في أول اتصال منذ سنوات مع عباس.. وزير الخارجية الايراني يجدد رفض بلاده المطلق لـ”صفقة ترامب”

تلقى رئيس سلطة الحكم المحدود محمود عباس، اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
وأكد وزير الخارجية، موقف إيران الرافض لـ”صفقة ترامب” التي أعلنت عنها الإدارة الأميركية، ودعمها لحقوق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير وتجسيد إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبه، أطلع عباس وزير الخارجية الإيراني، على الموقف الرافض لهذه الصفقة الأميركية، والتحركات الفلسطينية السياسية في المرحلة القادمة، من أجل الحصول على إجماع دولي لإسقاطها، كما أطلعه على الجهود المبذولة لتحقيق الوحدة الوطنية، مشيراً إلى انه سيتم إرسال وفد إلى غزة لعقد اجتماع مع الفصائل الفلسطينية بهذا الخصوص.
وأثنى وزير الخارجية الإيراني، على جهود الرئيس وحرصه على تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، مؤكدا دعم طهران لهذه الجهود في سبيل تحقيق المصالحة الفلسطينية.
ولكن خلافا لاقوال عباس حول زيارة غزة، قررت حركة “فتح”، اليوم الثلاثاء، تأجيل زيارة وفد فصائل منظمة التحرير لقطاع غزة، التي كانت مقررة الأسبوع الجاري، في حين استهجنت حركة “حماس” الخطوة، واعتبرتها “رسالة سلبية لشعبنا”.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، عزام الأحمد، خلال لقاء معه عبر تلفزيون فلسطين، (حكومي) “إن وفد فصائل منظمة التحرير الذي كان من المقرر أن يتوجه لغزة بداية الأسبوع الجاري، للاجتماع بالفصائل هناك بشأن صفقة القرن، أرجأ موعد زيارته”.
وعزا الأحمد سبب تأجيل الزيارة إلى “عدم الحصول على موافقة حماس حتى اللحظة على الزيارة”.
من جهتها، استنكرت حركة “حماس”، خطوة التأجيل، وأكدت ترحيبها بزيارة وفد منظمة التحرير لقطاع غزة.
وقال الناطق بإسم الحركة، فوزي برهوم، في بيان، إن “الإعلان عن التأجيل في ظل الترحيب والموافقة الواضحة من الحركة خطوة مستهجنة ورسالة سلبية لشعبنا، وتحديدًا في هذا الوضع الخطير الذي تمر به قضيتنا”.
وأضاف:” لقد طلب ممثل حركة فتح موقفًا رسميًا من حماس حول نقطتين، الأولى: حضور الوفد، والثانية عقد لقاء ثنائي بين قيادات فتح وحماس؛ واستلم إجابة واضحة بالترحيب بالوفد، وبموافقة حركة حماس على اللقاء الثنائي”.
وتابع” تم التوافق على أن يكون يوم الأربعاء موعدًا للزيارة، على أن تبدأ بلقاء وطني عام يضم القوى الوطنية جميعها والشخصيات المستقلة ترحيباً بالوفد، ثم يجري الوفد سلسلة من اللقاءات وفق ما يراه مناسبًا”.
وكانت حركة “فتح” أعلنت الأربعاء الماضي، عن أن وفدا من الفصائل الفلسطينية كافة، سيتوجه قريبا إلى غزة تمهيدا لتوجه محمود عباس إلى القطاع، وذلك في أعقاب الاعلان عن خطة الرئيس الأمريكي للسلام بالشرق الأوسط والتي تعرف بـ “صفقة القرن”.
وأضاف: “أن زيارة الوفد لغزة، ستكون بداية لسلسلة لقاءات واجتماعات لإنهاء الانقسام الفلسطيني”.
والثلاثاء الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “صفقة القرن” المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.
وتتضمن الخطة الأمريكية التي رفضها العرب والسلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية “متصلة” في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.