دبي (رويترز) – قالت النيابة العامة بالبحرين في بيان إن السلطات أعدمت اليوم السبت ثلاثة أشخاص أدينوا في قضيتين إحداهما تتعلق بقتل ضابط شرطة والثانية بقتل إمام مسجد.
وذكرت جماعات حقوقية أن اثنين منهم هما الناشطان الشيعيان علي العرب وأحمد الملالي اللذان صدر حكم بإعدامهما العام الماضي خلال محاكمة مع 56 شخصا آخر أدينوا وصدرت بحقهم أحكام بالسجن في ”جرائم إرهابية“.
وقضت المحكمة بسجن 19 متهما مدى الحياة وسجن السبعة والثلاثين الباقين لفترات تصل إلى 15 عاما بتهمة الانتماء لخلية إرهابية مدربة على استخدام الأسلحة الثقيلة والمتفجرات.
ولم يذكر بيان النيابة أسماء لكنه أورد أن اثنين ممن تم تنفيذ حكم الإعدام فيهم أدينا بجرائم تتضمن استخدام سلاح ناري لقتل ضابط شرطة في عام 2017، في هجمات من تدبير قيادات التنظيم الموجودين في إيران بحسب البيان.
وتتهم البحرين إيران بإذكاء التشدد في المملكة، وهو ما تنفيه طهران. ويتمركز بالبحرين الأسطول الخامس الأمريكي ومعظم سكانها من الشيعة لكن تحكمها أسرة سنية.
وحثت جماعات حقوقية دولية، بينها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش وخبير في حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، البحرين يوم الجمعة على عدم إعدام الناشطَين الشيعيين بناء على ما تردد عن انتزاع اعترافات منهما تحت ضغط التعذيب.
وقالت منظمة العفو الدولية في بيان ”في أثناء الاحتجاز، تعرض الرجلان للتعذيب على أيدي ضباط الأمن، بما في ذلك التعرض للصعق بالصدمات الكهربائية والضرب. كما انتُزعت أظافر علي محمد العرب“.
وتنفي السلطات اتهامات بتعذيب وقمع المعارضة وتقول إنها تحمي الأمن الوطني من الإرهابيين.
وأصبحت المحاكمات الجماعية أمرا متكررا في البحرين بعد فشل انتفاضة في عام 2011 قادها أعضاء من المعارضة الشيعية. وسُجن عشرات بينهم سياسيون ونشطاء في حقوق الإنسان، وفر كثيرون غيرهم إلى الخارج.
وأدين الرجل الثالث الذي أعدمته السلطات بقتل إمام مسجد في عام 2018.
وقال معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، وهو منظمة حقوقية بحرينية مقرها لندن، إن ”الإعدامات تجعل اليوم أحد أحلك أيام البحرين“.
وقال مدير المعهد سيد أحمد الوداعي في بيان أُرسل إلى رويترز ”يبدو أن الحكومة البحرينية خططت لهذا بإتقان، واختارت توقيت الإعدامات ليتزامن مع عطلات المجالس التشريعية بالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة حتى تتجنب الأنظار الدولية“.
وفي لندن، ألقي القبض على محتج لتعديه على مبنى دبلوماسي في ساعة متأخرة يوم الجمعة بعدما قفز على سطح السفارة البحرينية.
وأظهر تسجيل مصور على يوتيوب الرجل رافعا لافتة تطالب رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون بالتدخل لوقف الإعدامات. كما أظهر مسؤولو الطوارئ وهم يكسرون باب السفارة للوصول إليه.

١٥ ينــاير ١٩١٨.. حين تكبر الأيـــام بإحتضــان مولــد الرجــال الكبـــار
تكبر الأيام التي تحتضن مولد الرجال الكبار، ويعلو شأنها وتُفاخر بتميزها، وتُباهي بحسن حظها وطا... إقرأ المقال