في ارهاصات انتفاضة شاملة.. شهيد وعشرات الإصابات برصاص الاحتلال بالضفة الغربية اليوم الجمعة

 

رام الله – خدمة قدس برس

استشهد، اليوم الجمعة، شاب فلسطيني، وأصيب العشرات بجراح مختلفة، خلال مواجهات واسعة اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة مدن بالضفة الغربية المحتلة.

وذكرت وزارة الصحة في بيان، أن الشاب بدر نضال أحمد نافلة (19 عاما)، استشهد متأثراً بجروح حرجة للغاية، نتيجة إصابته بالرصاص الحي في الشريان الرئيسي بالرقبة.

وأصيب نافلة وفق الصحة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الجمعة، في بلدة “قفين” بطولكرم (شمال القدس المحتلة).

وفي مدينة الخليل (جنوبا)، اندلعت مواجهات على مدخل مخيم “الفوار” للاجئين الفلسطينيين جنوبي المدينة.

وبحسب مصادر محلية، فقد قام جنود الاحتلال باغلاق البوابة الحديدية المقامة على مدخل المخيم.

كما شهد “باب الزاوية” وسط الخليل، وبلدة “بيت أمر” ومخيم “العروب” للاجئين شمالا، مواجهات مع قوات الاحتلال التي أطلقت الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب المواطنين ومنازلهم، دون أن يبلغ عن إصابات.

وفي مدينة بيت لحم (جنوبا)، استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، على تسجيلات كاميرات مراقبة في بلدة “تقوع”، جنوبي المدينة.

وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أفادت في بيان صحفي، أن طواقمها تعاملت مع 33 إصابة، بينها أربعة بالرصاص المطاطي تم نقلها للعلاج في المستشفيات، وباقي الإصابات بحالات اختناق، إثر استنشاق الغاز المسيل للدموع، تم التعامل معها ميدانيا.

وأوضح البيان، إن تلك الإصابات وقعت خلال المواجهات الدائرة في بلدتي “عزون” و”كفر قدوم” شرقي قلقيلية (شمالا).

واندلعت،اليوم الجمعة، مواجهات متفرقة بالضفة، خلال احتجاجات تنديدا بـ “صفقة القرن”، تصدت لها قوات الاحتلال مستخدمة الرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وفي غزة اعتبرت حركة “حماس”، أن “الانتفاضة الشعبية في الضفة الغربية هي المسار الصحيح للرد على صفقة القرن” المزعومة.

وقال عضو المكتب السياسي للحركة، حسام بدران، في بيان صحفي، اليوم الجمعة، إن “ما يجري في الضفة الغربية من تصاعد أعمال المقاومة هو تعبير عن رفض الشعب الفلسطيني لصفقة القرن”.

وشدد على أن “تفعيل المقاومة والانتفاضة هو الرد الذي يمكن الاعتماد عليه لصد العدوان الصهيوني المستمر على شعبنا”.

وأشار إلى أن الحركة “تسعى جاهدة لتوحيد الجهود الفلسطينية لمواجهة صفقة القرن”.

واعتبر أن “إيجاد استراتيجية فلسطينية موحدة هو ضرورة وطنية من أجل مواجهة صفقة القرن”.

وأكد أن “حماس” جاهزة لأي لقاء وطني لمواجهة الصفقة.

وأوضح أن “أجندة اللقاء الوطني في غزة يجب أن تتركز على صفقة القرن وسبل مواجهتها”.

وتشهد الأراضي الفلسطينية، حالة من التوتر، منذ الاعلان عن “صفقة القرن” المزعومة، التي أعطت سلطات الاحتلال الضوء الأخضر لتهويد القدس والضفة الغربية المحتلتين.

وفي 28 كانون ثاني/يناير الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن خطته للسلام بالشرق الأوسط، بحضور رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.

وتتضمن الخطة الأمريكية التي رفضها العرب والسلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية “متصلة” في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى