أعلن مدير قسم آسيا وأفريقيا في خارجية كازاخستان، موكاش سيريكولي، اليوم الجمعة أن القسم الرئيسي من المعارضة السورية المشاركة في محادثات أستانا وافقت على وقف اطلاق النار في إدلب.
وقال سيريكولي للصحفيين: “أعلن المشاركون وقف إطلاق النار ودخل هذا القرار حيز التنفيذ لأن الاتفاف بين السلطة والمعارضة المسلحة المعترف بها هو أمر لوحده، لكن هناك منظمات إرهابية أخرى في المكان ذاته مثل تنظيم “داعش” والقاعدة لم يلتزموا لكن القسم الرئيسي من المعارضة الممثلة هنا وافقت”.
وأضاف سيريكولي أن قمة الدول الضامنة لمحادثات أستانا حول سوريا (روسيا ، تركيا ، إيران) ستعقد في سبتمبر، مشيرا الى أن جولة أو جولتين من المحادثات ستجري في نور سلطان حتى نهاية العام.
وأشار سيريكولي أن اطراف النزاع في سوريا وافقوا على تشكيلة اللجنة الدستورية السورية قائلا “كان لديهم خلافات حول بعض المرشحين لكن يبدو أنهم اتفقوا على تكوين اللجنة الدستورية المستقبلية”.
وقد تزامن إعلان دمشق الموافقة على الهدنة مع انعقاد الجولة الـ 13 للمحادثات السورية في عاصمة كازاخستان، حيث شهدت محافظة إدلب ومحيطها في شمال غرب سوريا هدوءاً على جبهات القتال وتوقفاً للغارات منذ دخول اتفاق وقف اطلاق النار حيز التنفيذ عند منتصف ليل الخميس الجمعة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وأعلنت دمشق امس الخميس، تزامناً مع انعقاد جولة جديدة من محادثات آستانا، موافقتها على هدنة في شمال غرب سوريا شرط تطبيق الاتفاق الروسي التركي القاضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة قوات الجيش السوري والفصائل المعارضة والجهادية. ورحّبت روسيا بالاعلان.
وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن، صباح الجمعة، عن “هدوء حذر في اليوم الأول من وقف إطلاق النار، بعد غياب الطائرات الحربية السورية والروسية عن الأجواء منذ قبيل منتصف الليل (21:00 ت غ) وتوقف الاشتباكات والقصف البري على جميع المحاور خلال الساعات الفائتة”.
وسجلت مراصد الطيران في إدلب آخر قصف جوي لقوات الجيش السوري على جنوب مدينة خان شيخون قبل دقيقتين من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وتنبّه خدمة المراصد السكان من أي طائرة حربية تتجه نحوهم. وتعتمد على مراقبين ميدانيين وأجهزة إستشعار لرصد انطلاق الطائرات الحربية السورية والروسية. وما أن يتم رصد طائرة ما، حتى تُطلق المراصد صفارات إنذار في المنطقة المعنية كما يرسل رسائل تحذيرية عبر تطبيقات مختلفة على الهواتف الخلوية.
وتعرضت محافظة إدلب ومناطق مجاورة، حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين نسمة، لقصف شبه يومي من طائرات سورية وأخرى روسية منذ نهاية نيسان/أبريل ، وترافق مع معارك عنيفة تركزت في ريف حماة الشمالي.
وأعلن مصدر عسكري سوري الخميس “الموافقة على وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب اعتباراً من ليل” الخميس “شريطة أن يتم تطبيق اتفاق سوتشي الذي يقضي بتراجع الإرهابيين بحدود 20 كيلومتراً بالعمق من خط منطقة خفض التصعيد بإدلب وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة”.
وتخضع إدلب ومحيطها لاتفاق روسي- تركي تمّ التوصل إليه في سوتشي في أيلول/سبتمبر 2018، ينصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كيلومتراً تفصل بين مناطق سيطرة قوات الجيش السوري والفصائل.
كما يقضي بسحب الفصائل المعارضة لأسلحتها الثقيلة والمتوسطة وانسحاب المجموعات الجهادية من المنطقة المعنية.
لكنّ هذا الاتفاق لم يُستكمل تنفيذه، وتتهم دمشق تركيا الداعمة للفصائل المقاتلة بالتلكؤ في تطبيقه، وإن كان قد نجح في ارساء هدوء نسبي في المنطقة لأشهر عدة.

١٥ ينــاير ١٩١٨.. حين تكبر الأيـــام بإحتضــان مولــد الرجــال الكبـــار
تكبر الأيام التي تحتضن مولد الرجال الكبار، ويعلو شأنها وتُفاخر بتميزها، وتُباهي بحسن حظها وطا... إقرأ المقال