قال: “زمن القاعدة انتهى ولا نشكل تهديداً لامريكا واوروبا”.. هكذا تكشّف ابو محمد الجولاني عن عميل امريكاني/ فيديو
وجه قائد “هيئة تحرير الشام”، الارهابي أبو محمد الجولاني رسائل “معسولة” للدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في الجزء الأول الذي نشر من لقائه مع الصحفي الأمريكي، مارتن سميث.
ونشرت شبكة “FRONTLINE” مقتطفات من اللقاء، امس السبت، وتضمنت إجابات قدمها “الجولاني” لأسئلة سميث، والذي سبق وأن أجرى زيارة إلى محافظة إدلب، استمرت لعدة أيام.
ويأتي ما سبق في الوقت الذي تحاول فيه “تحرير الشام” وقائدها “الجولاني” تعديل المسار السابق الذي سارت عليه، في خطوة لإظهار “الاعتدال”، بعيداً عن وسم “الإرهاب” الذي ما يزال ملازمها حتى الآن.
واعتبر الجولاني أنه لا يتصرف كحاكم في المنطقة (شمال غرب سورية)، بل هو “جزء من الثورة السورية”.
وقال إن “تحرير الشام” لا تشكل تهديداً لأمن أوروبا وأميركا، وهي ليست نقطة انطلاق لتنفيذ “الجهاد الأجنبي”.
وفي رده عن سؤال يتعلق بتصنيفه على قوائم “الإرهاب”، أضاف الجولاني: “هذا تصنيف جائر وسياسي ليس له وجه من الحق والمصداقية، لأننا من خلال مسيرتنا في عشر سنوات لم نشكل أي تهديد على المجتمع الغربي والأوروبي”.
وتابع: “بالتالي تصنيف الإرهاب مسيس، ونحن ندعو الدول التي قامت بمثل هكذا إجراءات أن تراجع سياساتها اتجاه الثورة السورية”.
وقد اتهم الجولاني النظام السوري بانه هو من “يستحق تصنيف الإرهاب لأنه من ينفذ فعل الإرهاب الحقيقي بقتل الأبرياء، وهناك اعتراف بالأسد رغم استخدامه الكيماوي وقصف عشرات المدن السورية”.
Over most of two decades, Abu Mohammad al-Jolani’s life has been a roadmap of Islamist militancy in Iraq and Syria. Designated a terrorist by the U.S., he leads the most dominant force in opposition-held Syria. WATCH clips of his interview. https://t.co/5sQ2t9klRK
— FRONTLINE (@frontlinepbs) April 3, 2021
المسار يتغير تدريجياً
وتعتبر “تحرير الشام” الجهة العسكرية الأبرز التي تمسك بخريطة محافظة إدلب على الأرض.
وكان سلوكها قد تغير عدة مرات، خلال السنوات الماضية، في تحولاتٍ رافقت تطورات عسكرية وسياسية متسارعة في الملف السوري.
وتسيطر حالياً “تحرير الشام” على معظم محافظة إدلب وريفها إلى جانب ريف حلب الغربي، وتدعم “حكومة الإنقاذ” المتهمة بالتبعية لها.
وفي تشرين الثاني الماضي/نوفمبر خصصت الولايات المتحدة الأمريكية، مكافأة مالية لرصد أي معلومة عن “الجولاني”، وفقاً للحساب الرسمي لبرنامج “مكافآت من أجل العدالة”.
وقال البرنامج التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، في ذلك الوقت إن “الجولاني يتظاهر بالاهتمام بسورية، لكن الناس لم ينسوا جرائم تنظيمه جبهة النصرة (هتش) بحقهم”.
وحدد البرنامج قيمة المكافأة المالية بعشرة ملايين دولار لمن يصرح بمعلومات عن الجولاني أو يحدد مكان تواجده.
لن تكون الأخيرة فهي سلسلة طويلة من انتهاكات هيئة تحرير الشام، ضد كل إعلامي ليس تحت سيطرتهم، هذه المرة تم اعتقال عبد الفتاح الحسين أمام أطفاله وزوجته على أحد الحواجز، وتركهم يبكون فقدان والدنهم بعد مصادرة السيارة أيضاً، والحجة الجديدة الواهية ضد كل ناشط معتقل بتهم جنائية وأمنية. pic.twitter.com/Zx7Ve6bMfp
— Qussai || قصي (@Qussai_jukhadar) December 26, 2020
“لم نعتقل عناصر الفصائل”
في سياق حديثه في الجزء الأول مع الصحفي الأمريكي أكد الجولاني أن “ارتباط هيئة تحرير الشام” بـ “تنظيم القاعدة” انتهى، موضحاً أنه “حتى في الماضي كانت جماعته ضد تنفيذ أي عمليات خارج سورية”.
وبشأن اعتقال “هيئة تحرير الشام” للصحفيين والناشطين وتعذيبهم، أوضح قائد “تحرير الشام” أن الأشخاص الذين احتجزتهم الأخيرة هم “عملاء للنظام أو للروس، أو عناصر من تنظيم الدولة، ومتهمون بالتفجيرات في المنطقة”.
ورفض الجولاني التقارير الحقوقية التي تقول إن “هيئة تحرير الشام” تلاحق منتقديها، واصفاً الاعتقالات التي تقوم بها الهيئة تستهدف اللصوص والمجرمين.
وزعم عدم وجود تعذيب في سجون “تحرير الشام”، وقال “أنا أرفض هذا تماماً”، واعتقال معارضين من الفصائل الأخرى أو منتقدين هو “إشاعة”.
اشتباكات بالسلاح الثقيل في هجوم لهيئة تحرير الشام على مواقع فصائل عمليات " فاثبتوا " على خلفية اعتقال الهيئة لقادة من غرفة العمليات pic.twitter.com/2ZuxD3TGaq
— Mahmoud Talha – محمود طلحة (@mahmoodtalha22) June 23, 2020
وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” ومنظمات حقوقية أخرى قد وثقت اعتقال “تحرير الشام” مئات الأشخاص بشكل تعسفي في مناطق سيطرتها.
وحسب تقرير لـ”الشبكة السورية” في آب /أغسطس 2019 قالت إنه ومنذ تأسيس “جبهة النصرة” مطلع 2012 وثقت اعتقال 2006 أشخاص، بينهم 23 طفلاً و59 سيدة لا يزالون قيد الاعتقال لدى “الهيئة”،فيما تحول ما لا يقل عن 1946 من المعتقلين إلى مختفين قسرياً.
في حين قتل ما لا يقل عن 24 شخصاً بينهم طفل واحد بسبب التعذيب، وشهدت مراكز الاحتجاز التابعة لـ”الهيئة” 38 حالة إعدام، لم تسلم جثامينهم لذويهم، وفق الشبكة الحقوقية.
المصدر: موقع السورية.نت المعارض