ترامب يرد على ما جاء في “الغضب” أحدث كتاب يفضح اسراره

رد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الخميس، على المقتطفات التي نشرتها وسائل إعلام أمريكية، من أحدث كتاب صادر عنه، والذي يحمل اسم “الغضب”، من تأليف الكاتب الصحفي، بوب وودوارد، مفجر فضيحة “ووترغيت” التي أطاحت بالرئيس الأمريكي الراحل، ريتشارد نيكسون.

وعبر حسابه على موقع “تويتر” للتغريدات، غرد ترامب، قائلا: “كان بوب وودوارد يملك تصريحاتي لعدة أشهر. إذا كان يعتقد أنها كانت سيئة أو خطرة ، فلماذا لم يبلغهم على الفور في محاولة لإنقاذ الأرواح؟ ألم يكن ملزما بذلك؟ لا، لأنه كان يعلم أنها إجابات جيدة وصحيحة. برجاء الهدوء، لا داعي للذعر!”.

وبحسب وكالة “أسوشيتد برس” للأنباء، فقد تداولت صحف أمريكية، أمس الأربعاء، مقتطفات من كتاب “Rage” (الغضب) من تأليف بوب وودوارد، والتي كشفت عن رأي ترامب الحقيقي في فيروس “كورونا” المستجد، وعلاقته بزعيم كوريا الشمالية، فضلا عن اقتباسات لمستشاره في البيت الأبيض وزوج ابنته، جاريد كوشنر:

اعتراف ترامب بشأن “كورونا”

قال بوب وودوارد في كتابه الجديد إن ترامب اعترف له في شهر مارس/ آذار 2020، إن فيروس “كورونا” المستجد “أمر خطير”، عكس ما كان يُظهر للأمريكيين في تصريحاته التي كان يقلل فيها من شأنه ومن درجة خطورته.

وتابع وودوارد نقلا عن ترامب أن الأخير كان يتعمّد التقليل من تأثير “كورونا”، لرغبته في عدم إثارة الذعر في البلاد، إلا أن تعليقاته السابقة أثارت أيضا تساؤلات جديدة حول كيفية إدارته للأزمة الحاسمة لرئاسته، والتي أودت بحياة أكثر من 190 ألف أمريكي حتى الآن، مع عدم وجود نهاية في الأفق.

كشف أمرا عن زعيم كوريا الشمالية

كتب بوب وودوارد في كتابه أن ترامب قال إنه أعجب بزعيم كوريا الشمالية كيم عندما التقاه للمرة الأولى في سنغافورة في عام 2018، وتابع أن كيم جونع أون قدم لترامب وصفا مصورا لكيفية قتله لعمه.

وبحسب الكتاب، فقد رفض ترامب الانتقادات بشأن اجتماعاته الثلاثة مع كيم جونغ أون، مدعيا أن القمم “لم تكن صفقة كبيرة”.

وذكر وودوارد أن زعيم كوريا الشمالية كان يلقب ترامب في رسائله الخاصة له بـ”صاحب السعادة”، وفي إحدى رسائلة كتب كيم إلى ترامب أنه يعتقد أن “الصداقة العميقة والخاصة بيننا ستعمل كقوة سحرية”.

الاضطرابات العرقية

بينما ضغط وودوارد على ترامب في لقاءاته معه بشأن التمييز وعدم المساواة التي يعاني منها السود على مر السنين بالولايات المتحدة، أشار الرئيس الأمريكي إلى كيفية انخفاض معدل البطالة للأمريكيين السود قبل وباء “كورونا”.

وعندما سأل وودوارد ترامب عما إذا كانت العنصرية “موجودة هنا” في الولايات المتحدة بطريقة تؤثر على حياة الناس، أجاب ترامب: “أعتقد أنها كذلك. وهذا أمر مؤسف”.

كبار المسؤولين السابقين في إدارة ترامب

يقتبس كتاب وودوارد من جاريد كوشنر، صهر الرئيس وكبير مستشاريه، قوله: “أخطر الأشخاص حول الرئيس هم أغبياء مفرطون في الثقة بهم”، كما ينقل الكتاب أيضا عن كوشنر قوله إنه نصح الناس بالتفكير في “أليس في بلاد العجائب” عند محاولتهم فهم رئاسة ترامب.

وتدور أحداث الرواية الخيالية حول فتاة تسقط في حفرة أرنب، وذكر وودوارد أن كوشنر تحدث على وجه الخصوص عن إحدى شخصيات الرواية وهي “قطة شيشاير”، التي قال إنها تتمتع بالقدرة على التحمل والمثابرة وليس التوجيه.

وناقش كتاب وودوارد كذلك كيف فكر بعض كبار المسؤولين الإداريين في الاستقالة، إذ سرد رواية عن ذهاب وزير الدفاع آنذاك، جيمس ماتيس، إلى الكاتدرائية الوطنية بواشنطن للصلاة بشأن مستقبل الأمة تحت قيادة ترامب كقائد أعلى، ووفقا لكتاب وودوارد، قال ماتيس ذات مرة لمدير المخابرات الوطنية آنذاك دان كوتس: “قد يأتي وقت يتعين علينا فيه اتخاذ إجراء جماعي” لأن ترامب “خطير” و”غير لائق” ليكون رئيسا.

يقول وودوارد إن ماتيس أخبر كوتس: “الرئيس ليس لديه بوصلة أخلاقية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى