المقداد لـ اردوغان: سوريا اليوم ليست سوريا الأمس وجيشنا سيستمر في زحفه لتحرير الوطن من الإرهاب والاحتلال الأجنبي

أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أن “ممارسات تركيا تشكل تناقضا صارخا مع مسار أستانا ومع اتفاقات سوتشي، ومع كل ما اتفقت عليه الدول فيما يتعلق بإنهاء الأزمة السورية”.

وعلى هامش الاحتفال بالذكرى الـ72 للعيد الوطني لسريلانكا، علق المقداد، في تصريحات مع صحيفة “الوطن” السورية، على “دخول القوات التركية إلى داخل الأراضي السورية، قائلا: “نحن ندين أي انتهاك لاتفاق أضنة والنظام التركي لم يلتزم بهذا الاتفاق، الذي لا يسمح له بالعبور بهذه الطريقة إلى الأراضي السورية”.

وأضاف: “القانون الدولي لا يتيح لأي دولة الاعتداء على دولة أخرى، ولا احتلالها والقيام بممارسات استعمارية استيطانية عليها بما في ذلك نقل الأهالي، ورفع العلم التركي وفتح مدارس تركية”، لافتا إلى أن “هذا يتناقض مع الأهداف المعلنة للنظام التركي”.

وبين نائب وزير الخارجية السوري أن “ما تقوم به المجموعات المرتزقة هو بتنسيق مع النظام التركي”، لافتاً إلى أنه “على هذا النظام، أن يتوقف عن تلك الممارسات لأنها ستنعكس سلبيا على تركيا”.

وشدد على أن “سوريا اليوم ليست سوريا الأمس”، مشيرا إلى أن “الجيش السوري سيستمر في زحفه لتحرير تراب الوطن من الإرهاب والاحتلال الأجنبي”.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال أمس، إن بلاده ستواصل عملياتها العسكرية في سوريا، مشيرا إلى أن تركيا ستواصل الرد على الهجوم على قواتها في إدلب السورية

وفيما يتعلق بحصيلة الخسائر في الجيش السوري، قال أردوغان: “المعلومات الأولية تشير إلى تحييد ما بين 30 و35 عسكريا من الجيش السوري في العملية التركية”، مشيرا إلى مشاركة مقاتلات من طراز “إف 16” في العمليات التركية بسوريا.

فيما أعلن مركز المصالحة الروسي، أن الجيش التركي لم يبلغ روسيا بتحركاته في منطقة إدلب عندما تعرض لنيران القوات الحكومية السورية، مؤكدا أن سلاح الجو التركي لم ينتهك الأجواء السورية ولم يتم تسجيل أية ضربات على القوات السورية.

يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع التركية، عن مقتل 6 جنود وإصابة 9 آخرين، وذلك بقصف للجيش السوري في إدلب شمال غربي سوريا.

وعلى صعيد متصل،حقق الجيش السوري أمس تقدما نوعيا في ريف إدلب، وبات على بعد كيلومترين من مدينة سراقب الاستراتيجية، فيما واصلت تركيا إرسال أرتال عسكرية جديدة إلى شمال سوريا.
وأفاد مراسل قناة روسيا اليوم بأن الجيش السوري سيطر على قريتي كدور ورويحة بريف إدلب الجنوبي، بينما نقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادر ميدانية، أن وحدات الجيش سيطرت على بلدة النيرب الواقعة غرب سراقب وغرب الطريق الدولية حلب – اللاذقية، ثم وصلت إلى الضفة المقابلة من الطريق، وسيطرت على بلدة الترنبة الواقعة على بعد كيلومترين عن مدينة سراقب.

وبسيطرته على البلدتين المذكورين وقطعه الطريق الدولية بين سراقب وأريحا، يكون الجيش قد قطع إمدادات الجماعات المسلحة والإرهابية في المدينتين.

وأكدت مواقع إعلامية معارضة حقيقة سيطرة الجيش على النيرب والترنبة وقطعه طريق M4 الدولي، إضافة إلى محاصرته نقطة المراقبة التركية الحديثة، التي أنشأتها القوات التركية قرب الترنبة الأحد الماضي.

كما نقلت مواقع معارضة عن مصدر عسكري في “الجبهة الوطنية للتحرير” مخاوفه من أن يزج الجيش السوري وبدعم روسي جوي بكامل قواته خلال الـ 24 ساعة القادمة، لمحاولة الوصول، خلال الأسبوع القادم، إلى مطار تفتناز العسكري بريف إدلب، بعد أن أصبح على بعد 15 كم منه، نتيجة سيطرته على قرية جوباس جنوب سراقب في وقت سابق من الاثنين.

.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى