فشل الاحزاب السياسية في فلسطين

بقلم : راني ناصر/ فلسطين

الأحزاب السياسة هي القاعدة التي تبنى عليها الديموقراطية، والوسيلة الوحيدة والسليمة التي تستطيع الشعوب من خلالها المشاركة في بناء وحكم اوطانها بانتخاب ممثليهم عن طريق صناديق الاقتراع، حيث انها تتسابق لخدمة الوطن باستقطاب أكبر عدد من الشعب ليدعمها ويتبنى برامجها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

السلطة الفلسطينية منذ قيامها عام 1994 أخفقت في ترسيخ الديمقراطية وإيجاد مشروع وطني موحد للتصدي للاحتلال، والأحزاب السياسية فشلت في تحقيق ما وجدت من أجله وهو تنظيم الشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير مصيره ودحر الاحتلال، بسبب اختلافاتها الأيديولوجية والسياسية. ولزيادة “الطين بلة” فإن بعض الفصائل كفتح وحماس أصبحتا دويلات داخل الدولة، ولها ميليشياتها المسلحة الخاصة بها، وتحالفاتها الداخلية والخارجية.

تغليب قادة الأحزاب مصلحتهم الحزبية او الشخصية على مصلحة الوطن أدى الى اتساع الهوه بينهم وبين الجماهير الفلسطينية، وتحويل احزابهم الى مؤسسات بيروقراطية فاشلة اي أحزاب نخب غير قادرة على قيادة الجماهير والتعامل مع التحديات الفلسطينية والإقليمية، مما ادى الى تسارع التطبيع بين عدد من الدول العربية مع إسرائيل.

الأحزاب الحالية في فلسطين أصبحت عبئا على القضية الفلسطينية، وأخفقت عدة مرات في تشكيل حكومة ائتلافية بسبب خلافاتها على تقاسم الغنائم واستمرارها في لوم بعضها بعضا على التغول الاستيطاني، وتهويد القدس كوسيلة للهروب من مسؤوليتها في تحمل اخطائها.

وعلى النقيض من ممارسات الأحزاب الفلسطينية، فان الأحزاب الإسرائيلية المتعددة التي تمثل اقصى اليمين واليسار والوسط قادره على التحالف والعمل سويا لخدمة إسرائيل والقضاء على الوجود الفلسطيني، وتضليل المجتمع الدولي.

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى