بعد أن دوت صفارات الإنذارات في كيان الاحتلال، وعاد الحديث عن حماس والجهاد الإسلامي من قبل الإسرائيليين، أتت التطورات مدوية بحجم الصواريخ الفلسطينية.. ذلك لان من أعلن المسؤولية عن الصاروخين كانت “حركة المقاومة العربية لتحرير فلسطين – كتيبة العودة – الجناح العسكري”، والعملية كانت رقم واحد.
يقول أحد المحللين بأن العملية رقم واحد هي بمثابة تدشين أو افتتاح لتلك الحركة الجديدة، والتي لن نستبعد أن تكون نتاجاً لجهود سورية ـ إيرانية سابقةً، حيث أن الاعتداءات الإسرائيلية تكررت على سورية واستهدفت مستشارين وقادة إيرانيين، يترافق الأمر مع الحديث بقوة عن الاعتراف بالجولان المحتل تحت السيادة الإسرائيلية مع تكثيف التسويق لصفقة القرن الفلسطينية.
من جهته قال مصدر فلسطيني في دمشق بأن سورية كانت وستبقى داعمةً أولى للقضية الفلسطينية بالقول والفعل لا بالمؤتمرات والتنديدات الخلبية كما يفعل الغير، مضيفاً لا أستطيع التأكيد والقول بأن دمشق وطهران هما راعيتان للعملية التي قامت بها حركة المقاومة العربية، لذلك سأترك الأمر لخيال الرأي العام والقراء كي يستنتجوا من أشرف على تشكيل حركة المقاومة العربية؟ وعلى أي أرض تم إنشاؤها، ومن أين حصلت على صواريخها؟
اما بعض المحللين فقد اوضح ان الإعلان عن الحركة العربية لتحرير فلسطين، هو رسالة لعدة أطراف أراد السوريون والإيرانيون والفلسطينيون واللبنانيون إيصالها للإسرائيلي الذي يحاول إبعاد الإيراني عن سورية واستهداف حزب الله وقادته، كما يحاول العمل على إحداث تغيير في سورية يمهد لتطبيع مع الكيان على اعتبار أن السلطة السورية، إن أعجبتنا أم لا، فهي عدوة لإسرائيل، ولا احد بنكر وطنيتها وعدم عمالتها كغيرها من الأنظمة .
ويضيف هؤلاء قائلين ان الرسالة هي رسالة محور بأكمله، تفعيل علميات المقاومة في الداخل الفلسطيني، الاستنفار في القنيطرة وعلى تخوم الجولان، التأكيد على الحلف الاستراتيجي المتواصل والبعيد المدى بين الإيراني والسوري والذي تحاول أطراف عربية تفكيكه .
بعد إصدار الحركة المقاومة العربية لبيانها الذي أعلنت فيه عن العملية رقم 1 تساءل عدد من الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي، عن العمليات التالية، وهل ستقتصر على الداخل الفلسطيني أم أنهم سيرونها في الجولان أيضاً؟