قرن الشيطان الصهيو أمريكي والأذناب
بقلم : محمود كامل الكومى*
لايمكن السكوت الى الأبد , لابد للبركان الخامد أن يثور,, فالمؤامرة بدأت تفور , وحبل المشنقة يلف ويدور , حول عنق الوطن المسلوب, لينهيه من الوجود .
بل يمتد ويتجاوز الحدود الى دول الطوق ليحقق الهدف المنشود، بعد أن يلف الأعناق ليصل الى النيل والفرات .
استباح الموساد وال C I A العواصم العربية التى بها سفارات أسرائيلية ,وفى الخليج وكل دول الرجعية العربية تحت زعم مكاتب سياحية وتجارية .
وصار الحبل على الجرار وكل شىء مستباح , الأوطان والأنسان , والعقل الجمعى سُلِط عليه الأعلام المُدار بواسطة المافيا المموله بالبترودولار والمتشبعة بكل ما هو امبريالى وصهيونى , حتى صار فى توهان – كل شىءيدخل فى كل شىء, حتى صرنا لاندرى القاتل من القتيل ولا المسجون من السجان، وغدت الدعارة والكورة والنسوان قدوة للأنسان – وأنحدروا بالأبطال القوميين والعروبيين الى الدرك الأسفل وحملوهم سبب الخراب طالما كانوا يناضلون ضد الصهيونية والأستعمار-
أذن لابد من الأستسلام , ولابد أن نصير عميانا وخصيانا ونتخلى عن الأنسان فينا , ليصبح التمنى أن ندرك الحيوان مع الأحترام .
صفقة القرن المعلنه فى 27\1\2020 لم تكن وليدة اللحظة – لكن منذ حملة ترامب الأنتخابية والأعلان عنها يتدرج من اجل عيون الصهيونية وممارسة السادية على شعوب لسان الضاد والأسلام , ونحن فى سُبات عميق وحكامنا العملاء يتجاوبون مع الأعداء من أجل مقايضة الأرض بحفنة دولارات – مهدرين دماء روتها دفاعا وأستبسال وذودا عنها بالروح والجنان .
بعد أن حج السِكِير الأمريكى الى الحجاز وأجاز لفانيكا وميلانيا, مداعبة الأمير, ومنها الى حائط المبكى يذرف الدموع على الهيكل المزعوم , نقل السفارة الى القدس وأعلنها عاصمة لدولة يهودية عنصرية , وأنعقد مجلس الوزراءالصهيونى فى الجولان معلنا ضمها للكيان –فصارالمديح والثناءمن ملوك وأمراءالخليج وأُستُقبِل نتنياهو ومعه النسوان فى مسقط , والى أبو ظبى والدوحة والمنامة حطت بعثات الخراب الصهيونية ليستقبلها حكام الرجعية العربية بالأحضان وبالشذود من كل الالوان .
صارت الأرض هناك، وفى عواصم عربية دنستها سفارات صهيونية، تميد بالرواج للصديق الصهيونى , وتمهد التراب المقدس “لأن يقبل التدنيس, ويصير أمراً واقعاً فى فضاءالتغييب الشعبى .
أطمأن ترامب الى الحكام طالما ينشدون الأمان الأمريكى من ثورة الشعوب , وأنتهزها فرصة ليخطب ود اللوبى الصهيونى قبل أن تقصيه عن الحكم تحقيقات الكونجرس, ليتجاوز ويقدم أوراق أعتماد لحكم أمريكى صهيونى جديد , يفتح الطريق لأسرائيل الكبرى من النيل للفرات .
دون أعتبار للفلسطينين ولاحتى للمتنازل محمود عباس , عبقت البيت الأبيض رائحة الخمر التى فاحت مع طرقعات الكاسات ’ فالمدعو نتنياهو ضيف ترامب الذى يجسد له وحده صفقة القرن , وبعد أن أبتلع ترامب ونتنياهو كل قنينات الخمور أشتعل القرن أحمراراً فى الرؤوس، وصار ترامب ونديم الكاس فى الأحضان وبعض الحضور من مسقط وابوظبى والمنامة يرفع الأذناب غبطة وسرور لمن يمارس الشذوذ والسادية على الشعب العربى المغدور, ليؤكد الحضور معادلة قرن الشيطان الأمريكى:
القدس عاصة لدولة يهودية عنصرية -,أذن لابد ان يعود الهيكل – والهيكل يزعمون تحت الأقصى -الأقصى بالقدس – أذن الأقصى مهدوم , ونحن نتفرج على أولى القبلتين وثالث الحرمين والصهاينة ينهون وجوده !!
وطالما الدولة يهودية . فعلى عرب 48 الرحيل – وليتسع لهم ولغيرهم من الفلسطينين مكان فى دول الطوق , لتنتهى فلسطين من الوجود , وتضحى تلك المعادلة أول خطوه نحو أسرائيل الكبرى من النيل للفرات .
والسؤال للشعب العربى , الى متى الأستكانة , فالحكام خانوا الأمانة، وأمريكا تمعن فى تدليل أسرائيل لأنها لم تر اِلا الأستكانة وحكام الخيانة .
وأسألوا ايران وكوريا الشمالية عن كيفية التعامل مع الأمبريالية الأمريكية،حيث العين بالعين والسن بالسن والبادى أظلم، طالما الصواريخ العابرة للقارات والبلاستية فى حوزة ايهما وصناعتها محلية , وفى المقاومة اللبنانية مثال وعنوان لتحجيم أسرائيل بل وردعها , وحتى فى فنزويلا كان الصمود جديرا بأن يفشل التآمر الأمريكى وينتصر لأستقلال أرادة الشعب هناك .
كان ايمان الزعيم جمال عبد الناصر- الذى وقف ضد الصهيونية وحاصرها فى كل دول العالم الثالث وقاومها وقاوم الأستعمار – بالشعب العربى ايماناً مطلقاً بأنه هو القائد والمعلم والخالد أبداً ,من هذه الصفات الثلات نستمد روح شعبنا العربى فى القضاء على قرن الشيطان الصهيو أمريكى، وقطع أذناب الرجعية العربية .
كاتب ومحامى – مصرى
البريد الإلكتروني: [email protected]