الشرطة الإسرائيلية تهاجم المصلين في “قبة الصخرة” وتمنعهم من صلاة الظهر

منعت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الإثنين، المصلين الفلسطينيين من أداء صلاة الظهر في مسجد “قبة الصخرة”، على خلفية إحباط محاولة أحد جنودها لاقتحامه من قبل حراس المسجد الأقصى.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن قوات من الشرطة الإسرائيلية من ضباط وقوات خاصة مسلحة تحاصر مسجد “قبة الصخرة” منذ ساعات الصباح.

وأضافت في بيانات مقتضبة لها، أنها منعت المصلين من دخول المسجد، وأداء صلاة الظهر فيه، كما منعت مشايخ المسجد من الدخول أيضا.

واحتجاجًا على ذلك، فقد دعت دائرة الأوقاف المصلين إلى التواجد في صحن “قبة الصخرة”، لتوحيد الصلاة فيه.

وأكدت الدائرة ان شرطة الاحتلال اعتدت على المصلين، وعلى مدير المسجد الاقصى الشيخ عمر الكسواني بالضرب.

جاءت تلك الأحداث عقب نجاح حراس المسجد الأقصى في منع شرطي إسرائيلي يرتدي “الكيباه” (طاقية للرأس ذات دلالة دينية يهودية)، من اقتحام مسجد “قبة الصخرة”، ضمن الجولات التفتيشية الصباحية.

وقام حراس المسجد بإغلاق أبواب المسجد لمنع دخول الشرطي، وهو ما ردّت عليه الشرطة الإسرائيلية بتعزيز تواجد قواتها الخاصة في محيط صحن “قبة الصخرة”.

من جهته، ندد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس بالاعتداء الإسرائيلي على حرمة المسجد الأقصى، وقال “إن ما حصل ما هو إلا ضرب بعرض الحائط لمشاعر المسلمين، واستهانة كبيرة بمقدساتهم وقيمهم الدينية”.

وأضاف في بيان له “تلك الممارسات غير الأخلاقية من قبل الاحتلال والتي تدفع بمزيد من التحريض الديني في داخل القدس وخارجها تأتي في سياق مدروس وممنهج، وتعمل على ترسيخ فكرة هذا الاحتلال بتقسيم المسجد الأقصى زمنياً ومكانياً، أسوة بالمسجد الإبراهيمي بالخليل”.

وأشار ادعيس إلى وجود “هجمة واضحة على مقدسات الفلسطينيين بمسلميهم ومسيحييهم من قبل المستوطنين وبحماية سياسية وأمنية من قبل حكومة الاحتلال، التي تعمل بجهد واضح على الإساءة للأديان في فلسطين تحت مبررات وحجج واهية”.

وطالب ادعيس مؤسسات المجتمع الدولي بلجم حكومة الاحتلال عن الاستمرار بهذه الانتهاكات والتعرض للرموز والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى