أطلقت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات العاملة في مجال الأسرى اليوم الأحد، فعاليات اليوم الوطني للأسير الفلسطيني، والتي أطلقت عليها اسم الشهيد عمر أبو ليلى منفذ عملية سلفيت البطولية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقدته لجنة الأسرى في ديوان الأسير اللواء فؤاد الشوبكي شرق غزة، لإطلاق فعاليات يوم الأسير الفلسطيني وللحديث حول آخر المستجدات داخل السجون.
وقد أكد نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في اللجنة، أن الأسرى يتعرضون لحرب عنصري من قبل مصلحة السجون، حيث سيخوضون إضراباً عن الطعام ومعركة الكرامة البطولية.
وحمل الوحيدي الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى في سجون الاحتلال، محذراً إياه من ارتكاب أي جرائم بحق الأسرى في سجون الاحتلال.
وطالب لتقديم الدعم والاسناد الحقيقي للأسرى في معركتهم في مواجهة الظلم والصلف الإسرائيلي بحقهم.
وقد أطلقت اللجنة اسم الشهيد عمر أبو ليلى منفذ عملية سلفيت البطولية على فعاليات هذا العام للتأكيد على الدمج بين الشهداء والأسرى، وأن كل مفاصل العمل الوطني كلٌ لا يتجرأ.
وأكد الوحيدي، على أن أفضل هدية يقدمها الشعب الفلسطيني وقادته للأسرى في السجون هو تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، مبيناً أن تهديدات الاحتلال للأسرى لن تنازل من عزيمة الأسرى الأبطال.
ويبدأ قرابة الـ 30 أسيرًا من قيادات الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، اليوم الأحد، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام والشراب؛ قبل أن يلتحق بهم العشرات في غضون أسبوع.
وكانت الحركة الأسيرة، قد اعلنت أن هذا الإضراب يأتي “احتجاجًا على الأوضاع السيئة التي يعيشونها، والانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحقهم”.
وأضافت في بيان لها، أن مطلب الإضراب هو إزالة أجهزة التشويش التي ثبتتها إدارة سجون الاحتلال في أقسام الأسرى.
وأعلنت الحركة الأسيرة مساء امس السبت، عن خوض معركة الكرامة الثانية في سجون الاحتلال، على أن تطلق حملتها النضالية داخل السجون صباح اليوم الأحد، بالإعلان عن الإضراب المفتوح عن الطعام.
وقالت إنها تجهزت لمعركة الكرامة الثانية وأتمت كافة الاستعدادات لخوض الإضراب المفتوح عن الطعام ابتداء من صباح اليوم.
وأكدت أنها “ستخوض بكل ثبات معركة الكرامة الثانية”، مشددة على أن الجلسات الحوارية الساخنة بين قيادات الأسرى وإدارة السجون لم تثمر في الوصول إلى شروط تضمن لهم حياة كريمة، وتحفظ من خلالها حقوقهم ومكتسباتهم.
وأفاد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين (رسمية)، قدري أبو بكر، أمس السبت، بأنه قد تم تمديد الحوار بين الأسرى وإدارة سجون الاحتلال إلى ظهيرة اليوم الأحد، للرد على مطالب الأسرى واتخاذ قرار بالإضراب أو عدمه.
وصرّح أبو بكر في حديث صحفي، بأن مطالب الأسرى تتمثل في إزالة أجهزة التشويش، التي وضعتها إدارة السجون، ورفع العقوبات عن الأسرى المعزولين والمنقولين من السجون والأقسام.
وصعد الأسرى من إجراءاتهم عقب نصب إدارة مصلحة السجون لأجهزة تشويش بسجني “عوفر” والنقب للمرة الأولى وهي أجهزة تأثيراتها عالية جدا وتترتب عليها أضرار صحية، إضافة إلى حرمان المعتقلين من مشاهدة التلفاز والاستماع إلى الإذاعة.
وقالت القناة 12 العبرية، إن مصلحة السجون رفعت حالة التأهب استعداداً لمواجهة الأوضاع داخل السجون.
وأضافت أن وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، أجرى أمس، تقييمًا للوضع بمشاركة العديد من الأطراف المعنية ومن بينهم القائم بأعمال المفوض العام لإدارة السجون.
وأشارت إلى أنه تم التوافق على اتخاذ تدابير لمعاقبة الأسرى المضربين عن الطعام، بما يشمل عزلهم ونقل آخرين إلى أجنحة أخرى ومنعهم من الالتقاء مع محاميهم.
وكشفت عن أن أردان توجه إلى وزارة القضاء لفحص إمكانية الإعلان عن مجمعات المستشفيات عند الضرورة كمناطق عسكرية وحكمها حكم السجن، لتمكين موظفي إدارة السجون من التواجد هناك أيضًا.