الذين لقوا حتفهم في الإبادة (التي وقعت) قبل 106 أعوام من اليوم”.

وأشار إلى أن الاعتراف بالإبادة ضد الأرمن “لا يهدف لإلقاء اللوم على أحد ما، ولكن لضمان عدم تكرار ما حدث”.

وأكد بايدن أن الولايات المتحدة عازمة على منع وقوع مثل هكذا “فظائع” في المستقبل في أي مكان في العالم.

وطوال عقود مارست الجالية الأرمنية ضغوطا للحصول على اعتراف دولي بأن ما تعرض له 1.5 مليون أرمني، خلال الحرب العالمية الأولى على يد الإمبراطورية العثمانية “إبادة جماعية”.

ومن شأن خطوة الرئيس الأميركي أن تؤدي إلى تأزم العلاقة بين الولايات المتحدة وتركيا البلد العضو في حلف شمال الأطلسي.

وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد اتصل مساء امس بنظيره التركي، رجب طيب أردوغان، واتفقا على عقد لقاء على هامش قمة الناتو يونيو/حزيران المقبل.

ولم يذكر البيت الأبيض في بيانه الرسمي أنه تم التطرق لهذا الموضوع في المحادثة بين الزعيمين.

ولكن وكالة “بلومبرغ” الأمريكية ذكرت أن بايدن حذر أردوغان من أن الولايات المتحدة ستعترف رسميا بإبادة الأرمن عام 1915، تحت حكم الإمبراطورية العثمانية، باعتبارها “إبادة جماعية”.

ونقلت الوكالة الأمريكية عن أشخاص مطلعين على المكالمة، قولهم: “قال بايدن إنه سيستخدم مصطلح إبادة جماعية في ذكرى إبادة الأرمن، حتى يفي بوعد حملته الرئاسية، كأول رئيس أمريكي منذ 40 عاما يعترف علنا بعمليات القتل الجماعي في عام 1915، على أنها إبادة جماعية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى