الديمقراطيون يفوزون بمقعدي جورجيا ويحققون الأغلبية بمجلس الشيوخ، وأنصار ترامب يقتحمون مقر الكونغرس.. وجلسة إقرار فوز بايدن تتوقف

أعلن المرشح الديمقراطي جون أوسوف، الأربعاء، فوزه بالمقعد الثاني في مجلس الشيوخ الأميركي على منافسه الجمهوري ديفيد بيريو، وذلك بعد إعلان فوز المرشح الديموقراطي الآخر رافاييل وارنوك على السناتورة الجمهورية كيلي لوفلير في الانتخابات الفرعية التي جرت يوم أمس في جورجيا.
وفي حال تأكدت النتائج بشكل رسمي، فإن ذلك يعني سيطرة الديموقراطيين على مجلس الشيوخ، في خطوة حاسمة لبداية ولاية الرئيس المنتخب جو بايدن.
وكان أوسوف متأكدا من أنه سيحقق مفاجأة بفوزه بفارق ضئيل على بيردو.
وكتب فريق حملته “بعد فرز كل بطاقات الاقتراع، نتوقع فوز جون أوسوف في هذه الانتخابات” موضحا أن الأصوات التي لم يتم فرزها بعد، أُدلي بها في أجزاء من الولاية “سيطر عليها جون”.
وسار العديد من المحللين في الاتجاه نفسه.
ومثل كيلي لوفلير، قال فريق ديفيد بيردو إنهم يريدون الانتظار حتى يتم فرز كل الأصوات. وكتب “نعتقد أن السناتور بيردو سيكون الفائز في النهاية”.
ويمثل أداء الديمقراطيين في هذه الولاية الجنوبية المحافظة تقليديا، إهانة قاسية للحزب الكبير القديم. وإذا تأكد النصر المزدوج، فإن الجمهوريين، بعد خسارتهم البيت الأبيض ، سيخسرون أيضا مجلس الشيوخ.
وهذه النتائج تمثل أيضا نكسة جديدة لدونالد ترامب الذي ما زال يرفض الإقرار بهزيمته والذي أدى لجوؤه إلى إطلاق نظريات مؤامرة بشأن تزوير الانتخابات إلى نتائج عكسية إلى حد كبير، وفقا للبعض في معسكره.
ونجح الديمقراطيون المدفوعون بفوز جو بايدن في الولاية في 3 تنوفمبر، وهو الأول منذ العام 1992، في حشد ناخبيهم، خصوصا الأميركيين من أصل إفريقي، وهو مفتاح أي نصر ديموقراطي.
إذا تم تأكيد فوزه، سيصبح جون أوسوف البالغ من العمر 33 عاما أصغر سناتور ديموقراطي منذ… جو بايدن (عام 1973).
وبالتالي، سيحصل الديموقراطيون على 50 مقعدا في مجلس الشيوخ، وهو عدد مماثل للجمهوريين. لكن كما ينص الدستور، سيكون لنائبة الرئيس المستقبلية كامالا هاريس سلطة تحديد الأصوات وبالتالي ترجيح كفة الميزان إلى الجانب الديموقراطي.
وتمكن أكثر من ثلاثة ملايين ناخب، وهو رقم قياسي لانتخابات فرعية لعضوية مجلس الشيوخ في جورجيا، من التصويت مسبقا، أي حوالى 40 في المئة من الناخبين المسجلين في الولاية.
وفي تطور درامي، تمكن مئات المحتجين المؤيدين للرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء من اقتحام مبنى الكابيتول وسط العاصمة واشنطن، حيث تعقد جلسة مشتركة للكونغرس للمصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية.
وقالت وسائل إعلام أميركية إن بعض المحتجين تمكنوا من دخول المبنى، فيما لا يزال المئات يتجمعون خارجه للتعبير عن رفضهم لنتائج الانتخابات، التي أسفرت عن فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن.
وأفادت أن جلسة الكونغرس المشتركة الخاصة بالمصادقة على نتائج الانتخابات توقفت بعد وصول متظاهرين مؤيدين لترامب إلى داخل المبنى.
وأظهرت مقاطع مصورة عددا من المحتجين وهم يرفعون أعلاما أميركية ولافتات كتبت عليها عبارات مؤيدة لترامب، وهم يتجولون داخل مبنى الكابيتول.
وأمرت الشرطة بإخلاء أبنية في مقر الكونغرس، كما وجهت شرطة الكونغرس الأوامر إلى الموظفين بمغادرة مبنى “كانون” وجناح آخر كبير يضم مكاتب.
وقالت النائبة نانسي مايس في تغريدة “لقد أخليت مكتبي للتو في مبنى كانون بسبب تهديد قريب. ونرى الآن محتجين يهاجمون شرطة الكابيتول”.
وأطلقت الشرطة قنابل الغازات المسيلة للدموع لتفريق أنصار ترامب من محيط مبنى الكونغرس.
وأعلنت عمدة واشنطن فرض حظر للتجول ابتداء من السادسة مساء بالتوقيت المحلي.
وجاءت عملية الاقتحام، بعد دعوة وجهها ترامب لمؤيديه من أجل الاعتراض على المصادقة على فوز جو بايدن، خلال جلسة خاصة مشتركة لمجلسي الكونغرس في واشنطن.
فقد قال ترامب، وسط حشد من أنصاره في واشنطن العاصمة، اليوم الأربعاء، إنه “لن يستسلم ولن يعترف بالهزيمة”، في إشارة إلى عدم قبوله نتائج الانتخابات التي فاز بها منافسه الديمقراطي جو بايدن.
وأخبر ترامب حشدا من أنصاره في العاصمة: “لن نستسلم أبدا ولن نعترف بالهزيمة أبدا”. كما دعا نائب الرئيس مايك بنس، إلى إعادة الأصوات الانتخابية إلى الولايات لإعادة التصديق عليها.
ودعا ترامب أنصاره للمسير إلى مبنى الكونغرس ودعوة “النواب الشرفاء” إلى الاعتراض على نتائج انتخابات الرئاسة، قائلا: “سنوقف سرقة الانتخابات ولدينا مزيد من الأدلة على فوزنا بتلك الانتخابات”.
وكان قد تجمع عشرات الآلاف من أنصار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، في واشنطن العاصمة، في ما يعتبرونه حشدا لدعم نزاهة الانتخابات في الولايات المتحدة.
وأفاد مراسل “سبوتنيك” باحتشاد الجماهير من جميع أنحاء الولايات المتحدة بالقرب من البيت الأبيض للتعبير عن دعمهم للرئيس الأمريكي الذي من المقرر أن يلقي كلمة بينهم. أشارت وسائل إعلام أمريكية إلى انتشار كبير للشرطة في المنطقة.
وكان من المقرر أن يصادق الكونغرس الأمريكي على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن في انتخابات 3 نوفمبر/ تشرين الثاني في وقت لاحق من اليوم. ويدعو ترامب والمشاركون في المسيرة الكونغرس إلى عدم اعتماد ما يسمونه “ناخبين غير شرعيين” من 5 ولايات أمريكية.
وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاثنين، إنه “سيقاتل مثل الجحيم” بحسب تعبيره، للبقاء في الرئاسة الأمريكية، وذلك بعد خسارته الانتخابات الرئاسية أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن.
وأضاف صارخا في مسيرة مؤيدة له في ولاية جورجيا بالهواء الطلق “إن الناخبين الذين فاز بهم الرئيس المنتخب بايدن لن يأخذوا هذا البيت الأبيض”
ونشرت السلطات في العاصمة واشنطن المئات من قوات الحرس الوطني للمساعدة في حفظ النظام، تحسبا لاندلاع احتجاجات عقب تصديق الكونغرس على نتائج الانتخابات الرئاسية.
وقال قائد الشرطة في العاصمة روبرت كونتي: “تلقينا بعض المعلومات عن أفراد يعتزمون إحضار أسلحة إلى مدينتنا، وهو أمر لن يتم التهاون معه”، مضيفا أنه سيتم اعتقال أي شخص يحمل سلاحا أو يثير العنف.
وتضمن بيان الحرس الوطني بواشنطن أن أكثر من 300 جندي سيكونون جاهزين لدعم حكومة المدينة، والسيطرة على الحشود ومساعدة خدمات الإطفاء والإنقاذ. وقال كونتي إن أفرادا من شرطة الكونغرس وشرطة المتنزهات والخدمة السرية سينضمون إليهم.
أنصار ترامب يقتحمون مبنى الكونغرس. pic.twitter.com/VXyK1VKiH0
— الأحداث الأمريكية🇺🇸 (@NewsNow4USA) January 6, 2021