وصلت شقيقتان سعوديتان الى بلد ثالث بعد حصولهما على تأشيرة إنسانية، كما قال مكتب المحاماة الذي يدافع عنهما الاثنين في هونغ كونغ حيث بقيتا عالقتين طوال ستة اشهر بعد فرارهما من عائلتهما بسبب سوء المعاملة.
ويأتي ذلك بعد حصول سعودية أخرى فرت من عائلتها هي رهف محمد القنون على اللجوء في كندا إثر توقيفها مطلع كانون الثاني/يناير في مطار بانكوك.
وقالت الشقيقتان اللتان تبلغان من العمر 18 و20 عاما، إنهما هربتا من السلوك المسيء لرجال عائلتهما خلال اجازات في سريلانكا في أيلول/سبتمبر، وإنهما تنويان الذهاب الى استراليا.
لكنهما لم تتمكنا سوى من التوجه الى المستعمرة البريطانية السابقة التي عادت في 1997 الى السيادة الصينية.
وتؤكدان أن مندوبين عن القنصلية السعودية اعترضوهما في مطار هونغ كونغ وألغوا بطاقتي سفرهما وصادروا جوازي سفرهما.
لذا، فقد اصبحتا من دون جنسية حسب قولهما. وكانتا عالقتان في جنوب الصين حيث وصلتا بتأشيرة زائر.
وقال المكتب أنّ الشقيقتين غادرتا الجزيرة نهاية الاسبوع الفائت بعد أن حصلتا على “تأشيرة إنسانية طارئة” وانتقلتا الى بلد ثالث.
وأظهر مقطع فيديو نشره المكتب على فيسبوك الشقيقتين وهما تقفزان فرحا اثناء مغادرتهما مطار هونغ كونغ.
وقالتا في بيان “وجدنا طريق الأمان لبدء حياتنا من جديد دون عنف وقهر (…) نأمل أن تمنح قصتنا الأمل للأخريات اللواتي يعانين من أوضاع مماثلة”.
وأضافتا “نوّد القول بصوت عال وواضح للسلطات السعودية والأنظمة الأخرى التي تعامل النساء دون مساواة: لا تقللوا من قوة النساء”.
ولم يكشف محاميهما مايكل فيدلر عن مكان إقامتهما الجديد “لضمان أمنهما المستقبلي”.
وأكّد أن الشقيقتين لن تجريا مقابلات إعلامية جديدة، إلا أنه شكر وسائل الإعلام الدولية والمحلية على دعمهم لهما.
وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس الشهر الفائت، أكدتا أنهما ترفضان الإسلام كدين وتخشيان من مواجهة عقوبة الإعدام في حال عودتهما. ويحكم على المجدف أو المرتد بالسجن أو الإعدام في بعض الدول المسلمة، بينها السعودية.
وقد تعذر التحقق من أقوالهما من مصدر مستقل. ولم تعلق السلطات السعودية على اتهاماتهما.