الانسحاب الأمريكي من سوريا اعتراف ضمني بانتصار الاسد وحلفائه

اعتبر تقرير لموقع غلوبال ريسرج الكندي، امس الأحد، انسحاب أمريكا من سوريا بأنه ليس نهاية الحرب بل تغيير في الاستراتيجية لتقليل الخسائر لدى الكيان الصهيوني وأمريكا في الشرق الأوسط, مؤكداً أن الانسحاب الأمريكي يمثل تأكيد خسارة خطة أمريكا وحلفائها في تغيير النظام في سوريا.

وذكر التقرير إن “قرار الرئيس الامريكي بالانسحاب من سوريا جوبه بانتقاد من صقور الحرب اليمنيين في الادارة مثل السيناتور ليندسي غراهام وماركو روبيو، بالإضافة إلى العديد من الليبراليين في هوليوود الذين وضعوها كدليل على تواطؤ مزعوم بين بوتين ترامب، فيما حثت قوات سوريا الديمقراطية الكردية, أمريكا على عدم الانسحاب”.

وأضاف أن “الانسحاب الأمريكي يمثل بكل تأكيد خسارة خطة أمريكا وحلفائها في تغيير النظام في سوريا وهو امر اعترف به المبعوث الامريكي لسوريا جيمس جيفري حينما قال إن ” بلادة لم تعد مهتمة بتغيير النظام بعد ان تمكنت سوريا من استعادة 90 بالمائة من اراضيها”.

وأوضح التقرير, أن ” الكيان الصهيوني حاول ايضا التقليل من خسائره فقد اوقف تسليح وتمويل الجماعات الارهابية التي كشفت التقارير أنها كانت تدعمها سرا لسنوات, ومثل حليفها الصهيوني ، قررت الولايات المتحدة أيضا أن تخفض خسائرها وأن لا تزيد من مشاكلها مع تركيا”.

وأكد أن “الفشل العسكري والنفقات المفرطة لحملات الحرب المباشرة لا تحظى بشعبية كبيرة بالنسبة لأمريكا بعد العراق وأفغانستان, ومنذ ذلك الحين ، كانت إستراتيجية الولايات المتحدة بعد الحرب على الإرهاب هي اتباع استراتيجيات أكثر سرية”.

وأشار التقرير, إلى أن “أمريكا تحاول أعادة تركيز جهودها على مواجهة إيران مباشرة عبر القوة الناعمة من خلال العقوبات والتعامل مع الضغوط الصهيونية لاتخاذ إجراء ضد حزب الله في لبنان، وعلى الرغم من أن السعودية والكيان الصهيوني كانتا تمارسان ضغوطاً مكثفة على لبنان لاستهداف حزب الله ، إلا أن أمريكا مترددة في اتخاذ المزيد من الإجراءات ، بصفتها مورداً للمساعدات الخارجية والعسكرية للبلاد وقواتها المسلحة”.

وتابع التقرير, أنه “في جميع أنحاء الشرق الأوسط، تتردد أمريكا في بذل المزيد من الجهد في المشاركة المباشرة أو القتال – إلا أنها لا تشير إلى استعدادها لوقف دعمها لحلفائها في المنطقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى