غانتس: من شبه المؤكد حل الكنيست قريبًا واجراء انتخابات جديدة لان نتنياهو يضع مصالحه الخاصة قبل مصالح البلاد

 

ألمح رئيس الحكومة البديل ووزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، مساء امس السبت، إلى أنه من شبه المؤكد أن الكنيست ستحل قريبًا وستجرى انتخابات جديدة.

وانتقد غانتس بشدة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لوضعه مصالحه الخاصة قبل مصالح البلاد، واستبعاد حزب “أزرق أبيض” من العمليات الحكومية وتصرفه كما لو أن الحكومة تدار من قبل حزب الليكود فقط الذي ينتمي إليه وليس من خلال الائتلاف” جاء ذلك في تصريح لهيئة البث الإسرائيلي (13).

وأشار غانتس، إلى أن نتنياهو “أهدر ستة أشهر من ثقة الجمهور” وتابع” نحن نتجه لإجراء انتخابات جديدة لأنه اختار أن يأخذنا إلى هناك، عندما وضع مشاكله على مصالح البلاد”.

ولفت غانتس إلى أن “البلاد لا يحتاج الى انتخابات لكن نتنياهو لم يفعل شيئا لتجنبها” متهما رئيس الوزراء بالضلوع في “التلاعب والكذب”.

ومن جهة أخرى استبعد غانتس التصويت على ميزانية 2020 كما يطالب نتنياهو، بدلا من التصويت على ميزانية 2021 في الوقت نفسه، وفقا لاتفاق الائتلاف الموقع بين الليكود وأزرق أبيض في أبريل/ نيسان المنصرم.

إذا تم اعتماد ميزانية عام 2021، فلن يكون لدى بنيامين نتنياهو أي وسيلة لتجنب اتفاق التناوب المخطط له وسيتعين عليه التنازل عن منصبه كرئيس للوزراء لبيني غانتس في نوفمبر/تشرين الثاني من العام المقبل.

الشرطة تعتقل 20 متظاهرا مناهضا لنتنياهو

هذا وقد تظاهر المئات من الأشخاص على الجسور ومفترقات الطرق في أنحاء مختلفة من إسرائيل احتجاجا على بنيامين نتنياهو.

وقد اعتقلت الشرطة الإسرائيليّة، مساء امس السبت، أكثر من 20 متظاهرا مناهضا لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أمام مقر إقامته الرسمي في شارع بلفور بالقدس. وتشتبه الشرطة في أن المعتقلين أخلوا بالنظام العام وبحركة السير.

وكانت صحيفة “جيروزاليم بوست، قد أفادت نقلا عن متظاهرين مناهضين لحكومة بنيامين نتنياهو في إسرائيل، امس السبت، أن “الاقتراع المحتمل في انتخابات عام 2021 لن يوقف الاحتجاجات، بل على العكس من ذلك، فإنها ستقويها”.

وتابع التقرير “واجبنا كمواطنين خلال الانتخابات هو الخروج إلى الشوارع والاحتجاج ضد المتهم نتنياهو حتى لا نمنحه أي مهلة، يجب أن نذكره بإخفاقاته في التعامل مع فيروس كورونا”.

ومن جهتها قالت حركة “الأعلام السوداء” التي تقف وراء الاحتجاجات، إن ” هذا كفاح من أجل روح إسرائيل – نضال يجب أن ننتصر فيه”.

وأشارت الحركة إلى أنه “سواء كان الانتخابات أم لا، يستحق مواطنو إسرائيل أن يعرفوا ما إذا كان رئيس الوزراء قد تعامل مع أمن الدولة بدافع الجشع- هذا هو أخطر حادث أمني منذ تأسيس الدولة – وهو الحادث الذي إذا اتضح أنه صحيحا، فلن يغفر “.

وكانت قد وجهت شبهة الاتهام إلى نتنياهو في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2019 “بالفساد والاحتيال وخيانة الأمانة في ثلاث قضايا” وهي الأولى من نوعها لرئيس حكومة إسرائيلي خلال فترة ولايته.

واتجه مئات الأشخاص من جميع أنحاء البلاد في طريقهم إلى القدس مساء اليوم السبت للمشاركة في مسيرة أخرى أمام مقر إقامة رئيس الوزراء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى