انتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بولندا امس الجمعة لمشاركتها الولايات المتحدة في استضافة قمة عالمية في وارسو ستركز على الشرق الأوسط، وخاصة إيران، ووصف القمة بأنها ”عرض هزلي يائس مناوئ لإيران“.
وفي وقت سابق امس الجمعة أعلنت واشنطن أن القمة ستعقد في العاصمة البولندية يومي 13 و14 فبراير/ شباط. وقال وزير الخارجية الأمريكي إن القمة ستركز على الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط ”وهذا يشمل عنصرا مهما وهو ضمان ألا يكون لإيران تأثير مزعزع للاستقرار“.
وقال وزير الخارجية الإيراني في حسابه على تويتر ”تذكيرا للمضيفين والمشاركين في المؤتمر المناهض لإيران فإن أولئك الذين حضروا العرض الأمريكي الأخير المناهض لإيران إما ماتوا أو أصبحوا موصومين أو مهمشين. وإيران أقوى من أي وقت مضى“.
وأضاف ”في حين أنقذت إيران البولنديين في الحرب العالمية الثانية تستضيف بولندا الآن عرضا هزليا يائسا مناوئا لإيران“.
هذا ومن المتوقع أن يشارك وزير الخارجية الإسرائيلي ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بالقمة الدولية التي ستنظمها الولايات المتحدة الشهر المقبل في بولندا، ستركز على النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، بحسب ما أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لقناة “فوكس نيوز”.
ويأتي إعلان بومبيو في مقابلته مع القناة الأميركية خلال جولة يقوم بها في الشرق الأوسط تهدف لطمأنه حلفاء الولايات المتحدة بعد قرار الرئيس دونالد ترامب المفاجئ سحب قواته من سوريا. وأكد بومبيو “سنجمع عشرات الدول من كل أنحاء العالم”.
وبحسب الوزير الأميركي فإن القمة ستركز على “استقرار الشرق الاوسط والسلام والحرية والأمن هنا في هذه المنطقة، وهذا يتضمن عنصرا مهما هو التأكد أن إيران لا تمارس نفوذا مزعزعا للاستقرار”. وستعقد القمة في 13 و14 من شباط/فبراير المقبل. ومن بين المدعوين إذا هذه القمة مصر، الأردن، السعودية، البحرين، المغرب والإمارات ودول أخرى.
كما وطالبت فرنسا إيران الجمعة، بالتراجع عن إطلاق صواريخ في إطار برنامج الفضاء الإيراني، معتبرةً أن ذلك ينطوي على خرق لقرارات مجلس الأمن في الأمم المتحدة. وفي بيان، طلب وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان من طهران “الوقف الفوري لكل نشاط مرتبط بالصواريخ البالستية القادرة على حمل أسلحة نووية، ومن ضمنها عمليات الإطلاق المستندة إلى تكنولوجيا الصواريخ البالستية”.
وتابع بيان الخارجية أن “فرنسا تذكّر بأن برنامج الصواريخ البالستية الإيراني لا يتوافق مع القرار 2231 الصادر عام 2015 عن مجلس الأمن الدولي”. ووجهت واشنطن دعوةً مماثلةً في 3 كانون الثاني/يناير، اعتبرت فيها أن إطلاق هذه الصواريخ “استفزازي” وهددت بتشديد العقوبات الاقتصادية على طهران.
وعادت إيران لتقول على لسان الناطق بلسان وزارة الخارجية بهرام قاسمي، إن برنامجها الباليستي هو دفاعي، داعية فرنسا إلى “تجنب تكرار الاتهامات غير المسؤولة” حول هذا البرنامج.
وكان نائب الرئيس الإيراني لشؤون الدفاع قاسم تقي زاده، قد أعلن في 29 تشرين الثاني/نوفمبر أن إيران ستطلق “إلى الفضاء ثلاثة أقمار صناعية في الأشهر المقبلة”.
ونقلت عنه وكالة “إسنا” شبه الرسمية الإيرانية إن “تلك الأقمار الصناعية قد بنيت على أساس المعرفة المحلية وستنشر على ارتفاعات مختلفة”. ووفق واشنطن وباريس، فإن التكنولوجيا المستخدمة في إطلاق تلك الصواريخ تكاد تشبه تلك المعتمدة في صنع الصواريخ البالستية.