على هامش ذكرى “ثورة غبراير” !!

بقلم: فياض سالم/ العراق

 

 

تحل على شعبنا العربي بعامه وشعبنا في ليبيا بخاصة في هذه الأيام؛الذكرى العاشرة لثورة فبراير المقيته؛وهنا نستذكربعض حقائق تلك الثورة المفتعله التي خطط لها وقادها وفجرها الصهيوني المجرم الفارمن وجه العدالةالإنسانيه برنارهنري ليفي؛وٱشترك معه في مجلس قيادتها عدد من المفسدين من أركان نظام القذافي والإرهابيين الذين أخرجهم القذافي من غوانتينامو، بعدأن بددالمليارات في عمليةٱفتدائهم؛ وقد أفتى الحاخام جوزيف قراداوي بقتل القذافي ونشرالحرابه والخراب ضاربابكتاب الله وسنةنبيه عرض الحائط.

لقد تم في بدايةتلك الموجةالغوغائيه ٱنتقاءالجنود والضباط السود في الجيش الليبي وقتلهم والإدعاء بأنهم مرتزقةأفارقه قاموا بإغتصاب الحرائر وأدعوا بأن من فعلها هم أنصارالقذافي؛أستعان الثيران بغربان الناتو بحجة أن القذافي يقصف شعبه بالطائرات، وقدقصفت الطائرات بالفعل لكنهالم تقصف الشعب بل قصفت مستودعات السلاح كي لا تقع بيد الإرهابيين؛والحقيقه أن أكثرشعب عربي كان يتمتع بالعدالةالإجتماعيه هو الشعب الليبي؛وقدتمادى الإرهابيون الكذبه في تزويرالحقائق، فمثلا نهبوا أكثر من مئتين وسبعين مليارا من الدولارات تحت مسمى أموال القذافي وهي موجودات المصرف المركزي الليبي ومازال مسلسل النهب مستمرا؛ ودمرواالجيش الليبي تحت مسمى محاربة كتائب القذافي، حيث كان حلف الأطلسي يقصف من الجو بينما الثيران تقتل على الأرض، وقد ساندتهم بعض الدول العربيه التي لاتجرؤ على خدش بسطارلجندي إسرائيلي أوإيراني أوتركي.

وكماهي عادتها، قامت جامعةالدول العربية بدورهافي شرعنةالعدوان على ليبيا؛إذكان الهدف من إنشائها ترسيخ الإنفصال والفرقة بين أجزاءالوطن العربي؛ومن أهم منجزات تلك الموجة من الفوضى الخلاقه تدميرمؤسسات الدولةالليبيه من مدارس ومستشفيات وجامعات وكهرباءوماء؛ فضلا عن تجويع وترويع وتشريدالشعب الليبي ونهب ثرواته؛ووقوع ليبياتحت الإحتلال التركي والإيطالي والفرنسي وشركات الأمن الروسيه والأمريكيه.

نعم للقذافي أخطاء قد تصل لحدالجرائم في حق شعبه وأمته؛فقد تنكر للعروبه والنهج الناصري الذي ٱكتسب شرعية حكمه منهما عبر تنكره للفكرالقومي العربي الإشتراكي بالاستعاضة بمايسمى الفكرالجماهيري، ثم ٱستبداله السعي للوحدةالعربيه بالسعي العبثي للوحدةالإفريقيه التي تنكرت له قبل صياح الديك؛ لفد بدد جزءا كبيرامن ثروةليبيا في دعم الإنقلابات العسكريه في إفريقياوأمريكااللاتينيه ودعم إقتصادات الإنقلابيين في تلك البلدان بدلا من أن يستثمرها في ليبيا والأقطارالعربيه؛ كما فكك الدولة الليبيه على شكل لجان شعبيه؛ ولم يبن جيشا عقائديا قويا مسلحا بأسلحةقادرة على الوصول إلى دول العدوان رغم ترديده ليلا ونهارا لحتميةالعدوان الأجنبي، رغم القدرة الماديه الهائلة التي يستطيع بها فعل ذلك.

لقد أبدى بعض الذين شاركوا في تلك المؤامرة ندمهم على تلك الفعلة الدنيئة بحق وطنهم وشعبهم، لكن التاريخ لن يرحمهم.

البريد الإلكتروني: [email protected]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى