عمان _(بترا)
انطلقت صباح اليوم الجمعة حملة “يلا عالبلد “التي دعى إليها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي دعما للتجار الذين تضرروا جراء المياه التي داهمت محالهم التجارية خلال المنخفض الأخير الذي أثر على المملكة.
وقال عدد من المشاركين في الحملة إن مشاركتهم تأتي في إطار قيم التكافل الاجتماعي والتعاون للتخفيف من الأضرار التي تعرض لها تجار منطقة وسط البلد وتشجيعهم ودعمهم للاستمرار بتجارتهم .
وشهدت الساعة الأولى من الحملة حركة تجارية نشطة واقبالا ملحوظا من قبل المشاركين في الحملة والمواطنين.
وقال أبو محمد إن مشاركته جاءت انطلاقا من شعوره وتعاطفه مع تجار وسط البلد بعد الأضرار التي تعرضت لها محالهم إثر المنخفض الجوي الاخير وللمساهمة ولو بشيء بسيط من خلال شراء بعض البضائع ، مشيرا إلى أنه أعلن ومن خلال صفحته على الفيس الاستعداد لتوصيل أي شخص يرغب بالوصول إلى وسط البلد للمشاركة في الحملة مجانا وذلك انطلاقا من شعوره تجاه التجار ودعما وتشجيعا لهم ضمن الامكانيات المتاحة.
وأعرب أحد التجار عن شكره للمشاركين في الحملة وللمواطنين الذين جاءوا حتى قبل انطلاق الحملة للشراء من التجار في وسط البلد، مشيرا إلى أن ذلك يشكل مبعثا للفخر وللاعتزاز لديهم وذلك بسبب شعور المواطنين والمشاركين في الحملة تجاههم ما يجسد قيم التكافل والمحبة والاخوة بينهم.
وقالت سارة خنفر في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر “أي حدا ناقصه شيء وبده يشتريه يحاول ينزل على البلد ويجيبه دعما للتجار بعد اللي صار معهم”.
وكانت مديرية الأمن العام أعلنت ان ادارة السير ستباشر بالتنسيق والتعاون مع قيادة أمن اقليم العاصمة اتخاذ جميع الإجراءات المرورية والأمنية في منطقة البلد لتسهيل حركة المواطنين.
يشار إلى أن أمانة عمان عززت من اعداد كوادرها في منطقة وسط البلد وشارع قريش وخصصت رحلات مجانية دعما للحملة والتي يتوقع منها زيارة أعداد كبيرة من المواطنين لوسط البلد للتسوق.
وكان الناطق الاعلامي باسم مديرية الأمن العام، المقدم عامر السرطاوي، قد اعلن امس إن إدارة السير ستباشر صباح يوم الجمعة اتخاذ اجراءات مرورية وأمنية في منطقة وسط البلد لتسهيل حركة الأخوة المواطنين مع انطلاق الحملة المجتمعية “يلا- عالبلد” الداعمة للتجار المتضررين نتيجة الأحوال الجوية التي شهدتها العاصمة الخميس الماضي. واضاف في بيان اصدره مساء اليوم الخميس، ان هذه الإجراءات تنطلق من المسؤولية الاجتماعية لمديرية الأمن العام، ودورها في المشاركة بما يتوافق وواجبها تجاه الوطن والمواطن، حيث تأمل أن تكون الإجراءات التنظيمية المتخذة يوم غد دافعا لأكبر عدد من المواطنين لإنجاح الغاية النبيلة والتكافلية لهذه الحملة المجتمعية.
وأوضح الناطق الإعلامي أن الدوريات الامنية والمرورية ستتوزع في منطقة وسط البلد للعمل على تحقيق الانسيابية في الحركة المرورية، وتنظيم عملية الاصطفاف لمركبات المتسوقين، وتسهيل الوقوف أمام المحلات التجارية لتحميل وتنزيل البضائع، وهو ما سيسهم بشكل ملموس في تعزيز الحركة التجارية وتجنب الازدحامات المرورية أو ما قد يعيق حركة السير.
وأكد السرطاوي أن نجاح الجهود وتكاملها في تحقيق أهداف حملة ” يلا- عالبلد” يتطلب تعاون المواطنين مع رقباء السير ورجال الأمن العام وذلك باتباع إرشاداتهم لضمان انسيابية حركة السير.
