“مجنون ليلى” يسرق حذاءها، وزميلها يطلب المزيد من صفعات كفها

ما إن انتهت الفنانة ليلى فوزي من كتابة «أوتوجرافات» معجبيها كهدايا رمزية لهم، حتى فوجئت بتسجيل تلفزيوني لأحد معجبيها يوجه لها كلمة خاصة تتعلق برغبته الملحة في أن يهديها هو بنفسه «حذاء» لها.
وقد طلب المعجب من نجمته المفضلة أن تقبل هديته «الغريبة»، لأن الأحذية هوايته مثل السينما وكونه يمتلك مصنعًا للأحذية، فأعجبت «ليلى» بهذا التجديد في أسلوب المعجبين ووعدته بقبول الهدية.
وبمجرد أن وضعت الفنانة الجميلة سماعة التليفون أخبرتها خادمتها بوجود شخص أرسله المعجب صاحب مصنع الأحذية يطلب منها فردة حذاء قديمة لمعرفة مقاس قدميها ولتكون الهدية بنفس المقاس، وحتى كتابة هذه السطور لم يقدم لها صاحب المصنع ذلم الحذاء الموعود، بل ولم يعيد فردة حذائها القديمة، بحسب ما نشرته جريدة «الجيل» المصرية في عام 1959.
حكاية الحذاء ليست الواقعة الغريبة الوحيدة في حياة هذه النجمة الفائقة الجمال، بل هناك واقعة اخرى لا تقل غرابة هي الاتي..
من المشاهد المتكررة في الأفلام المصرية مشهد الصفع على الوجه ، ولعل أشهر صفعتين تلقاهما عبد الحليم حافظ كانتا من عماد حمدي في فيلمي الخطايا وأبي فوق الشجرة ، غير أن الفنان محمود ذو الفقار تلقى ألذ صفعة في حياته من كف الفنانة ليلى فوزي في فيلم ” أفراح “.
وقد وصف محمود ذو الفقار هذه الصفعة بالناعمة، ووصف صاحبتها بأنها ذات جمال فاتن ، وأصر على إعادة المشهد عدة مرات حتى تم تصويره بالطريقة التي نالت رضاه .
ونشرت جريدة أخبار اليوم المصرية عام 1950 تحت عنوان ” ألذ صفعة تلقاها نجم سينمائي ” الخبر التالي..
” يقول الكوكب المعروف محمود ذوالفقار أن ألذ صفعة صادفته فى حياته هي التي تلقاها من ليلى فوزي فى فيلم ( أفراح ) .. وذلك لأن اليد التي صفعته ناعمة وصاحبتها ذات جمال فاتن، وقد أساءت الظن به إذ اعتقدت أنه يغرر بها وبشقيقتها فى الفيلم المطربة نور الهدى .
وقد اعيد تمثيل هذا المنظر أعيد بضع مرات ، وكان محمود ذو الفقار يبدي رغبته فى المزيد من إعادته وكان المخرج نيازي مصطفى يستجيب دائما لهذه الرغبة إلى أن تم تصوير هذا المنظر بالطريقة التي نالت رضاءه .
ولدت ليلي فوزي في تركيا في 20 أكتوبر 1918، حيث كان والدها مصري الجنسية ويعمل تاجر للأقمشة ويملك محلات في القاهرة ودمشق واسطنبول.
ووالدتها كانت حفيدة قيصر لي باشا أحد قادة الجيش التركي إبان حكم سلاطين آل عثمان، وتعتبر ليلي فوزي من أجمل الفنانات اللاتي ظهرن في تاريخ السينما المصرية على الإطلاق تبعاً لمعايير كانت تحاكي معايير الذوق الغربي في أواسط القرن العشرين.
واختيرت من قبل مجلة أمريكية في أربعينيات القرن العشرين كإحدى أجمل حسناوات عصرها، وأول أدوارها كانت دور فتاة صغيرة في فيلم مصنع الزوجات عام 1941، وبرعت في تجسيد أدوار الملكات والأميرات والنساء الأرستقراطيات بجدارة.
كما لمعت في أدوار الشر، مما جعل معظم المخرجين يسندونها إليها، إلا أنها كرهت ذلك، وقال عنها الصحفي مصطفى أمين «إن ليلى فوزي إذا بحثت في شجرة عائلتها سوف تجد نفسها أميرة سابقة».
قدمت ما يقرب من 85 فيلماً سينمائياً و 40 مسلسلا تليفزيونياً، كان من أواخر أدوارها السينمائية دورها المميز الصامت في فيلم ضربة شمس من بطولتها مع نور الشريف ونورا عام 1979.
تزوجت ثلات مرات، الأولى كانت من الفنان عزيز عثمان، والثانية من الفنان أنور وجدي والثالثة من الإذاعي جلال معوض، ولم تنجب من زيجاتها الثلاث أبناء، ورفضت عرضا من إحدى القنوات الفضائية ببيع مذكراتها نظير مبلغ كبير.
توفيت إثر صراع مع المرض في 12 يناير 2005 بالقاهرة، وشيعت جنازتها في حضور شعبي وفني كبير.