تحويل منطقة العزل في البحر الميت إلى مستشفى ميداني

صرح مدير التوجيه المعنوي العميد طلال الغبين، اليوم الثلاثاء، إن جهودا كبيرة تبذل في منطقة العزل الصحي في البحر الميت، لتقديم أفضل العلاجات للمقيمين في مناطق العزل، موضحا أن “منطقة العزل الصحي في البحر الميت أصبحت مستشفى ميدانيا يتسع لـ 2000 سرير”.

وأضاف، في إيجاز صحفي، أنه “وبتوجيهات ملكية تم رفع الطاقة الاستيعابية للمستشفى الميداني في البحر الميت من 200 سرير إلى 400 سرير، واليوم يعمل بطاقة 2000 سرير”.

وتابع أن “منطقة البحر الميت مخصصة اليوم للمصابين بفيروس كورونا المستجد فقط، ولم يعد مكانا للحجر”.

وأشار الغبين إلى أن “القوات المسلحة الأردنية، وبالتنسيق مع الأجهزة المعنية، وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، بدأت باستقبال الطلبة الأردنيين، ومن تقطعت بهم السبل في الخارج؛ لضمان سلامتهم وسلامة أهاليهم ضمن إجراءات إدارية وطبية محكمة”.

وأوضح أن “القوات المسلحة سترفد منطقة العزل بالمعدات الطبية واللوجستية؛ لتخفيف الضغط على مستشفيات الأردن”.

وتابع الغبين أن “9145 شخصا تم عزلهم في منطقة البحر الميت منذ بدء جائحة فيروس كورونا المستجد، فيما يوجد حاليا 830 مصابا في منطقة العزل بالبحر الميت، وأعمارهم جميعا فوق 18 عاما”.

وقال: “لقد عملت القوات المسلحة على عدة مراحل لتجهيز فنادق الحجر الصحي ومنطقة الإيواء العام في البحر الميت وفق العمل المنهجي والخطط المعدة مسبقا، وبذلت دورا كبيرا وفعالا، ووضعت خططا مناسبة، وأسهمت في احتواء أزمة كورونا وتبعاتها؛ باتخاذ قرارات وتدابير لازمة، إضافة إلى الانسجام والتناغم بين مؤسسات الدولة المختلفة”.

وأضاف أن القوات المسلحة شكلت خلايا أزمة للعمليات والتخطيط، وجمعت بيانات من أجل التعامل وحصر الجائحة، وتوحيد الجهود الحكومية المختلفة”.

وقال الغبين، إن “القوات المسلحة عملت بالتعاون والتنسيق مع جميع الجهات المعنية، ومؤسسات الدولة كافة؛ بتنفيذ خطة الحجر الصحي في منطقة الإيواء العام في البحر الميت من خلال تأمين الحماية لهم، وتأمين احتياجاتهم الضرورية”، موضحا أن “القوات المسلحة جهزت مناطق الإيواء بزمن قياسي، وعملت على إدامة الاتصال مع غرف العمليات الرئيسية والفرعية في القوات المسلحة، وتمرير المعلومات عن الوضع الوبائي وحسب تطورات الموقف”.

كما “نفذت القوات المسلحة جملة إجراءات طبية، منها رفد منطقة العزل الصحي بفريقين طبيين، يضم الأول 20 اختصاصيا للأنف والأذن والحنجرة لأخذ العينات من المحجور عليهم في البداية، بينما يضم الفريق الثاني 80 طبيبا وممرضا وفني مختبرات، ومرشدين نفسيين ووقاية صحية، وفتح عيادة ثابتة وعيادتين متنقلتين في موقع الإيواء العام” .

وتابع الغبين أنه “خلال الفترة الحالية تقوم القوات المسلحة، ممثلة بالمنقطة العسكرية الوسطى، ومديرية الخدمات الطبية الملكية، بالإشراف على منطقة الإيواء، ورفد قدراتها اللوجستية بإمكاناتها الطبية؛ لتخفيف الضغط عن المستشفيات الرئيسية، ورفع القدرات الطبية في مواجهة الجائحة”.

وأوضح أنه “تم البدء بالعمل في الموقع، بتاريخ 14 آذار/ مارس 2020 ويتألف من 2000 غرفة فردية مجهزة بكافة الاحتياجات الضرورية التي يحتاجه المقيم في منطقة العزل”.

كما “يتم تأمين الحماية اللازمة للعزل، من خلال المنطقة العسكرية الوسطى لواء الحرس الملكي الأول والأجهزة الأمنية الأخرى، وتقوم القوات المسلحة من خلال ضباط ارتباط بالتعامل مع أي مشاكل إدارية أو فنية أو احتياجات إدارية للمتواجدين في الموقع”.

وأشار إلى أن في المنطقة “عيادة عاملة في الموقع بوجود طبيبين وممرضين في كل جناح، إضافة إلى أطباء في غرفة العمليات الصغرى، ويوجد 38 طبيب وممرض بهذا الموقع يعملون على مدار الساعة، ويقتصر الموقع حاليا على عزل المرضى فقط ولم يعد مكانا للحجر كما كان سابقا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى