غضبة شعبية عارمة في تونس والجزائر وموريتانيا ومصر رفضاً لزيارات ابن سلمان

أعرب حقوقيون جزائريون عن رفضهم زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بلادهم، ووصفوها بالتطبيع غير المباشر مع إسرائيل.
وخلال لقاء احتجاجي أدانت أحزاب سياسية وشخصيات حقوقية ما وصفته بسقوط بلدان عربية في وحل التطبيع مع الاحتلال.
كما أكّد الناطق الرسمي باسم الاتحاد الوطني للشبيبة في الجزائر وليد بن قرون أن زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الجزائر غير مرحّب بها على أساس قتل الشعب اليمني وتدمير المنطقة.
من جهته، قال الأمين العام للجنة الوطنية الشعبية الجزائرية لدعم صمود سوريا ومحور المقاومة سعدان محفوظ شعيب إنّ “الموقف الرسمي الجزائري مشرف”، مضيفاً أنّ النظام السعودي تآمر على الجزائر منذ سبعينيات القرن الماضي.
وقال إنّ موقف الجزائر من الأزمة السورية سنة 2011 أزعج النظام السعودي، لافتاً إلى أنّ محور المقاومة يعيد إلى هذه الأمة الأمل بالعزة والنصر.
كما أكد على أنّ الجزائر دولة مستقلة بقراراتها ولن تؤثر عليها كل المحاولات السعودية.
أما في موريتانيا أكَّد رئيس حزب الرفاه محمد ولد فال وجود دعوات من أحزاب سياسية والكثير من الشخصيات الثقافية لمقاطعة زيارة ابن سلمان نواكشوط.
وقال إن النظام السعودي سيفشل في تبييض صورة ابن سلمان من خلال زياراته الخارجية.
الصحافي الموريتاني أبو معتز الجيلاني أكّد أن شعوب دول المغرب العربي اعتبرت الاعلان عن زيارة ولي العهد استفزازاً.
من جهته، أكد المقاتل الجزائري لخضر بورقعة أن الموقعين على الرسالة الداعية لعدم استقبال ابن سلمان بصدد جمع مليون توقيع جزائري ضد الزيارة، مضيفاً أن الرسالة سيتم توجيهاً للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
وقال إنهم سيدعون جميع الأحزاب في المغرب العربي إلى التحرك ضد زيارة ابن سلمان، مشدداً أن التحرك ضد الزيارة “سيتواصل، وهي معركة مستمرة ضد التطبيع”.
من جهة ثانية، قالت وكالة “اسوشيتد برس” الأميركية إن السعودية توجه عن طريق الأمير تركي الفيصل رسالة إلى قادة دول العالم تحثهم على التعامل مع ولي العهد.
كما أصدر 11 حزباً وهيئة في تونس بياناً احتجاجياً على زيارة ابن سلمان البلاد، الثلاثاء المقبل.
وقد عبّر عدد من أعضاء مجلس نواب الشعب التونسي عن رفضهم زيارة ولي العهد السعودي تونس، واصفين إياها “كوصمة عار لبلدهم”.
كما أعلنت مجموعة من الصحفيين المصريين رفضهم استقبال بن سلمان غداً في القاهرة.
ووقع ما يقرب من 100 صحافي مصري على بيان، أعلنوا فيه رفضهم لزيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى القاهرة.
وقال الصحافيون المصريون الموقعون على البيان، إنهم يرفضون استقبال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مصر لأسباب انسانية ومهنية ونقابية ووطنية.
وأضاف الصحافيون، أن النظام السعودي يهدر القيم الانسانية وفي مقدمتها الحق في الحياة سواء لمواطني بلاده أو للمصريين وغير المصريين العاملين في المملكة.
وزادوا: السعودية بلد لا يحكمه القانون ولا يتمتع بنظام قضائي مستقل موثوق في أعماله مبادئ العدالة، ويتستر بالإسلام والشريعة للعصف بالحريات والحقوق ولتبرير ارتكاب الفظاعات المنافية للحقوق الأساسية للإنسان، ويشجع أيضا على انتهاك هذه القيم بدعم نظم مستبدة فاسدة في الإقليم وخارج الإقليم.
وعن الأسباب المهنية لرفض زيارة ولي العهد السعودي، أوضح الصحافيون، أن قتل الزميل الصحافي جمال خاشقجي وعلى هذا النحو البشع في قنصلية المملكة في اسطنبول في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يمثل جريمة واضحة ومكتملة الأركان يتحملها النظام السعودي من الألف إلى الياء.
وأشاروا، إلى أن محاولة بن سلمان، الإفلات من المسئولية ومعه الأسرة المالكة تستوجب من الصحافيين في مصر وكافة أنحاء العالم إدانة هذا النظام وعلى رأسه الملك وولي عهده واعتبارهم على رأس قائمة أعداء حرية التعبير والصحافة في العالم.
يستوجب من الصحافيين في مصر وكافة أنحاء العالم إدانة النظام السعودي وعلى رأسه الملك وولي عهده واعتبارهم على رأس قائمة أعداء حرية التعبير والصحافة في العالم.
وتابع الصحافيون الموقعون على البيان: “إذا كانت وسائل الإعلام والصحف في مصر تخضع للقيود الجائرة وللسيطرة البغيضة من سلطة لا تحترم بدورها الحريات وحقوق القراء والمشاهدين وأخلاقيات مهنة الصحافة، فإن بين الصحافيين المصريين العديد الذين سيرفعون الصوت عاليا ضد كل هذه الانتهاكات- بل والجرائم- في السعودية ومصر وغيرهما”.
وانتقد الصحافيون في بيانهم، صمت نقابة الصحافيين المصريين على زيارة المتهم الأول في جريمة القتل البشع لزميل صحافي ومحاولات التغطية عليها بزيارة مصر.