السعودية (مهبط الوحي) تشن حملة اعتقالات جديدة تطال فلسطينيين واردنيين متعاطفين مع “حماس”

قال حساب “معتقلي الرأي” إن السلطات السعودية شنت حملة اعتقالات تعسفية جديدة طالت عدداً من المقيمين الفلسطينيين، وذلك على خلفية دعم المقاومة الفلسطينية، وتحديدا حركة حماس.
وأضاف الحساب المهتم بشؤون المعتقلين بالسعودية، في تغريدة امس الأربعاء، على “تويتر”، أنه تأكد من أن عدداً ممن اعتقلوا في هذه الحملة هم من أقارب أو أبناء من تم اعتقالهم في أبريل/نيسان الماضي للسبب ذاته.
وفي 6 سبتمبر/أيلول الماضي، أصدر “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” (مقره جنيف)، بيانا قال فيه، إن السعودية تخفي قسريا 60 فلسطينيا.
ولم يصدر عن السلطات السعودية منذ بدء الحديث عن قضية المعتقلين الفلسطينيين بها أي تعقيب أو إيضاحات.
وكان الأكاديمي السعودي المقيم في الخارج، “سعيد بن ناصر الغامدي”، تحدث في أبريل/نيسان الماضي، عن شن سلطات بلاده حملة اعتقالات واسعة ضد مقيمين فلسطينيين.
وقال “الغامدي” في تغريدة عبر “تويتر”: “في المملكة حملة اعتقالات جديدة وواسعة لأعداد من الفلسطينيين، ومنع سفر آخرين منهم، وتجميد حساباتهم، ومصادرة مؤسساتهم”.
وبحسب “الغامدي”؛ فإن “التهمة هي التعاطف مع المقاومة في فلسطين، واهتمامهم بالقدس وغزة، وتأييد حماس”، لافتاً إلى أن “الاعتقالات تطال مواطنين سعوديين كان الفلسطينيون على كفالتهم، أو يعملون في مؤسساتهم”.
وكانت رئاسة أمن الدولة أعلنت، مطلع مارس/آذار 2019، عن اعتقال 50 شخصاً على ذمة قضايا أمنية، بينهم 30 مواطناً سعودياً، و6 فلسطينيين، و3 أردنيين.

ومن بين معتقلي الحملة الأولى القيادي في حركة حماس محمد الخضري (81 عاما)، ونجله الأكبر هاني، ومن المتوقع أن يتم عرضهم على المحكمة الجزائية في 8 آذار/ مارس المقبل.

وأوضح الحساب في تغريدة أخرى أن “دعم المقاومة ليس جريمة تستدعي الاعتقال”. وطالب السلطات “بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين في الحملة الأخيرة، ووقف المحاكمات الهزلية التي تستعد لعقدها مطلع الشهر القادم لمن اعتقلتهم من المقيمين العام الماضي”.

وفي العاشر من شباط/ فبراير الجاري، أعلن التجمع الحقوقي أن “النيابة العامة تستعد لتوجيه تهم بتحويل أموال بطريقة غير شرعية (لفصائل المقاومة) وإنشاء منظمات غير مرخصة لمعتقلين فلسطينيين وأردنيين معتقلين، أمام الدائرة الأولى في المحكمة الجزائية المتخصصة (محكمة الإرهاب) في 8 آذار/ مارس المقبل”.

وفي الثاني من شباط/ فبراير الجاري، قال الحساب “السلطات السعودية تستعد خلال الأيام القليلة القادمة لعقد جلسات محاكمة لـ14 شخصية من معتقلين فلسطينيين وأردنيين، موجودين في سجن ذهبان”.

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مقره جنيف)، في بيان أصدره في السادس من أيلول/ سبتمبر 2019، إن السعودية تخفي قسريا 60 فلسطينيا. ولم تصدر الرياض، منذ بدء الحديث عن قضية المعتقلين الفلسطينيين في السعودية، أي تعقيب أو إيضاحات رسمية حولها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى