في مواجهة الرئيس سعيد.. حركة النهضة الاخوانية تتزود باجهزة تجسسيه وتدعو التونسيين للمشاركة في مسيرات حاشدة

انطلقت ظهر اليوم السبت، مسيرة حاشدة شارك فيها عدد كبير من أنصار حركة النهضة الإسلامية “الاخوانية” بشارع الحبيب بورقيبة في قلب العاصمة تونس، دفاعا عن ما اعتبرته الحركة شرعية المؤسسات والدستور.
وأطلقت حركة النهضة على هذه المسيرة “مسيرة الثبات والدفاع عن المؤسسات”، ورفع المشاركون فيها شعارات تدافع عن الحكومة والبرلمان ومؤسسات الدولة، حسبما ذكرت مراسلة “سبوتنيك”.
وشهدت المسيرة تعزيزات أمنية مكثفة رافقها إغلاق لعدد من الشوارع الرئيسية لتونس العاصمة على غرار إغلاق الطرق المؤدية لمنطقة “مونبليزير” وشارع محمد الخامس وشارع خير الدين باشا، ما تسبب في تعطل حركة المرور.
وكانت حركة النهضة أوضحت في بيان لها، صباح اليوم السبت، أن المسيرة تأتي للتعبير عن القلق الذي يساور كل التونسيين حول ارتفاع درجة المناكفات السياسية والخطابات العدائية بين الفرقاء السياسيين، وعدم إيلاء هموم المواطن وأوضاع البلاد الأولوية المطلقة.
وأضافت الحركة في بيانها بأن هذه المسيرة تأتي أيضا لتأكيد تمسك التونسيات والتونسيين بخيار الدولة الديمقراطية الرائدة ومؤسساتها المنتخبة وفق ما نص عليه دستور يناير 2014، والتأكيد على تعاون كل هياكل الدولة وتضامنها وأهمية العلاقة البنّاءة والمسؤولة بين مختلف مؤسساتها الدستورية الإدارية والتنفيذية والتشريعية، بما يحفظ للدولة هيبتها ونجاعتها ويؤهل البلاد لمجابهة كلاستحقاقات المرحلة الصعبة.
يشار إلى أن تونس تعيش منذ قرابة شهر على وقع أزمة أداء اليمين الدستورية للوزراء الجدد (11 وزيرا) الذين تمت تزكيتهم بالبرلمان في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، أمام تواصل احتراز الرئيس التونسي، قيس سعيد، على طريقة التعديل الوزاري، ورفضه لتعيين بعض الوزراء، الذي قال إنه تعلقت بهم قضايا فساد وقضايا تضارب مصالح، مما خلق أزمة سياسية دستورية بينه وبين رئيس الحكومة التونسية، هشام المشيشي.
ودعم حزب النهضة بقيادة رئيس البرلمان وزعيمه راشد الغنوشي رئيس الوزراء هشام المشيشي في مواجهته مع رئيس البلاد قيس سعيد فيما يتعلق بموضوع التعديل الوزاري.
“النهضة” تتزود بأجهزة تنصت تجسسيه
على صعيد متصل، اتهم السياسي التونسي منذر قفراش، حركة النهضة الاخوانية بتركيب أجهزة تصنت للتجسس على مؤسسات الدولة التونسية وخاصة الأمنية،
وقد نشر منذر قفراش رئيس جبهة إنقاذ تونس صورة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تكشف حقيقة أجهزة التجسس التركية على تونس.
وحذر “قفراش” أجهزة الدولة التونسية من التجسس عليهم وخاصة الأجهزة الرفيعة، قائلا :”ترددت كثيرا قبل نشر هذه الصورة فقد تكون سببا في موتى لكن لا يهم الوطن قبل الأشخاص….حذارى سيدى رئيس الجمهورية هذه الصورة لجهاز تجسس وتحكم عن بعد في طائرات مسيرة.. هذا الجهاز في الصورة الأولى موجود بصفاقس وشارع محمد الخامس والأخطر موجود بمنطقة سكنك بالمنيهلة ووقع تركيبه من طرف خبراء أتراك منذ أشهر، ويمكنكم التأكد من ذلك بالملف الموجود لدى فرقة الإرشاد للأمن الوطني بصفاقس هذا الجهاز من أخطر الأجهزة في العالم للتحكم في الطائرات العسكرية المسيرة وأنصحكم بالكشف عن الطائرات التركية التي أهدتها تركيا مؤخرا لتونس فيمكن أن تكون مرتبطة بهذا الجهاز السري”.
وطالب “قفراش” بفتح تحقيق في هذا الشأن من أجهزة الدولة التونسية، مؤكدا أن ما يحدث الآن في تونس من مظاهرات هو ثورة من الشعب التونسي على جماعة الإخوان وزعيمها راشد الغنوشي.
ووسط الأحداث السياسية والاقتصادية في تونس يعود الحديث عن الجهاز السري لحركة النهضة الإخوانية، بعدما كشفت تقارير محلية جديدة عن وجود 21 ألف عنصر ضمن الجهاز المذكور والمتهم بارتكاب عدة عمليات تصفية ضد معارضين سياسيين بارزين، وبحسب الوثائق ينتشر عناصر الجهاز في أجهزة الدولة، مثل المركز الوطني للإعلامية الذي يعد في قلب منظومة الانتخابات بتونس.
وفى تقرير أعده المركز الفرنسي للأبحاث وتحليل السياسات الدولية، اعترف لطفى بن جدو وزير الداخلية الأسبق، بأن النهضة تمتلك أجهزة تنصت تفوق قدرات الجيش والأمن في تونس، كما أثبتت الوثائق المنشورة ضلوع قيادات النهضة في عملية اغتيال السياسي اليساري شكري بلعيد بالرصاص في فبراير 2013، وبعدها اغتيال محمد البراهمي المعارض ضمن التيار القومي فى يوليو من نفس العام.