حذر الصحفي والكاتب الأمريكي المخضرم “توماس فريدمان”، من أن البلاد باتت مقبلة على حرب أهلية بسبب تصرفات الجمهوريين والرئيس “دونالد ترامب”.
وفي مقابلة مع قناة “سي إن إن” الأمريكية، اعتبر “فريدمان” أن ما شاهده في الولايات المتحدة مؤخراً يشبه كثيراً ما شاهده في لبنان قبل نشوب الحرب الأهلية (1990/1975).
ووصف “فريدمان” ما يجري بأنّه يفوق الخيال، موضحا أن الحزب الجمهوري يوجه البلاد نحو الحرب الأهلية، عبر نزعه الشرعية عن نتائج الانتخابات مسبّقاً في حال عدم فوز “ترامب” بها.
ويستند فريدمان في موقفه إلى غموض موقف رئيس البلاد بشأن تسليم السلطة والذي أثار مخاوف من عدم قبوله بنتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة في الثالث من نوفمبر في حال هزيمته أمام خصمه الديمقراطي جو بايدن. وبالتالي، قد يؤدي ذلك إلى عدم تسليمه السلطة للفائز والتسبب في أزمة سياسية خطيرة للبلاد قد تؤول إلى فوضى مسلحة.
وحذر قائلا “لقد بدأت مشواري كصحفي بتغطية الحرب الأهلية الثانية في تاريخ لبنان، وأنا الآن مذعور من اكتشاف أنني أنهي مشواري كصحفي أغطي الحرب الأهلية الثانية، الممكنة، في تاريخ أمريكا”.
وأمام إلحاح صحفي القناة، هل يعتقد توماس فريدمان فعليا بما يقول، أكد هذا الأخير اقتناعه بأن اندلاع حرب أهلية في الولايات المتحدة الأمريكية أمر ممكن في ظل الأجواء والمؤشرات السائدة في الظرف الحالي، منتقدا الجمهوريين والرئيس ترامب على تصرفات يراها شديدة الخطورة على وحدة ومستقبل البلاد.
وأشار إلى أن فوز “ترامب” بولاية جديدة قد يكون الخلاص الوحيد من تهديد الحرب الأهلية.
وفي وقت سابق، امتنع “ترامب” عن التعهد بشكل واضح بانتقالٍ سلميّ للسلطة في حال خسر الانتخابات التي يُرتقب إجراؤها في 3 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، أمام منافسه الديمقراطي “جو بايدن”.
وكرر الرئيس الأمريكي، الأحد، طلبه بأن يجري منافسه الديموقراطي “اختبار منشطات” قبل المناظرة الأولى بينهما المقررة الثلاثاء أو بعدها.
وقال “ترامب”: “سأطالب بشدة بإجراء اختبار المنشطات لجو بايدن الناعس قبل أو بعد المناظرة ليلة الثلاثاء”.
وفي نهاية الشهر الماضي، طالب “ترامب” بإجراء “اختبار منشّطات” قبل مناظرته مع “بايدن”، مشكّكاً في أن يكون أداء المرشّح الديموقراطي في مناظرة له آنذاك طبيعياً.