جيش الاحتلال يعتبر تهديد نصر الله بالانتقام جدياً ويضع قواته على أهبة الاستعداد بالجبهة الشمالية
ذكرت الإذاعة العبرية العامة (رسمية)، أن الجيش الإسرائيلي وضع قواته على أهبة الاستعداد في الجبهة الشمالية (لبنان وسورية) للتعامل مع أي هجوم قد ينفذه “حزب الله” اللبناني، انتقاما لمقتل اثنين من عناصرها اثر غارة إسرائيلية استهدفت أحد مقراته في سورية، وحادثة سقوط طائرتين مسيرتين في ضاحية بيروت الجنوبية.
وقالت الإذاعة: إنه يسود الاعتقاد لدى الدوائر الأمنية في إسرائيل انه ستتم محاولة ضرب اهداف عسكرية في شمال البلاد.
وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن ايران تعمل على عدة جبهات، سعيا لارتكاب هجمات فتاكة ضد إسرائيل.
واكد نتنياهو ان إسرائيل ستواصل حماية أمنها بشتى الوسائل حسبما يقتضيه الحال. ودعا الاسرة الدولية الى التحرك فورا لوقف شن الهجمات الإيرانية.
وعلى هذا الصعيد قال موقع i24 العبري : يسود الاعتقاد في إسرائيل ان حزب الله اللبناني على وشك الرد على الهجومين اللذين نسبهما إلى إسرائيل في سوريا وفي لبنان منذ يومين. وعليه فلا زالت حالة التأهب الأمني القصوى مستمرة، لا سيما على طول الحدود مع سوريا ولبنان تحسبا لأي تصعيد.
يذكر ان إسرائيل قد أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم على مواقع تابعة “لفيلق القدس” الإيراني جنوب غربي دمشق، مساء
ويرى المراقبون في إسرائيل أن نصر الله سوف يفي بتعهده وسيرد على الهجمة، فقد اشار حزب الله، من خلال خطابات نصر الله في الأشهر الأخيرة، الى الخطوط الحمراء في نزاعه مع إسرائيل، إذ قال إنه سيرد على هجمات تتعرض لها عناصره على الأراضي السورية وكذلك على أي محاولة لمهاجمته على الأراضي اللبنانية. وقد أكد نصر الله مجددا هذه الأمور في كلمته مساء السبت الماضي. وبذلك يلزم نصر الله نفسه بهذا التعهد امام الملأ بالرد مما يجعله مرغما على تنفيذ ذلك.
هذا وتبقى التطورات فيما بعد الى حد كبير رهنا بما سيسفر عنه رد حزب الله. ففي جولة تصعيد سابقة بين الطرفين، في يناير/كانون الثاني من عام 2015، اختارت إسرائيل “احتواء” الوضع بعد أن قتل حزب الله ضابطًا وجنديًا في مزارع شبعا، ردًا على مقتل سبعة نشطاء لبنانيين وإيرانيين في عملية نسبت إلى إسرائيل في الجولان السوري. وفي حال أسفر رد حزب الله عن العديد من الإصابات، فقد ترد إسرائيل بعملية عسكرية من جانبها. بعبارة أخرى، يمكن للنتائج التكتيكية أن تملي على الجميع مجريات الأمور ثانية على المستوى الاستراتيجي.
وبينما كان نصر الله يلقي خطابه مساء السبت، وقع هجوم آخر على الحدود السورية العراقية ونسب إلى إسرائيل وفيه قتل تسعة مسلحين من المليشيات الشيعية في العراق، وهي عبارة عن نسخة لحزب الله في العراق في غارة على الجانب العراقي من المعبر الحدودي، بعد عدة ساعات من تهديد نصر الله لإسرائيل، ثم ما لبث ان وقع هجوم آخر على مواقع تابعة للجبهة الشعبية – القيادة العامة لأحمد جبريل، ليس بعيدًا عن الحدود اللبنانية مع سوريا.