موسكو: سوريون تابعون لـ”النصرة” يقاتلون في ليبيا والوضع يقلقنا

 

موسكو – سبوتنيك

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن موسكو قلقة للغاية إزاء الأحداث التي وقعت غربي ليبيا، وتعتبر أن انتهاك وقف إطلاق النار واستمرار الأعمال القتالية يهددان بكارثة.

وقالت زاخاروفا للصحفيين: “بالحديث عن الوضع ككل، نحن قلقون للغاية بشأن تطور الأحداث في غرب ليبيا. الجرائم المتكررة التي يرتكبها المسلحون تثير القلق، بينهم مسلحون من سوريا، بما في ذلك وعناصر منظمة “جبهة النصرة” الإرهابية المدرجة على قائمة الإرهاب من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة [المحظورة في روسيا]. أذكر أنها تنشط تحت مسمى جديد وهو (تحرير الشام)”.

ووفقاً لها، يتم انتهاك وقف إطلاق النار الإنساني، الذي أعلنه الجيش الوطني الليبي بمناسبة شهر رمضان المبارك وعلى خلفية وباء كورونا، ولا تزال المجموعات المسلحة تواصل القتال.
وشددت زاخاروفا على أن “استمرار مثل هذه الأعمال سوف يؤدي إلى تفاقم الأزمة التي تهدد ليبيا وشعبها بعواقب وخيمة”.

وكان المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري قد أعلن في وقت سابق أن أعداد المرتزقة السوريين المتواجدين بالأراضي الليبية تقدر بـ17 ألف شخص، بينهم 11 ألف شخص تابع لـ “الجيش السوري الحر التابع لتركيا”.

وقال المسماري، في لقاء مع وكالة “سبوتنيك” حول أعداد المرتزقة المتواجدين في الأراضي الليبية: “إن المرصد السوري الآن يتحدث عن 11 ألف، لكن في حقيقة الأمر العدد أكبر من ذلك بكثير، ثم إن هناك عناصر غير تابعة للجيش الوطني السوري التابع لأردوغان، هناك عناصر أخرى تتبع “جبهة النصرة” وتتبع تنظيم “داعش” [المحظوران في روسيا] وتتبع تنظيمات إرهابية أخرى، قد يكونوا 11 ألف تابعين للجيش السوري (مقاتلي المعارضة)، لكن العدد الإجمالي قد يصل إلى 17 ألف”.

وأوضح المسماري “كلهم من السوريين، من شمال سوريا، أغلبهم من حمص من إدلب من تركمان سوريا وهناك أسرى من مناطق أخرى قريبة من شمال سوريا”، مشيرا إلى أن “هناك مجموعة من السوريين الآن يتواصلون مع القوات المسلحة للخروج من أرض المعركة وهؤلاء لا يعاملون كالمقبوض عليهم (الأسرى) وإنما يعاملون معاملة أخرى ويمكن تسليمهم للصليب الأحمر”.

تجدر الإشارة إلى أن روسيا تسعى إلى إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية المتواصلة منذ مقتل الرئيس معمر القذافي في 2011، حيث تبحث ملفات الهدنة والانفراج السياسي مع عدة أطراف في المنطقة أهمها مصر وتركيا والجزائر.

هذا وتسود ليبيا الآن، ومنذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، سلطة مزدوجة – في شرق البلاد في مدينة طبرق حيث يجتمع البرلمان المنتخب من الشعب، وفي الغرب في العاصمة طرابلس تحكمها حكومة الوفاق الوطني، برئاسة السراج، والتي تشكلت بدعم من الأمم المتحدة وأوروبا. وتعمل السلطات في الجزء الشرقي من البلاد بشكل مستقل عن طرابلس وتتعاون مع الجيش الوطني الذي يرأسه خليفة حفتر، والذي يشن حربا في غرب البلاد ضد المسلحين وحكومة الوفاق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى