قناة إسرائيلية تزعم ان البرغوثي رفض عرضاً من عباس بمبلغ مليوني دولار لقاء عدم ترشيحه لانتخابات الرئاسة
قالت مصادر فلسطينية للقناة 13 للتلفزيون الإسرائيلي، اليوم السبت، إن ثمة خلافا جديا بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وبين قائد كتائب “شهداء الأقصى” سابقا، مروان البرغوثي، القابع في السجون الإسرائيلية منذ نحو 20 عاما.
وزعمت القناة 13 ، نقلًا عن مصادر فلسطينية، أن الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي رفض صفقة بمليوني دولار مقابل التنازل عن الترشح للانتخابات الفلسطينية ضد رئيس السلطة محمود عباس.
وقالت المصادر: إن حسين الشيخ عرض على البرغوثي خلال زيارته في سجن هداريم، يوم الخميس الماضي، التنازل عن خوض الانتخابات الرئاسية للسلطة الفلسطينية ضد عباس، وعن الترشح كزعيم باسم فتح بشكل منفصل في البرلمان الفلسطيني، مقابل مليوني دولار وحجز 10 مقاعد على قائمة فتح، لكن البرغوثي رفض الصفقة.
وكانت قناة “كان” العبرية، قد كشفت أن إسرائيل سمحت لوزير الشؤون المدنية حسين الشيخ بزيارة البرغوثي، وذلك على خلفية إجراء الانتخابات الفلسطينية.
ونقل مراسل القناة للشؤون العربية غال بيرجر، عن مصادر فلسطينية قولها: إن “الشيخ حاول إقناع البرغوثي بعدم الترشح بقائمة مستقلة والتأثير على قائمة فتح في الانتخابات القادمة وأن لا يرشح نفسه للرئاسة أمام محمود عباس”.
وأشارت القناة إلى أن هذه الزيارة جاءت على خلفية التسريبات بأن البرغوثي ينوي ترشيح نفسه للرئاسة في الانتخابات القادمة.
وأوضحت المصادر التي كشفت الموضوع أمام القناة 13 للتلفزيون الإسرائيلي، أن البرغوثي يعتقد أنه كأسير في السجن الإسرائيلي، وفي نهاية حكم أبو مازن، تزداد شعبيته في الشارع الفلسطيني، وسيكون قادرًا على إلحاق الهزيمة به إذا جرت الانتخابات حقا.
يذكر ان عباس وقع الشهر الماضي، على مرسوم رئاسي لإجراء انتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني في 22 مايو/ايار، وللرئاسة الفلسطينية في 31 يوليو/تموز، وستكون هذه هي المرة الأولى التي تُجرى فيها انتخابات في السلطة الفلسطينية منذ عام 2006.
وقد تم نشر هذه المراسيم الرئاسية بعد لقاء عباس مع رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية حنا ناصر.
لكن تجدر الإشارة إلى أن أبو مازن أعلن في الماضي مواعيد نهائية للانتخابات، وهو ما لم يتحقق في النهاية.