برسم اطلاع العرب.. لوحات اعلانية وسط تل ابيب تُظهر عباس وهنية راكعين ومعصوبي العيون ومرفوعي الأيدي استسلاماً

أمر رئيس بلدية تل أبيب وسط إسرائيل، امس الجمعة، بإزالة لوحات إعلانية في وسط تل أبيب، تظهر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية يجثيان على ركبتيهما وعيونهما مغطاة ويظهران مرفوعي الأيدي كنوع من “الاستسلام”، ويظهر من خلفيتهما قدر كبير من المباني المدمرة والدخان المتصاعد من ساحات المعارك وطائرات الهليكوبتر التي تحوم حولهما.
وقد كتب على اللوحات الاعلانية: “يتحقق السلام فقط مع الأعداء المهزومين”.
وأوضح رئيس البلدية رون خولدئي، أن هذه الإعلانات “تحرض على العنف وتذكرنا بأعمال داعش والنازية الذين لا نريد أن نكون بينهم”، مؤكدًا بوجود “خطوط حمراء حتى خلال فترة الانتخابات” وقال: “لا أتدخل في منشورات المجال العام، لكن هذه المرة تم كسر القواعد، وإذلال الآخر ليس طريقنا”.
ومن جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلي “كان” إن رئيس البلدية لم يكن يتطرق في الماضي إلى هذا النوع من الاعلانات التي “تدين الزعماء الفلسطينيين”، ففي الصيف الماضي علقت لافتة لإسماعيل هنية على طريق ايالون في وسط تل أبيب وهو يرتدي المايوه.
وكانت قد أطلقت في تل ابيب وسط إسرائيل حملة إعلانية مثيرة للجدل تظهر فيها صورة غرافيكية لإسماعيل هنية، على لافتات كبيرة وهو يرتدي لباس البحر “المايوه”. وكتب في الإعلان: “شكرا إسرائيل، انا احبك. إسماعيل”.
وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إلى أن المنظمة اليمينية “مشروع انتصار إسرائيل” هي المسؤولة عن حملة الإعلانات.
وأضافت الصحيفة أن اسم المنظمة اليمينية ليس مكتوبًا على اللافتة، ولكنها مسؤولة أيضًا عن حملة إعلانيةسابقة في جميع أنحاء تل أبيب قبل بضع سنوات، حيث تم استبدال أسماء الشوارع في تل أبيب بأسماء مصطلحات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني،
وقالت تلك المنظمة اليمينية في اعلاناتها إن”’السلام يتحقق فقط مع الأعداء المهزومين’، هو المفهوم الذي يجب على دولة إسرائيل أن تفهمه من أجل محاربة الرفض الفلسطيني، على مدى عقود، مُنحت للفلسطينيين فرصًا لا حصر لها لقبول كل ما لم يحلموا به، وما زالوا يرفضون”.
وأضافت المنظمة: “يجب أن ننظر إلى الواقع في أعيننا ونقول الحقيقة، لن يتحقق السلام إلا عندما يُهزم الفلسطينيون وحماس ويتخلون عن أي طموح لتدمير دولة إسرائيل”، مضيفة: “من المدهش أن نسمع أن الشخص الذي يترأس بلدية المدينة التي تعتبر نفسها تعددية في إسرائيل يحاول أن يغلق الأفواه، لكننا نعتزم اتخاذ إجراء ضد قراره في المحكمة إذا تم إزالة اللوحات الإعلانية”.