الوضع مازال هادئاً.. الرئيس اللبناني يتابع النشاط العسكري الاسرائيلي عند الحدود

الرئاسة اللبنانية تتابع التطورات في الحدود الجنوبية لها مع اسرائيل، حيث يُجري الجيش الاسرائيلية عملية واسعة النطاق لاستهداف أنفاق يعتقد أن ناشطي حزب الله قاموا بحفرها من الجانب اللبناني وتتوغل الى عمق اسرائيل لأجل عمليات استهداف للقوات الاسرائيلية مستقبلًا.

وأكدت الرئاسة اللبنانية، في بيان مقتضب نشرته على حسابها الرسمي في موقع “تويتر”، مساء امس الثلاثاء أن “الرئيس عون تابع التطورات في منطقة الحدود الجنوبية بعدما باشرت اسرائيل القيام بحفريات قبالة الاراضي اللبنانية واجرى لهذه الغاية سلسلة اتصالات شملت رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وقائد الجيش العماد جوزف عون”، وتابعت “خلال الاتصالات التي أجراها الرئيس عون تمّ تقييم الموقف في ضوء المعطيات المتوافرة حول ابعاد العملية الاسرائيلية، وطلب من الأجهزة الأمنية متابعة الموقف بدقة”.

وفي بيانه أعلن الجيش اللبناني أن الوضع في الجانب اللبناني هادئ ومستقر، وهو قيد متابعة دقيقة، مشيرًا الى جهوزيته التامة لمواجهة أي طارئ.

وأوضح الجيش أن “وحداته المنتشرة في المنطقة تقوم بتنفيذ مهماتها المعتادة على طول الحدود بالتعاون والتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، لمنع أي تصعيد أو زعزعة للاستقرار في منطقة الجنوب”.

وتأتي هذه التصريحات في أعقاب قيام الجيش الاسرائيلي بإطلاق حملة أطلق عليها اسم “درع الشمال” والتي يهدف عبرها لتدمير أنفاق يقول إن حفرها عناصر حزب الله تحت الحدود الاسرائيلية اللبنانية، وذلك في خضم حملة يقودها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للتهويل ضد الخطر الايراني من الشمال، كما كان حذّر هذا الأسبوع.

إذ قال نتنياهو امس لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في لقائهما المستعجل في بروكسل: “أتطلع إلى أن أبحث معك السبل للعمل معًا من أجل صد العدوان الإيراني بالمنطقة – بسوريا والعراق ولبنان وفي أماكن أخرى ومن أجل مواصلة جهودنا الرامية إلى تحقيق السلام والأمان للجميع”.

من جانبه أكد المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع في لبنان أن “العدو الصهيوني وزع فيديوهات وشن حملة تهديد وتهويل ضد لبنان تحت شعار البحث عن انفاق في شمال فلسطين المحتلة”.

ودعا “كل المؤسسات الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية وسائر الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى عدم الوقوع في فخ الترويج للدعاية الصهيونية وخدمة حملات التهويل والتهديد التي يروجها العدو ضد لبنان من خلال تعميم ما يريده العدو عبر نشر الفيديوات المزعومة وبث التهديدات بالعدوان على لبنان”.

وأكد المجلس انه على “الأرجح، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يسعى إلى تحويل الأنظار عن ملاحقته بالفساد، ما يتطلب وعيا وتضامنا لبنانيا وإدراكا إلى أن الخطر الحقيقي على لبنان يتمثل بالعدو الإسرائيلي. وهذه هي مهمة الإعلام البناء”.

في المقابل أكد رئيس المجلس الاقليمي الجليل الأعلى – غيورا زالتس، أنه يقوم بمتابعة العملية لاستهداف الأنفاق التابعة لحزب الله “فالحديث يدور بالأساس عن عمل قوات الهندسة الجارية في أراضينا. حزب الله انتهتك الوضع القائم في أرضه ولذلك يرجح ألا يرّد. نحن مستعدون لحالة طوارئ منذ العديد من السنين، طالما الجيش يقول لنا ابقوا على حالكنم، نبقى على حالنا”!

وبعدما أغلق موقع “تويتر” حسابًا تابعًا لجهاز الاعلام الحربي المركزي التابع لحزب الله، أنشأت الذراع الاعلامية للمنظمة حسابًا جديدًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى