صرح الرئيس الإسرائيلي روفين ريفلين، مساء امس الاثنين، بأنه يتوقع أن تصعد إيران من ردود فعلها تجاه التدخل الإسرائيلي في سوريا.
وقال الرئيس ريفلين في كلمته امام مؤتمر معهد الأمن القومي ومتحف أرض إسرائيل الذي عقد في تل أبيب، ان “إذا كان علينا وصف الوضع الاستراتيجي لإسرائيل بكلمتين، فإنني سأختار التصعيد والتعقيد. والتورط الايراني هو مثال على ذلك”.
وتابع الرئيس الإسرائيلي ريفلين فقال: “بدا لنا ان الإخفاقات الإيرانية على الجبهة الشمالية والتفاهمات مع الحكومة الروسية ستكبح جماح إيران إقليميا، ولكننا نشهد في الأشهر الأخيرة، تحولا ملحوظا. ثمة من يعتقد أن الخطط الإيرانية في المنطقة قد تم لجمها بسبب تدخل إسرائيل، ولكني ورغم ذلك، أعتقد أن ايران ستصعد من ردود على حدودنا الشمالية مع سوريا ولبنان”.
وقال الرئيس “يجب ان نعيد حلفاءنا الى المنطقة، ربما على شكل جزء من مبادرة سياسية اقليمية. إن الوضع الراهن على الساحة الفلسطينية لا يخدم اسرائيل. يتوجب بناء الثقة مع الفلسطينيين. هيا نتحدث عن أمور يمكن حلها، وليس عن امور تشغلنا منذ 150 سنة ولا يمكن حلها في الوقت الراهن. أن التفاهمات العابرة للبرامج الحزبية والكتل السياسية، لن تؤدي إلى فقدان أصوات الناخبين. منذ بداية الصهيونية حتى اليوم، إسرائيل المبادرة هي اسرائيل الفائزة”.
وتطرق الرئيس أيضا إلى التوتر في جنوب اسرائيل طوال الأشهر العشرة الماضية، فقال انه “بينما كان في الماضي، التوتر يعني إطلاق الصواريخ، فقد أضيفت منذ عام الاحتجاجات بمحاذاة السياج الحدودي وإطلاق الطائرات الورقية الحارقة باتجاه البلدات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة. لقد هدأت المظاهرات لبعض الوقت بسبب دور قوات الأمن وشركائنا في مصر، ولكن لا أحد بوسعه التكهن ما الذي يخبئه لنا الغد. من ناحية أخرى، فالصراع الفلسطيني الداخلي بين فتح وحماس وقرار أبو مازن بفرض عقوبات على غزة، كل هذا يجعلنا نتخذ قرارات تحمل الضرر الاقل”.