أَيُها الطامعُ بالدنيا تَمهلْ
حِينما تَغربُ ماذا سوف تفع
كلُ إنسانٍ وإن عاشَ طويلاً
لترابٍ ورمـــادٍ يتحـــولْ
لا تَظننَ بأن العيشَ فيها
سوفَ يبقى لابن أنثىْ فتأملْ
كيفَ تحيا بحياةٍ بابُها
بهدوءٍ دون إنذارٍ سيقفلْ
كلما جاء إلى الدنيا وليدٌ
إنه يوماً عن الدنيا سيرحلْ
إنها معركةٌ إن خُضتها
كُنْ شُجاعاً وعلى الله تَوكلْ
وانشرِ الخيرَ فإنَ العُمرَ يمضي
مثلما جاءِ إلى الدُنيا وأقبلْ
إن يوم العرضِ للأعمال آتٍ
وهو يومٌ حين يأتي لا يُؤجلْ
فإذا أحسنتَ صنعاً فزتَ دوماً
وإذا مارستَ شراً سوفَ تفشلْ
فاعلُ الخيرِ سيحظى بنعيمٍ
مثلما كانَ بذاك الفعلِ يأملْ
أيها المبحر في بحر المعاصي
حينَ يأتِ الموتُ ماذا سوف تفعلْ
فاسمعِ النصحَ ولا تبقى كمنْ
بمعاصيه تمـــادى وتكبلْ
وإذا بالجهل أسرفتَ فتبْ
وافعلْ الخيرَ وعفوَ الله فاسألْ
إنْ دعوتَ الله فاتبعْ أمرَه
كي تنالَ الخيرَ والدعوة تقبلْ
حصن النفسَ بفعلِ الخيرِ دوماً
قبلَ عن دنياك مضطراً سترحل
