أول غيث الحراك اللبناني… تقديم نجيب ميقاتي وولديه وبنك عودة الى التحقيق القضائي

في اليوم السابع من الحركة الشعبية المنتفضة بوجه السلطة الحاكمة في لبنان، أصدرت النائب العام الاستئنافية في جبل لبنان، القاضية غادة عون قراراً ادعت فيه على رئيس الحكومة الأسبق النائب نجيب ميقاتي وابنه ماهر وشقيقه طه وبنك عودة بجرم “الاثراء غير المشروع” بتهمة حصولهم على قروض سكنية مدعومة من مصرف لبنان المركزي، وإحالتهم امام قاضي التحقيق.

وأعلن البطريرك الماروني بعد ختام الاجتماع الاستثنائي للأساقفة الكاثوليك الذي عُقد في بكركي دعمه للانتفاضة الشعبية ضد فساد الحكم.

وقال الراعي إن “ما يشهده لبنان منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول) انتفاضة شعبية تاريخية واستثنائية تستدعي اتخاذ مواقف تاريخية وتدابير استثنائية، المسكّنات لا تمرّ بعد الآن، فما كان هذا الشعب لينتفض لولا بلغ وجعه حده الأقصى. الوجع بدأ منذ سنوات من دون أن تعالجه الدولة بالجدية اللازمة، لا بل أمعنت في الانحرتف والعناد والفساد حتى انتفض الشعب”.

وتابع الراعي “نحيي الشعب المنتفض ونبدي تقديرنا وتضامننا مع انتفاضته الحضارية السلمية ونتفهم دوافعها فهذا الشعب أظهر أنه موحّد أكثر من قادته”. واعتبر أن “الشعب بعث رسالة تتخطى الانقسامات الطائفية والمذهبية وخرج إلى الساحات والشوارع يطالب بدولة مدنية يقرها أصلاً الدستور”.

ودعا البطريرك الماروني “إلى احتضان انتفاضة أبنائنا المشروعة وحمايتها وإلى أن يتجاوب الحكم والحكومة مع مطالبها الوطنية، ومنها حكم ديمقراطي وحكومة ذات مصداقية وقضاء مستقل وعادل وأداء شفاف وحياد عن الصراعات وتطبيق اللامركزية الإدارية وبسط سلطة الشرعية من دون سواها ومكافحة الفساد ووقف الهدر واسترداد الأموال المنهوبة بقوانين نافذة وتأمين التعليم وفرص العمل وتوفير الضمانات الاجتماعية لمختلف فئات الناس”.

من جهة أخرى، نزلت قوة كبيرة من الجيش اللبناني صباح الأربعاء، في الوقت الذي يكون فيه عدد المشاركين في التظاهرات الشعبية ضئيلاً نسبةً إلى الفترة المسائية، لفتح الطريق السريع شمال بيروت. وعمل الجيش على فتح الطريق وإخلاء المواطنين من منطقتَي الزوق وجل الديب الواقعتين شمال بيروت بالقوة، حيث تركزت إحدى كبرى نقاط الاعتصام. وسارت قوة من الجيش ترافقها جرافة لإزالة المسرح والسيارات والخيم التي استُحدثت في جل الديب. كما حاولت القوة دفع المتظاهرين الذين قطعوا الطريق مستخدمين أجسادهم وسياراتهم لفتح الطريق، ما أدى إلى احتكاك طفيف بين الطرفين، نتج منه سقوط جريح من المعتصمين على الأقل.
كما نزل النائب سامي الجميل واعتصم مع المتظاهرين في جل الديب، فيما كان النائبان الياس حنكش ونعمة افرام مع المعتصمين في زوق مصبح.
وكان اللبنانيون استفاقوا في اليوم السابع من انتفاضتهم الشعبية على يوم جديد من قطع الطرقات في كل المناطق الرئيسة اللبنانية من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، مصرين على إبقاء الضغط الشعبي على الحكومة لدفعها إلى الاستقالة والبدء بتحقيق مطالبهم المعيشية التي يئنون تحت ثقلها، بينما أسقط مواطن صباح اليوم الأربعاء، ببندقية صيد، طائرة مسيّرة معادية فوق بوابة فاطمة – كفركلا في جنوب لبنان.

وقد اعلن رئيس الجامعة اللبنانية (الجامعة الوطنية) فؤاد أيوب الاستمرار بتعليق الدروس في الجامعة، حفاظاً على سلامة الطلاب، موضحاً أن الجامعة ستفتح أبوابها غداً الخميس لاستئناف الأعمال الإدارية في كلياتها ومعاهدها وفروعها تلبيةً لضرورات العمل الإداري. وكان وزير التربية أكرم شهيب أعلن في بيان أصدره الثلاثاء استئناف الدراسة في المدارس الرسمية والخاصة، إلاّ أنّه عاد وتراجع عن قراره تحت الضغط الشعبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى