بعد طلاقهما.. انور وجدي يتهم ليلى مراد بزيارة إسرائيل والتبرع لها

حلت اليوم، 17 فبراير، ذكرى ميلاد قيثارة الغناء المطربة  ليلي مراد،التي ولدت في 17 فبراير 1918، وسحرت محبها بصوتها الرقيق وأدائها الذي يدخل القلوب مباشرة، ولكنها عانت من الشائعات التي اصابتها بعد شهرتها الواسعة، وأشهر هذه الشائعات هي أن ليلي مراد اليهودية قد تبرعت ماديا لإسرائيل.

 

لقد تزوجت ليلى مراد من أنور وجدي، ورغم قصة حبهما الشديدة الا إن حياتهما الزوجية مرت بمنعطفات خطيرة منذ زواجهما في 1944 وحتى طلاقهما في 1951.

لكن هذا الطلاق تسبب في حرب علنية من أنور وجدي، وتحديدًا بعد أن سافرت للاستجمام والراحة بعد الطلاق، فادعى أنها سافرت إلى إسرائيل وتبرعت لها بـ50 ألف جنيه.

فتحت السلطات في مصر تحقيقًا معها أسفر في النهاية عن براءتها في 1952، لكن كان هذه الشائعة أثرت في نفوس العرب تجاه ليلى مراد، وامرت الحكومة السورية بمصادرة أفلام ليلى مراد ومنعها من العرض في سوريا.

نفت ليلي مراد هذه الشائعة بشدة، ولكن مجلة “الكفاح العربي” السورية نشرت في شهر سبتمبر عام 1952، أن المطربة المصرية يهودية الأصل ليلى مراد قد تبرعت لإسرائيل بمبلغ 50 ألف جنيه، أثناء وجودها في باريس،

وبعد انتشار الخبر أثير الجدل حول الفنانة وقررت الدول العربية مقاطعة ليلى مراد سينمائيًّا وغنائيًّا وفي مقدمتها سوريا، الأمر الذي أثَّر على إيرادات أفلامها، وكان بمثابة الضربة القاضية لليلى مراد سينمائيا، حيث لم تنجح أي أفلام لليلى مراد بعدها، لكنها  عقدت مؤتمرًا صحفيًّا سنة 1952، أكدت فيه أنها عربية مسلمة ولا يمكن أن يربطها أي رباط بدولة مثل إسرائيل.

لم يقتصر الانشغال بهذه القضية على الوسط الفنى فقط، وإنما امتد إلى أعلى المستويات السياسية، ففي يوم 25 أكتوبر 1952 أرسل اتحاد النقابات الفنية خطابا إلى إدارة الشؤون المعنوية بالجيش يحمل توقيع رئيس الاتحاد، الفنان سراج منير، يطلب فيه تبيان  حقيقة ما يشاع عن ليلى مراد، فردت الشؤون المعنوية بخطاب موقع من مديره وجيه أباظة: «بخصوص السيدة ليلى مراد أتشرف بالإفادة بأنه بعد تحريات جهات الاختصاص فى هذا الموضوع تبين لنا أنها لم تسافر إلى إسرائيل ولم تتبرع لها، ولا صحة لما نشر عن تبرعها لحكومة إسرائيل بأى مبلغ من المبالغ».

ومن بعدها سافر «سراج منير» إلى سوريا وقابل رئيس الحكومة «أديب الشيشكلي» وقدم كل وثائق البراءة، فاصدرت الحكومة السورية تقريراً ببراءتها ورفع الحظر عن أفلامها.

بعدها سارعت ليلى، لثاني مرة، إلى تأكيد إسلامها، وأنها لم تسافر ولم تتبرع لإسرائيل، وأنها مواطنة مصرية مسلمة، ثم اعتزلت الحياة الفنية، بحسب تحقيق موسع أجرته مجلة الكواكب المصرية آنذاك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى